- أنت بائسٌ يا صديقي!
أما وقد ابتليت بقلب، تبعثره كلمة، وتجمعه كلمة. تحييك آيةٌ، ويُشجيك لحنٌ، ويأسرك دعاءٌ، ويمزقك وجهٌ خشن بملامح قديمة، وتكفيك لمسة إصبع من رضيع. تضحك لما لا تفهمه، وتبكي لما لا تفهمه، وتدفع عمرك في ابتسامة من غريبٍ.. أنت متهم يا صديقي! ولا تفهم نفسك!.. وربما لا أحد يفهمك.. أو أنهم يتجاهلون .. ، لكنك في النهاية نجمٌ وحيد، يرسل بريقه عبر ملايين الأميال، ليبدد وحشة ليلٍ ما، برغم أنه احترق منذ زمن بعيد!أعرف جيدًا هذه الأيام، التي لا يعرف فيها المرء إلى أين يذهب، ومع من يمضي، الأيام التي يكون فيها المرء وحيدًا تمامًا، وراضيًا، ومتعايشًا مع قدره، لكنه يظل يتمنى بحزن خافت: لو أن لي وجهة واحدة أمضي إليها، ولو شخصًا واحدًا أركض نحوه!
أنت تقرأ
وهب لي ياالله منك سندا اذا صعب المسير
Short Storyإزرع جميلا ولو في غير موضعه فلن يضيع جميلا أينما زرع