الفيلوفوبيا و الشيروفوبيا

2 0 0
                                    


تلك المعزوفة تدرجت نوتاتها مع نقراته كالعازف وجدا.
امست لونا اسود على مخطوطة سوداء عاتية .
سفاحا يعاني انفصاما .
وهي الرهينة كانت ساعية .
يكاد الشرار يتطاير من عينيه شوقا .
التعلم بدورها أن الحرب باتت دامية .
قد امسي مكانها بين يديه فظل يقهقه فرحا .
أدركت أنه ليس على سجيته خوفها خافية .
يتلذذ بتعذيبها يعود آس معالجا .
وكلما رق قلبها له عزف هو تلك المعزوفة البغيظة القانية .
كان يريد تملكها شاغفا .
لكنها اعتقدته جحيما داهية .
كان صبارا مع ضحاياه جميعها حجرا .
لكن معها كان نبتة كرز موسمية
جدف خلال بحر الهوى نادما .
وكانت في عمق بحره راسية .
كلما حاول النجاة غرق اكثر متشبثا .
علمت انه على حافة الهاوية .
قد ظنوه وحشا متملقا ،مختلا لا يملك قلبا .
الا هي قد تراقصت على نغمات تلك السجية .
مازال يعذب قلبها حزنا .
لم تكن تظن أنها قد تخطو في حبه حافية .
هو يعاني من الفيلوفوبيا سقما .
وهي تعاني الشيروفوبيا .

لعله يبعث المنكسر داخله ترياقا .
يلائم جرحها فيمحوه لتصبح حبال الألم فانية .
كملاك في ملامحه الوسيمة فاتنا.
فتحت عينيها وقد غزلت أشعة الشمس فتية قد دخلت جسدها
تقبضها كقفص منير صافية .
حديثا كسباق كلمات لا تتوج الا احسنها عبقا .
المسته لها هفوة جميلة في أحد أحلامها تكاد تجزم انها في
غيبوبة سارية.

Me....The End / انا....النهاية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن