العقل الباطني!

160 17 6
                                    

-

ذهبت سورا مره أخرى الى المنظمة بعد تفكير عميق، جلست على الكرسي على تلك الطاولة أمام الشاب الذي يدعى جاد،

قالت:" انا مستعده الان، اسالني ما تريد".

جاد :"ما الذي يدفعك لتجربة الامر، ما غايتك؟".

شردت سورا -يا الهي ما هذا السؤال، لديه اساليبه في التضليل.

جاد :" ألن تجيبي؟ لماذا انت صامته؟".

سورا:"بلى، لدي اجابه، اريد ان اتغلب على مخاوفي".

جاد:" مخاوفك! مثل ماذا؟ ".

سورا :" حسنا انه امر شخصي، يخيفني انا".

جاد :" حسنا فرضاً انك صَدَقْتي في كلامك، سيحسب لصالحك مع انكِ غير مُقنِعه بتاتا".

سورا :" صدقني هذه المره انا لا اكذب".

جاد :" السؤال التالي، أتؤمنين بهذه العمليه انها صحيحه 100٪؟ "

سورا:" نعم وانا مستعده لتجربة الامر بما يحتويه من خطر".

جاد :"حماسك هذا لن يفيد، اتحدث معك بكل حذر ودقه، انظري لعيني، هل تؤمنين بها؟".

في هذه اللحظة إرتَبَكْتُ اكثر، ما زال الشك يتسور مخيلتي، لاكون صادقه، لم يتقلدني الايمان بالكامل، ما زال الامر مجهول لدي.. ولكن كيف سأكتشف الامر اذا لم ادخل واتعرف اكثر على هذه المنظمة!، حسنا عليَّ فقط ان اكذب...

نظرة إصرار، اومئت برأسها :" اريد فعل هذا ".

يبدوا أنّ اخر سؤال كان مفتاح الدخول، فمن الضروري ان تؤمن بنجاح هذه العمليه.

فُتِحَ باب كبير في اسفل المبنى، اتسعت عينا سورا ولم تستطع التحكم بفكيها الذان ابتعدا تدريجيا من الدهشه،

لقد كانت نظراتها خاطفة في كل زاوية من المكان،

كان هناك تجمع هائل من الاشخاص، بكل بساطه انه عالم اخر وهناك غرف كثيره لاغراض متعدده.

   بَدَأتْ تمشي بجانبي شابة جميلة و تشرح لي عن المكان، والكثير من الافكار تتخبط في راسي، كانت الغرف تتراوح بين دروس اليوغا، حصص كتابيه عن الاسقاط النجمي بالاضافه الى غرف التجارب وقسم الطوارئ... الامر الذي اتعجب منه اكثر كيف استطاعت رغد اغلاق فما عن هذا كله.

.   .   . 

   وصلت رغد الى منزلها بعد يوم طويل ومتعب وبعد دوام الجامعة الممل , أمسكت هاتفها فوجدت عدد كبير من الرسائل والاسئله من اشخاص مبتدئون انضموا الى تلك المنظمة , لانها عضو قديم فلديها الكثير من الخبره , بدأت تجيب بالاشخاص بما تملك من معلومات , ومن بين الرسائل وجدت كلام مُحزن جدا جعلها تبكي بحرقه ,  كان مضمون الرساله

الإسقاط الأثيريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن