-
لـحظة صـمت
نظرت سورا الى السماء اشارت اليها : ااه فهمت , هـل عليَّ أن أُسقط نجمة لـ تتحقق أُمنـيتي ؟.
رغد : يا الهي ما هذا الغباء .. انسي انسي .
سورا : ماذا ؟ أليس هكذا ؟ ممم العم جوجل سَيُشبع فضولي دون ادنى مجهود.
رغد : هه انها حركة غبية , كل ما فيه خاطئ , لو بحثتي ستجدين الآف الافكار المختلفه , ستندمين اذا تعمقتي بالامر .
سورا : انا لست غبية , سألتحق بالمنظمه التي انتِ فيها , لا تسأليني كيف عرفت بالامر ,
اعلم جيداً انه من شروط الالتحاق ابقاء الامر سراً , لهذا التمس لكِ العذر , ما يهم الان موقعها ,
فقط اخبريني , لقد اتخذت القرار وانتهى , سأبحث عن حقيقة هذه العملية .
بدأ الارتباك يبان على ملامح رغد , بقيت هادئه لثوانٍ ..
رغد بتردد : لا اعلم كيف اشرح الامر لكِ , ولكن الامر فيه بعض الخطوره .
سورا بحماس : حياتي ممله جدا , لا بأس ببعض التغيير .
رغد:ولكن الامر ليس بتلك السهوله , هناك اختبار عليكِ اجتيازه , مم مع انني لست مقتنعه بالامر بتاتاً , ماذا لو علمت والدتك ؟ .
سورا : يااا انتِ تثرثرين كثيراً , لم تخبريني بعد , اين موقعها ؟؟ .
رغد : ااخ كم انتِ عنيده , حسنا سنذهب غداً بعد الجامعة .
بدأت سورا يومها بحماس , لطالما أحبت جو البحث والتحقيق وان يكون هناك هدف لتحققه , تشعر ببساطه ان لحياتها معنى , انتهى دوامها وذهبت فورا الى العنوان الذي استلمته من رغد ,
لم تستطع رغد القدوم معها خوفاً من ان يتم كشفها , وفوحده يعلم ماذا سيكون مصيرها إن علموا أنها كسرت تعهد الدخول ..
. .
انه هنا بالتحديد , غريب .. انه منزل متوسط الحجم , مم اتمنى ان لا اكون قد اخطأت بالعنوان ,
كُل ما هوَ عليَّ الان ان استجمع قواي , فرصه واحده , هذه الفرصه كل ما املك.
طرقت سورا الباب , فتحت الباب امرأه كبيره في العمر , -هل اخطأت بالعنوان ام انها طريقة تمويه لِإبعاد الشكوك ؟- ..
من الطبيعي أن تخطر اسأله كهذه في مخيلة فتاه تدرس القانون ولها اساليبها الذكية في الاستكشاف .
سورا : كيف الحال ؟
-اهلا , كيف يمكن ان اساعدك .
=هنا يمكنني تعلم الاسقاط النجمي ؟
-عن ماذا تتكلمين ؟ , يبدوا انكِ اخطأتي في المكان ابنتي .
=كونكِ وقفتي معي خارجاً ولم تطلبي مني الدخول امر غريب ,والاغرب هو الكميرات التي تحيط المكان , كما انكِ متردده وخائفه على نحو مثير للشك ,هل عليَّ بدء سيناريو التهديد ام عليكِ ادخالي دونَ اي عواقب ؟ .
بدأت تترسم ملامح التردد والخوف على وجه هذه السيده :" حسنا حسنا , يمكنكِ الدخول ".
اخذت سورا نفس عميق , اسندت ظهرها –كوني واثقة-.
المكان من الداخل كأي منزل واي ديكور نشهده دائما , المكان خالي .. ما يهم الان هو هذا اللقاء الفاصل مع المسؤول .
السيده :" ان هذه الغرفة هي مفتاح الانضمام لنا , ادخلي ".
لا استطيع نكران تسارع دقات قلبي وترددي وقتها ,كانت الغرفة خاليه عدا طاوله ورجل يتوسطوا المكان ,
المكان معتم بعض الشيء ,ههه كلقطات الافلام تحديداً , جلست على الكرسي الفارغ ,
مرت دقائق وهو يتأمل بملامحي بحاجبيه المعقودين و نظراته الحاده .
كسر حاجز الصمت بقوله :"انا اسمي جاد "
-هل انت الرئيس ؟
= عليكِ تنفيذ القوانين , قرأتِ الكلام بوضوح لذا سؤال آخر ستخرجين من هنا .
-عن اي كلام تتحدث ؟ .
=ألم تقرئي ما هو مكتوب على الباب ؟ .
نظرات تعجب , استدرت انظر الى الباب " هل هناك شيء يجب قراءته ؟ "
عقد حاجبيه اكثر :" يا الهي , متى سَتُحل هذه المشكله , هه حسنا يوجد ورقة كبيرة على الباب من الخارج , اذهبي وألقي نظره " .
خرجت سورا , كان مكتوب على اللوحة
– هناك شرطين يجب الالتزام بهم ,
اولاً عدم القاء الاسئلة ,وفّر كلماتك للاجابة فقط .. ثانياً عدم السؤال عن سبب الشرط الاول - .دخلت سورا بهدوء , جلست .. " حسنا , لقد فهمت جيدا المطلوب "
-"سأبدأ الان , هل أنتِ مُستعده ؟ "
...
أنت تقرأ
الإسقاط الأثيري
Espiritual"كنْ أوعى وأذكى من أن تتلاعب بك كلماتي"، وبهذه النصيحة أنا بريئة من أي تصرف ينتج عنك بعد أن تغرق في المضمون الخارج عن الطبيعة. هنا عالمي , وقد أخبرتكم مسبقاً بأن كل ما فيه مختلف ... وكما أقول لكل واحد منكم - أطلق العنان لخيالك وأبحر - .