ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺭﺟﻞ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻭﺟﻮﺩ ﻣﺜﻠﻪ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ،، ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﻏﻴﺮﻱ ﻭ
ﻳﺮﻏﺐ في ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ،، ﻭ ﺃﻧﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻮﻟﻊ ﺑﻬﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﺗﺤﺒﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻲ؟؟؟؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ
ﻗﻠﺖ :ﺇﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﺴﻌﺎﺩﺗﻚ ﺳﻌﺎﺩﺗﻲ
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ: ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ
ﻗﻠﺖ : ﺧﺬ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻲ ﻭﺑﻌﻬﺎ ﻭﭐﺫﻫﺐ ﻟﻤﻦ ﺗﺤﺐ ﺭﻓﺾ
ﻭ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻨﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ، ﺩﻋﻴﻬﺎ ﻟﻚ
ﻭ ﺗﺤﺖ ﺇﻟﺤﺎﺣﻲ ﻭﺍﻓﻖ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻲ ﻭباعـﻬﺎ
ﻭ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘ... ﻲ ﺃﺧﺬﺕ ﻛﻞ
ﺃﻟﺒﺎﺑﻪ ﻭ ﺗﺮﻛﻨﻲ ﻋﺮﻭﺱ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭ ﻣﺮ ﺷﻬﺮ ... ﺷﻬﺮﺍﻥ ... ﻭﺛﻼﺙ ﻭرابع وخامس.... وسادس....ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺰﻭﺭﻧﻲ
ﺗﻘﻮﻝ :ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﺑﺎﻟﻬﺎﺗﻒ أخبرته أنني حامل واحتاج وجوده بجانبي فالقصف عنيف في بلادنا خصوصا كونها حدوديه شرق المحافظه واعاني أمراض بسبب الحمل واحتاج رعايه كعروس جديده قضى زوجها معها قرابه شهرا وبضعه أيام ولكنه كان ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﺗﺮﻛﻨﻲ ﺃﻣﺴﺢ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﻴﻼ ﻧﻬﺎﺭ ﻭ ﺃﺗﺠﺮﻉ ﺍﻟﺤﺴﺮﺍﺕ ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﺃﺧﻔﻲ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﺻﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺡ ﻭﺃﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ
ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﻳﺘﺮﻙ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻟﻴﺒﺤﺚ
ﻋﻦ ﺃﺧﺮى
ﻭﻳﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻊ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻨﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﺇﻟﻲ ﺃﺧﺮى
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﺮﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﺄﺳﺮﻋﺖ ﻷﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺔ ﻓﻴﺄﺗﻴﻨﻲ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ:
ﻳﻘﻮﻝ : تجهزي بجزع لك أنا و أمك .....
أجبته
لماذا يا ابي فنحن في أمان وزوجي قادم في الطريق ولم تمر جمعه على رجوعي من عندكم
تمتم أبي قليلا وقال أقول لك تجهزي وبس وأغلق الهاتف....
أحسست أن هناك شي ما
اتصلت لعبدالله اخو زوجي وهو في المدينه ساكن قريبا من المستشفى كونه ممرضا
وأخبرته بما قال أبي
فقال يا اسماء أمشي مع ابوك وشلي كل ادوانك
ثم بكى فسألته لماذا يا عبدالله هل طلقني محمد......
لكنه أغلق جواله دون أن يجاوبني فشرعت بجمع ادواتي ودموعي لاتتوقف حزنا على مافعله فيني
وفي تمام الواحده ظهرا طرق والدي الباب وكان معه عبدالله وأمي فقفزت في حضن امي شاكيه ارأيتي ياامي هذا الخائن بعد كل لي عملته معه يطلقني
ضمتني أمي وبكت بحرارة ولم تستطع أن تتكلم فتدخل أبي لتكون المفاجأة التي لم أكن اتوقعها رغم أنها الأمر الذي كان يعقل
ﺇﺣﺘﺴﺒﻲ يا ابنتي ﺯﻭﺟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﭐسـًﺘُﺸﻬﺪ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻣﻊ الغزاة الكفرة في تحرير صلاح الدين .....
ابتسمت وصحت ...يعني لم يطلقني؟؟؟
لم يذهب للزواج؟؟؟؟لم يحب بنت اخرى؟؟؟
قال لا
زوجك خرج من عندك لأنه يعشق الشهاده ويحب الآخرة وﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻚ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻪ ﻭﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻴﺎﻩ ﻓﭐﺻﺒﺮﻱ ﻭ ﭐﺣﺘﺴﺒﻲ
ﺗﻘﻮﻝ :ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻊهم ﻭ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻠﻪ...
دخلت غرفتي ﻭﭐﻧﺘﺎﺑﺘﻨﻲ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ ﭐﻥ ﻭﺍﺣﺪ
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﺟﺪ ﺯﻭﺟﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺠﺮﻧﻲ ﻷﺟﻠﻬﺎ
ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﺩﻓﺊ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻫﺪﻭﺋﻪ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺍﻟبرد القارص
ﻭيرﺍﺑﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻨﺎﺩﻕ ﺗﺤﺖ ﺯﺧﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ والصورايخ
ﻓﻬﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﺍﻟعز ﻫﻨﻴﺌﺎ ﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ الخلد
ﻭﺩﺍﻋﺎ ﻳﺎ ﺯﻭﺟﻲ..
وداعا يا محمد....
وداعا فقد بذرت فيني بذره أن كانت ولدا فمحمد وأن كانت بنت فشهاده.....
وداعا ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻌﻨﻲ ﺑﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ
زوجتك المخلصه .