『 beginning 』
______________________
#كيم تايهيونغخرجت أسقي تلك الشجيرات الكثيرة التي أقوم بالأهتمام بها فقط بسبب إزعاج جدتي لي و صراخها المستمر بجعلي أجزرها و أسقيها و أقطف الفاكهة منها إن وجد ، لا أعلم لما الجميع يحب أزعاجي و كأن تلك هوايتهم المفضلة
نزعت قميصي لأضعه على كتفي و رفعت شعري الطويل الإشقر لأقوم بربطه للخلف بسبب الجو الحار فنحن بمنتصف فصل الصيف لأبدأ العمل بسقي الزراعة و تنظيف الأرض و أستمع للتصفير أحدهم بينما أقلب عيني بسبب معرفتي أنها جارتي التي تكبرني أربع أعوام تقف على شرفة منزلها الذي يجاور منزلي
"تباً لهذا البرونزيّ الأشقر الغاضب ، واعدني أرجوك"هي كانت تصرخ بينما تتحدث قاصدة أياي بحديثها وتضع يديها أسفل وجنتيها تنظر لجسدي الذي يتصبب عرقاً و لازلت أعمل متجاهلاً أياها بينما أضحك ، كالعادة هي كل يوم تطلب أهتمامي و أنا أعتبرها كأختي
"أنا أكرهك كيم مثير تايهيونغ"تذمرت ودخلت للمنزل ، تنهدت براحة فهي تقوم بمراقبتي كالمهووسين ، أخذت قميصي لأمسح به جسدي المتعرق و وجهي كذلك بينما أستمع لصوت جدتي تنادي علي لأضع الأدوات بمحلها و أدخل للمنزل
"أستحم أيها المقرف رائحتك وصلت لكوريا عند والدتك"جدتي صرخت من المطبخ و سمعت صوت الخادمة تقهقه لأزفر بأنزعاج و أذهب أليها ما لعنة هذه الأمرأة هل لهذا الحد تحب أزعاجي
"يا أمرأة أنها فقط دقيقة واحدة قضيتها بالخارج و تقولين أن رائحتي وصلت لكوريا ، أنتي حقاً تحبين أزعاجي لا أكثر"تحدثت بغضب و أنا أذهب ناحيتها لأسرق الزلابية الجاهزة التي كانت تضعها في الطبق
لتضرب مؤخرة رأسي وأتآوه بألم بينما الزلابية توقفت بمنتصف حنجرتي و ارفع يدي للبحث عن الماء و هي تتحدث"أذهب لتستحم حينها ستحصل على الماء و تحترم جدتك"اللعنه عليها من جدة لعينه قاسيه دون رحمة مزعجة ذو أربعة اعين
شربت الماء الموضوع على الطاولة بينما ارى الخادمه تضع كفها على شفتيها لتتوقف عن الضحك و جدتي تقوم بتقليب الزلابية على النار ، لأتنهد و أتنهد و أتنهد مجدداً بضجر و ارى جدتي تلتفت لتنظر الي من فوق نظارتها الطبية تلك"مالعنتك الآن ، هل أنت تلد أم مذا أيها الشاب"
رمقت الخادمة بنظرة قاتلة لتصمت و أرمي عليها قميصي"أصمتي و اغسلي قميصي"لتنحني الي قبل أن تنسحب من المطبخ لتذهب نحو غرفة الغسيل بينما أنظر اليها بغضب
وأتحدث لجدتي بأنزعاج لتصرفاتها "امي توقفي عن احراجي امامها و اللعنه انا رجل بالخماسه و العشرون الآن ولست بالخامسه عشر"هي مجدداً نظرت الي وقبل أن ترفع يدها لتضربني ركضت للخارج و فوراً لغرفتي في علوية المنزل لأستحم
خرجت بعد حمام بارد لأرتدي ثيابي سريعاً ولم الاحظ النافذة المفتوحة والتي تقابل منزل جاري الآخر الذي لا أعلم حقاً متى سوف يعود من السفر ، كنت أرتدي بسرعة بسبب صراخ جدتي المزعج لكي أنزل ونأكل الغداء معاً
أغلقت سحاب الشورت الأزرق الذي ارتديته و سحبت احدى القمصان البيضاء التي لا اكمام بها لأرتديها واخرج مسرعاً بعد ان رششت من العطر لأقابل جدتي امام السلم في الاسفل واسرع متخطياً اياها لطاولة الطعام
"عديم التربية ، اذهب لفتح الباب"هي صرخت وللمرة المليون اكره صوتها العالي و المزعج ، شربت الماء لأبتلع الارز الذي بفمي واقف ناظراً اليها و ازفر وهي تنظر بتحدي تعلم بأنني لا استطيع قول شيء ، لانها جدتي و اكبر مني
فتحت الباب و اول ما وجدته امام عيني كتلة من الشعر الاسود يرفع يديه التي تمسك بطبق الباستا عالياً ليصل امام صدري و يبتسم بوسع و يصرخ بصوته العالي بينما ينحني برأسه للجانب لينظر الي"مرحباً بك ايها الجار ، لقد انتقلنا للمنزل المجاور وهذه من والدتي لكم"
حسنناً انا استسلم ، فهذه كانت اول مره لي ارى شيئاً غريباً كهذا الطفل القصير امامي
______________
『 𝐞𝐧𝐝 』