11 | في أعماق صمته.

909 104 56
                                    






عاد إلى شقته قصرًا بعد فقدانه للوعي والذي أقلق الجميع عليه وهذه المرة أجبره المدير على المغادرة طالبًا منه التوجه إلى منزله أو المستشفى كما وأنه لم يجعله يرحل قبل أن يأتي شخص لإصطحابه.


رغم شعور هيونجين بالإستياء لكن الإمتنان إحتل جزءًا في قلبه، إهتمام المدير والعاملين به زرع بذور السعادة في قلبه.


قضى تلك الليلة في منزله تحت عناية فيلكس الذي رفض تركه لوحده عندما أعرب هيونجين عن عدم رغبته بزيارة الطبيب ولم يمانع هيونجين ذلك لأن فيلكس ليس ثرثار ومراعٍ جدًا.















إستيقظ في الصباح ولم يجد فيلكس في الجوار لكنه شاهد رسالة عندما تفحص هاتفه، كان يعتذر فيها على ذهابه ويتمنى أن يكون بخير.
لذلك حطت أصابع هيونجين على الحروف ليكتب رسالة تعبر عن شكره وأسفه لما تسبب له من أذى.

ترك هاتفه على السرير وإتجه إلى الحمام ليغتسل ثم غادر غرفته بعد الإستعداد لعمله.

نسي تمامًا أمر رفيقه في المسكن وغادر بإبتسامة لطيفة وهو يلقي التحية على كل من صادفه في طريقه.


توقف في مكانه عندما شاهد تشان يجلس على الكرسي وأمامه شخص ما يجلس على الطاولة.


ستكون كذبة، كذبةٌ كبيرة إن قال أن قلبه لم يرتجف بين ضلوعه
ذلك النكرة يعرفه جيدًا، قبل سنواتٍ من الأن.



" الميت لا يعود للحياة، الميت لا يعود للحياة، تذكر هيونجين تذكر !! "
خاطب نفسه وأعاد حديثه أكثر من مره أثناء إقترابه للعبور بجانبهما كون البوابة خلف المقاعد.




مر بجانبهما دون إلقاء أي نظرة إلى الجالس على الطاولة، وكذلك المثل للميت بالنسبة له.




قبض على كفه عندما لم يوقفه أيٌ منهما وشاهد جيسونغ الذي كان يحدق أمامه بصمت.



غادر المبنى بحاجبين منعقديَن لا يعلم سببهما، هل الغضب لتجاهله أو الحزن لرؤيته مجددًا ؟ هو ذاته لا يعلم.


حاول تجاهل ذلك أثناء طريقه إلى محطة الحافلات لكن لا شيء أجدى نفعًا معه، بل وجد أن حرقةً ملأت جوفه في أعماق صمته.

















ضيق عينيه ثم رفع حاجبه الأيمن بتعجب يرى الأخر يضحك بشدة وهو جاهل للسبب فضربه مرتين على قدمه لعله يشاركه.

" ما لعنتك ؟ لما تضحك فجأة ؟ "
تمتم بسخط ثم زفر مللًا من الأحمق الذي لم يتوقف عن التصرف بطريقةٍ غريبة.



by your side | إلى جانبكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن