٩ : انت تدمر نفسك

31.9K 1.6K 118
                                    

ابتلعت غصتها وهي تحاول ان ترفع رأسها ولكن رقبتها تشنجت من الإلتفاف فجأة ...
ظلت تنظر نحو اليمين بعيون دامعة وضعت الخادمة يدها على قلبها وهي تنظر لها بحزن وقلة حيلة ...
كانت تردد اللهم عوضها بزوج حنون ينتشلها من هذه العائلة القذرة ... فهذا هو منفذها الوحيد للتخلص من ظلم والديها .

حضرت الخادمة كمادات المياه الباردة كالعادة وكأنها حلوى استقبال تقدم إلى شوق في كل مرة تأتي بها إلى المنزل .

ركضت شوق إلى غرفتها بسرعة تمسح دموعها وتحاول كتم شهقاتها ... دلفت ورائها الخادمة قائلة :

- سيدتي دعيني أداوي جرحك .

~~~~

كان مهند يعبئ الرصاص بداخل السلاح بينما التفكير يغرقه .... لا يوجد منقذ هذا البحر الذي تغرق به انت الوحيد الذي تستطيع إنقاذ نفسك منه .

يجب ان تعلم شوق بالحقيقة ... ولكن لا يجب ان تصعق من الصدمة .

أتصل بها عدة مرات ولكن هاتفها مغلق .... تفاجئ من والدته وهي تقتحم قسم الشرطة وتنادي باسمه ... وضع السلاح جانباً وركض نحوها يقبل يدها ... وقال متفاجئ :

- امي حبيبتي ... لما اتيتي إلى هنا ؟

ضربته على كتفه معاتبة :

- وهل هكذا تستقبل امك ؟

- المكان هنا ضجة لو استقبلتك في منزلي أو في أحد المطاعم وأدللك سيكون أفضل .

- لا تقلق انا مرتاحة هكذا رؤيتك كفيلة بإسعادي .

قبل يديها مرة أخرى ثم اصطحبها إلى مكتبه وأغلق الباب .

- بني ... ما بك حزين ؟ هل تخاصمت انتَ وخطيبتك ؟

صمت دقيقة و قال :

- أي خطيبة ؟

حملقت به مصدومة ليتدارك وضعه ثم قال مصحح :

- خطيبتي صحيح ... لا لم نتعارك .

- هل انت سعيد معها ؟ اذا لم تكن سعيد أبحث لك عن عروس أخرى قبل ان يفوت الاوان .

ظل صامتاً ثم قال :

- ما رأيك ان نحدد زفاف روان هذا الشهر .

- ولما السرعة ؟

- بصراحة أريد ان أسافر لأجل عملية أمن مهمة وقد أساعد في أمور الجيش .

- ولكن بني ....

- امي رجاءاً ثم ان روان تحبه من سنوات لا ضرر ان كان حفل الزفاف قريب .

- لا يمكنك الذهاب ... انا سأزوجك من أجل هذا السبب ... لن تساعد في الجيش أو ما شابه ... خطيبتك ستموت خوفاً عليك ...وماذا عني انا ؟ اموت من الحزن والقلق في كل دقيقة .

- قراري هذا لن أغيره ...

نظرت نحوه والدته بعيون دامعة وقالت :

السارقة والشرطي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن