5 PM
أقسم يوما ما سأصاب بسكتة قلبية لو تفاجئت مرة أخرى
انكسار هذا الطبق لا يبشر بالخير
إنما هو دلالة على أن مصيبة ستقع عليكم أنا غبية ،
لقد تركت هذا بيت بدون ساكن فلا شكّ أنه الأن ملجأ للعالم الآخر
لما دوما حظي معاكس لي
كنت أعلم أنّ تبسّم الحياة لي قبل قليل الا استباقة لوقوع كارثةصنعت طريقي نحو المطبخ لأرى ذلك الطبق المكسور و لكن ماأدهشني هو وجود به قطرات من الدماء
هل للأرواح دماء ،
أم أنّ هناك سارق خبيث قد اقتحم المنزل للسرقة
لو كان ذلك ما حصل فكم أنه غبي و سخيف
فأنا فقيرة الآن
حتى من أثاث مهترئ و رخيصأم أن سكير قد ذخل المنزل فارتطم بالطبق عند ذخوله
لو كان ذلك صحيح فيعني ذلك أنني وحدي الآن مع سكيرخالجتني افكار غريبة عند ذلك و لكن ما قاطعني هو صوت مواء خاصة بليو ... ما به
هل هو جائع ؟
و لكنني متأكدة أنني أطعمته قبل قليلتوجهت نحو مصدر المواء لألاحظ أن ليو جالس امام باب غرفتي يموء
و لكن سرعان ما لاحظ وجودي حتى اتجه نحوي و صار يصدر اصوات غريبة لم أعلم أن القطط تصدرهاهل يمكن أن يكون شبح بغرفتي !
أم أسوأ السكير هناكراودتني تخيلات لما سيحصل لو فتحت الباب
أخدت نفسا عميقا و تقدمت بشجاعة قد جمعتها من شتىّ جسدي
و فتحت البابدقيقة ، دقيقتان ، ثلاث دقائق قد مرّت و أنا لازلت أتأمل ما أراه
" لن تهربي مني "
هذا ما كتب على جدار بأحرف من دماء
وجهي أصفرّ
أما دقات قلبي فكأنها في سباق تخفق بسرعة و لا تتوقف
أحسست بأن دماء قد تجمدت بعروقيأنا خائفة ، مرتعبة
هواجس قد مرّت أمام عيناي
تسرد احتمالات ما سيحصل بعد الآنأفاقني من شرودي شعوري بشيء يلامس يدي
أصابني ذلك بالقشعريرة
استدرت لأرى وجها مألوفا يشابك أيديه بخاصتي و يبتسمآنذاك لم يكن بمقدوري وقوف ، شعرت بأن توازني قد انعدم و لم أقوى على الوقوف و كل ما قابلني بعد ذلك هو الظلام
لقد فقدت وعي
هذا ما حصل.....
" اللعنة ، ماذا حصل بحق الجحيم "
تمتمت بخفوت
أشعر بألم حاد برأسي و كأنني سقطت على صخرة
لمست جبهتي لأحس بسائل خثر عليها و قد كان ذلك دمائينظرت حولي ، أتمعن بالمكان
كأن هذه غابةو لكن ماذا افعل هنا ألم أكن بغرفتي منذ قليل
مالذي حصل هناسمعت صوت غلق لسيارة و وقع خطوات حثيثة آتية اتّجاهي
رفعت رأسي لأرى وجها بدون ملامح ، مشوش" اللعنة شخص الخطأ ، عواقب مشؤومة تنتظرني "
كأنني سمعت هذا صوت من قبل و لكن متى و أين
هذا ما جال بذهني حتى علا صوت مواء قطّ بالأرجاء
ليو ؟......
فتحت عيناي ليقابلني وجه ليو اللطيف و عيناه السودوان تلمعان بريقا
كأنه قد كان ينتظرني لأستيقظ و هو ماجعلني ابتسم تلقائياكم هو لطيف ، ربّت على فروه الرمادي برقة
سرعان ما زالت تلك الابتسامة من على محياي عند تذكري لما حصل قبل فقدان لوعيي
هل مازال ذلك الغريب هنا أم أنّه قد رحل
استدرت لأرى أن كلمات على جدار قد اختفت
هل كنت أتخيل كل ذلك ، و لكنني شعرت بأنه حدث واقعيتنهدت و استقمت و ولجت الحمام لأملأ كفي بمياه و أرش وجهي بها لعلني استفيق و أعود لرشدي
لازال ليو يتبعني كأنه حارس ليأهو يراقبني ؟
ليسا ما اللعنة أنه قط مالذي تظنينه
ملاكك الحارس
تفاهةقهقهت قليلا حتى نزلت لغرفة الجلوس أدندن ألحانا زاهية قليلا
" و أخيرا أفقتي أيتها الخطيئة . "
تصمرت بمكاني
رجل يتوسط الغرفة مبتسما لي
هذا ما رأيته
و لم يكن أي رجلبل من غيره
حاصد الأرواح اللعينانتهى ؛)
❤ شكرا على القراءة ❤
⭐ و لا تنسوا التعليق بأراءكم و التصويت أيضا ⭐