الفصل الأول.

312 37 455
                                    

٠١| التوأم.

٠١| التوأم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


( الشمال - مدينة العشب الدموي - قلعة كارسين )

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

( الشمال - مدينة العشب الدموي - قلعة كارسين )

رنت صرخات الألم في جميع أنحاء جدران القلعة ، وصول الليل حد ذروته جاعلًا من السماء بساطٍ عاتم مانعًا الضوء من التسرب خلاله. النار المضرمة بالمشاعل هي ما تضيئ الغرفة. من تقبع على السرير كان وجهها رطبًا بالعرق و على خداها دموعٌ متناثرة.

غرزت أظافرها بأنسجة الغطاء أسفلها تصرخ بوجعٍ أثناء عبور تلك الروح من خلالها ، رفعت الحكيمة مارغريت التي بعقدها السادس ذلك الجسد الضئيل الصارخ ، المغمور بالدماء بين كفيها قائله : " إنها فتاة! ".

لكن عندما عادت ببصرها لوالدة الفتاة كان هناك خطبٌ ما لأنها لازالت تتألم ؛ فحينها علمت بوجود جسد لم تدخل الهواء رئتيه بعد ، ناولت الصغيرة لمساعدتها ستيلا التي لفتها بأحد الأقمشة ، ثم بدأت بإخراج الأخر.

ومع صرخته الأولى هزمَ الرعد الذي صدح بالمكان فجأة وإنهمر الغيث من بعدها ، شعرت مارغريت بتقلص أمعائها وتعابيرها التي كانت تحمل الحبور بات يملئها الكرب عند النظر لهُ وقالت بصوتٍ هادئ عكس المرة الأولى: " إنهُ صبيْ ".

أخيرًا بعد مشقة إعطاء الحياة لجزء جديد من عائلتها ، إبتسمت صُوفيا بين أنفاسها المضطربة لمارغريت وسمحت لجفنيها بالإغلاق و حين أتوها بصغيريها لم تقوى على فتحهما ، فعندها فقدت طاقتها بالكامل وقد بات جسدها ساكنًا مفرود الأطراف بلا حركة وما دل على كونها لازالت على قيد الحياه أنفاسها وضربات قلبها.

المِّخلَب الدَّامِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن