٠١| التوأم.
( الشمال - مدينة العشب الدموي - قلعة كارسين )
رنت صرخات الألم في جميع أنحاء جدران القلعة ، وصول الليل حد ذروته جاعلًا من السماء بساطٍ عاتم مانعًا الضوء من التسرب خلاله. النار المضرمة بالمشاعل هي ما تضيئ الغرفة. من تقبع على السرير كان وجهها رطبًا بالعرق و على خداها دموعٌ متناثرة.
غرزت أظافرها بأنسجة الغطاء أسفلها تصرخ بوجعٍ أثناء عبور تلك الروح من خلالها ، رفعت الحكيمة مارغريت التي بعقدها السادس ذلك الجسد الضئيل الصارخ ، المغمور بالدماء بين كفيها قائله : " إنها فتاة! ".
لكن عندما عادت ببصرها لوالدة الفتاة كان هناك خطبٌ ما لأنها لازالت تتألم ؛ فحينها علمت بوجود جسد لم تدخل الهواء رئتيه بعد ، ناولت الصغيرة لمساعدتها ستيلا التي لفتها بأحد الأقمشة ، ثم بدأت بإخراج الأخر.
ومع صرخته الأولى هزمَ الرعد الذي صدح بالمكان فجأة وإنهمر الغيث من بعدها ، شعرت مارغريت بتقلص أمعائها وتعابيرها التي كانت تحمل الحبور بات يملئها الكرب عند النظر لهُ وقالت بصوتٍ هادئ عكس المرة الأولى: " إنهُ صبيْ ".
أخيرًا بعد مشقة إعطاء الحياة لجزء جديد من عائلتها ، إبتسمت صُوفيا بين أنفاسها المضطربة لمارغريت وسمحت لجفنيها بالإغلاق و حين أتوها بصغيريها لم تقوى على فتحهما ، فعندها فقدت طاقتها بالكامل وقد بات جسدها ساكنًا مفرود الأطراف بلا حركة وما دل على كونها لازالت على قيد الحياه أنفاسها وضربات قلبها.
أنت تقرأ
المِّخلَب الدَّامِي
Fantasyفِي صحْرَاء البََّغضَاء نَبتَتْ زَهرةٌ حَمرَاء. -فيوريلا بيُورلُود -كاسبر راندُون • جميع الحقوق محفوظة لي كمبتكرة للعالم وكاتبة لرواية.