الشخصية في علم النفس
يُشير مصطلح الشخصية في علم النفس إلى مجموعة الصفات الشخصية والسلوكيات التي يسلكها الشخص، التي تنعكس على كافة جوانب حياته، وتنتج هذه الشخصية عن حالة من التكامل بين ما يرثه الشخص جينياً منذ ولادته من صفات وطباع أي ما هو فطري يولد عليه المرء، وما يكتسبه من صفات عبر التربية والتنشأة، أي بين ما هو فطري وما هو مكتسب بالتعلم والخبرة.
ويعني ذلك أنه يوجد في الأساس لدى كل منا ما يسمّى بالاستعداد الجيني لسلوكاتنا في الحياة، ويلتقي هذا الاستعداد مع أسلوب الحياة والتربية والبيئة المحيطة التي نعيش فيها في مراحل حياتنا الأولى ومراهقتنا، حتى تتشكل وتنصقل شخصيتنا ما بين الشخصية العصبية والمنفصمة والعنيفة والنرجسية والأنانية وقليل الثقة والحساسة وغيرها، حيث يتميز كل فرد بشخصيته التي تميّزه عن الآخرين.
أنواع الشخصيات في علم النفس
الشخصية الإجرامية أو السيكوباتية، وهي الشخصية التي يتصف فيها الشخص بالعنف والإجرام والأذى لغيره وللممتلكات وحتى لنفسه دون أدنى شعور بالذنب، بحيث يعاني صاحب هذه الشخصية من اعتلال اجتماعي يجعل علاقاته شديدة التوتر مع الآخرين، كونه يقوم بأعمال غير مقبولة يتعدى بها على حقوقهم.
الشخصية التي تعاني من الفصام أو الانفصام، والتي تتسم ببرود الأعصاب واللامبالاة والانطوائية وانعدام الثقة بالنفس، والتقلب الشديد في المزاج، وردود الفعل اتجاه المواقف المختلفة، وكذلك هناك شخص يعاني من الشخصية شبه الفصيمية والذي يتصف بغرابة الأطوار والتصرفات غير المتوقعة، ويندرج تحت هذا النوع من الشخصيات بعض الفلاسفة والعلماء.
الشخصية المازوخية، وهي الشخصية التي تجلد ذاتها بشكل دائم، وتعتمد احتقار نفسها وإهانتها، وبالتالي تعاني من انعدام الثقة بالنفس.
الشخصية السادية، ويعتبر هذا النوع من الشخصيات عكس النوع الأول، حيث تحترم نفسها وتحتقر غيرها، وتقزم من أعمالهم وجهودهم وقدراتهم وتسخر من طموحهم.
الشخصية الهستيرية، التي تعشق الظهور والأضواء، وتهوى أن تكون محور الأشياء ومحط اهتمام الآخرين، ولا يحب هذا النوع من الشخصيات الارتباط والتقيد والزواج.
الشخصية الشكاكة، التي تفقد ثقتها بنفسها وبالآخرين، وتشكك بغيرها وتتوجس من الأشياء والآخرين.
الشخصية المزاجية أي غير الثابتة، وهي التي لا يمكن تحديد طباعها ومزاجها وسلوكها، حيث تختلف من حين إلى آخر.
الشخصية النرجسية المغرورة التي تنظر إلى غيرها بتعالٍ ونوع من الغطرسة والتكبر.
الشخصية المكتئبة، والتي تفقد الإحساس بمتعة الأشياء، ولا تشعر بقيمتها أبداً.
الشخصية الاعتمادية أو الاتكالية، التي تعتمد على غيرها أو على الآخرين في إنجاز أمورها ومهامها الحياتية، ولا تمتلك هذه الشخصية الثقة بالنفس.
أنت تقرأ
علم النفس وكل مايتعلق به
Ficción Generalلمناقشات العلميه والبحوث بجميع مجالات الحياه وخاصه سياسيه