|01|

165 11 2
                                    

___________

" بارك لعين يُول ، ألن تُحرك مؤخرتك للكافيتريّا ، أنا جائعٌ بحّق " انتحب بدمُوع مزيفة ليتلقى سوى التجاهُل.

" ماذا ألن تكُف عن تجاهُلي !" أضافَ بصراخ ليفزَع كُل من في القاعة ، نعم بيُون بيكهيُون الغنيُّ عن التعريف ؛ أكبرُ مُزعج بالجَامعة .

" كلاَّ لن آتيَّ معك ، إلحَّق بسام و مارك ، أنا مشغول بعض الشيء" ردّ الآخر ليُكمل تصفُح هاتفه بهدوء.

" ولكنني أُريد الذهاب معك " قوسَ شفتاهُ بطفوليةٍ ليتلقى نظرات حادة من الأطول .

" إلهي ، مزاجك مُعكرٌ من أول يّوم إلتقيت بك على أيّ حال ، أنا مُعتاد " قال الأقصر بتملل ليسحَب رجليه إلى مكانهِ المفضل ، حيثُ يقبع الأكل.

" ذلك القردُ مُمل بحَّق ، كيف لك أن تكون بوفاق معهُ بذلك الشكل !" تسأل مشيرًا إلى مارك المرِح في الأوقات المرِحة و الجديِّ في الأوقَات التي تتطلبُ ذلك  جاعلاً منهُ ذو شعبية ، إضافةً إلى وسامتِه القاتِلة.

" ذلك لأنكما لا تعرفان الجديَّة عن المُزاح ، حتى نُكت جونميُون باتتّ تضحكُكم الآن " قال بسخرية واضحة ، مُوجهًا كلامهُ إلى سام و بيُون .

" ذلك لأن نكتهُ تافهةٌ إلى تلك الدرجة ، ليس خطؤُنا " قال صاحبُ الرمُوش الطويلة و الشعر البُندقي سام ، الكوري الكنديّ .

" مما يُثبتُ أنكُما تافهان إلى تلك الدرجة أيضًا " قال مارك بنبرةٍ سخراء ليُسكت الإثنين ، ليتم لعنه من قِبل بيُون .

" لا يهُم لديّ مُحاضرةٌ الآن ، سأذهب " ودعهُم مارك بإبتسامة صفراء بعد تعدُد شجارات بيك و سَّام حول نوع الحفاضاتِ التي سيشترونها ليُون را .

يُون را شقيقةُ سَّام الصُغرى ، هي بمثابة كتلة لطافة مُتحركة.

بعد ثلاث سَّاعات الجميع قد كانوا قد أنهوا مُحاضراتهُم بمن فيه تشانيُول الذي قد سبَقَ وخرج إلى الرِواق مُنتظِرًا الثلاثة.

" كان عليكُم المبيتُ بالداخِل أحسن " هسهس تشانيُول موجهًا نظراتهُ الحادةِ للثلاثة

" هيَّا علينا الذهَاب " أضاف بلاحيلة بعد مرُور مدة منذُ تجاهُلهم لهُ.

" جدتِّي سأشتاقُ إليكِ كثيرًا ، إنتبهي على صِحتك طوال بقائي هُناك و لا تنسي موعدَ أكل دوَائِك " قالت ذوي العينيّن الرماديتان بحزنٍ و بلغةٍ فرنسيَّة و هي تُمسكُ يدا جدتِها .

عميقٌ حدَّ السمَاء || Deep until the sky حيث تعيش القصص. اكتشف الآن