part 1

17 3 0
                                    

تفتح باب سيارتها السوداء الفخمة من نوع فيراري بعد أن ركنتها أمام ذلك المبنى الضخم
، تتجه نحو الباب و تدخل بوقار تحيط بها هالة من الغرور و القوة فينحني لها جميع الموظفين بتسعين درجة احتراما لها ، ألقت نظرة على الجميع ثم واصلت طريقها نحو المصعد ، تقوم بالضغط على الزر الذي يقود الي الطابق العلوي من ذلك المبنى ، ألقت نظرة على نفسها في مرآة المصعد ، ابتسامة رضا تغط على ملامحها الجادة و خرجت من المصعد فور انفتاحه مواصلة طريقها نحو مكتبها و تدخله ، فتقوم مساعدتها باللحاق بها،تقف باعتدال محاولة ترتيب أفكارها قبل أن تنطق بحرف ينهي مسيرتها المهنية فالمديرة هنا لا ترحم و لا تعرف التساهل ، تجلس الأخرى على مكتبها و تنظر إلى مساعدتها ببرود
" ص صصباح الخير س سيدتي "
" ليس وكأنني سوف آكلك ، ماذا لدي في الجدول لهذا الأسبوع "
" لديك اجتماع اليوم مع العارض الجديد على الساعة الثالثة بعد الظهر "
" و " اردفت تلك الشابة الجالسة على مكتبها ببرود و هيا تشابك يديها تحت ذقنها 
" و أما في المساء لديك عشاء عمل هذا كل شيء بالنسبة لبرنامج اليوم و أما غدا ....... "
بعد أن أنهت طرح جدول أعمال سيدتها استأذنت و قامت بالخروج إلى مكتبها و صادف حين خروجها دخول أحد الشبان إلى المكتب دون استئذان و لكن الابتسامة التي لاحت على وجهها تدل على عدم انزعاجها من سلوك ذلك الشاب
" يون~اه مر وقت طويل منذ أن رأيتك آخر مرة لقد اشتقت لكي كثيرا ، وا ما هذا !؟ لقد ازددتي جمالا و انوثة يا فتاه "
ركضت تلك الشابة اليافعة نحو ذلك الببغاء الذي لم يتوقف عن الحديث منذ دخول و قامت بالقفز في حضنه مباشرة
" ما كل هذا يا فتاة هل اشتقت الي إلى هذه الدرجة "
" و أكثر من ما تتخيل جين~اه بالفعل لم أرك منذ سنة "
" و انا كذلك صغيرتي ، إذا كيف حالك"
ابتعدت الشابة عن حضنه و اتجهت نحو الاريكة في مكتبها و قامت بالجلوس
" كالعادة مثلما تركتي آخر مرة "
" و عائلتك "
تنهيدة طويلة أطلقتها قبل أن تردف
" لا أعلم،  لم أتحدث مع أحد منهم منذ زمن "
قام الآخر بفرك شعره دليل على انزعاجه بسبب ما قالته صديقته
" انا لا أفهم إلى متى سوف تبقين هكذا سويونغ ، لا تقولي انك لازلتي متعلقة به لقد مرت ثلاث سنوات بالفعل "
" انا لست متعلقة به و لم أعد أحبه، و لكن رفضي لمحادثة أهلي هو أنهم سوف يضغطون علي حتى أعود إلى كوريا كذلك خوفي من أن يتكرر ما حدث قبل سنوات "
تكلمت المدعوة سويونغ بحنق
" و ذلك بالضبط ما ستفعلينه سويونغ في يدك أسبوع واحد تنهين فيه كل أعمالك المتبقية و سوف تذهبين معي إلى كوريا و بالنسبة لما حدث قبل سنوات فهو لن يعاد توقفي عن هلوساتك "
انتفضت الأخرى من مكانها بسرعة و توسعت عيناها من هول ما سمعته ، هي تعود إلى كوريا بعد كل ما حدث ، تعود إلى تلك الذكريات الأليمة ، و من الذي سيضمن لها بأن الماضي لن يعيد نفسه ، ذلك جل ما كانت تفكر بيه سويونغ ثم صرخت معبرة عن رفضها لقرار صديقها 
" سو جين من المستحيل أن أذهب معك إلى هناك ، لا معك و لا مع غيرك"
" سويونغ عائلتك تحتاجك ، والدك يحتاجك عليك ذلك "
" ابي ما به ؟" تكلمت بعد أن بدت علامات الاستغراب تطغى على ملامحها
" انا لا أعلم فقط أخبرني اون وو بأن حالة عمي سيئة "
" سافكر بالأمر " إجابته باختصار و برود عكس روحها التي تصرخ من القلق داخلها
" يون~ اه أعلم أنكي تحبين والدك كثير و لن تخيبي ضني بك ، حسنا ساتركك الآن لدي بعض الأعمال علي إنجازها "
" وداعا اعتني بنفسك "
" انت ايضا يون يون "
قامت برمي نفسها على الاريكة بعد رحيله و أخذت هاتفها بين يديها بقيت مترددة لدقائق هل تتصل أم لا صراع بين كبريائها و قلبها و عقلها فيفوز قلبها و عقلها بهذه الحرب و تضغط على زر الاتصال ، دقائق ليرد أحدهم
( مرحبا من معي ؟)
( مرحبا هذه انا سويونغ )
( سويونغ صغيرتي أين انتي لما لا تردين على اتصالاتي منذ سنة و ما سبب قطعك لكل طرق الاتصال بك  لقد جعلتني اقلق عليك كثيرا حبيبتي والدتنا كاد أن يجن جنونها لولا سوجين الذي كان يتصل و يخبرنا عنك )
( اون وو أوبا) نطقتها سويونغ بصعوبة و صوت مهزوز على حافة البكاء
( حبيبتي مالامر )
( أوبا أرجوك كيف حال ابي أخبرني أرجوك ، قال جين انه ليس على ما يرام تكلم أرجوك )
( انا.. انا سويونغ في الحقيقة ابي مريض جدا لقد تدهوت صحته بعد رحيلك اختي ارجوكي عودي يكفي ما حدث أريد أن نجتمع من جديد و نترك كل الخلافات جانبا ما حدث في السابق أصبح من الماضي ، ارجوكي لنطوي هذه الصفحة البالية و لنبدأ حياة جديدة مشرقة )
( سوف نتحدث في هذه الأمور غدا سو__)
( غدا ! هل تعنين انك قادمة في الغد)
( نعم ، ولكن )
( ولكن ماذا )
( هلا اعتنيت به إلى حين قدومي ؟)
(طبعا سافعل )
( حسنا إلى اللقاء أخي )
( إلى اللقاء اميرتي )  
" اه لا أصدق أنني سافعل ذلك حقا أريد و لا أريد ان أعود ، و لكن ابي ماذا إذا حدث له شيء و انا بعيدة عنه لن اسامح نفسي حتما ، و أخي نبرة صوته لقد لقد كان سعيدا "
بعد العديد من الصراعات داخلها تقف
متوجهة نحو مكتب مساعدتها
" سكرتيرة لي "
" نعم سيدتي "
" انقلي جميع المواعيد الخاصة بي إليك ادرسي المخططات جيدا "
" ماذا تعنين سيدتي "
" سوف أعود إلى كوريا غدا لذلك سوف تكونين مكاني ، الآن انتي المديرة هنا ، سوف أعود كل فترة لتفقد الأعمال،  انا أثق بك أيتها المديرة لي "
" شكرا لك سيدتي على وثوقك بي "
" اذا إلى اللقاء الآن سوف أذهب أولا للإعلام بكونك المديرة الجديدة هنا ثم سأذهب "
" حسنا سيدتي "
تنتقل سويونغ إلى غرفة الإذاعة في الشركة و تقوم باعلامهم بمن ستحل محلها من الآن فصاعدا
تتجه نحو المرآب و تستقل سياراتها و تقوم بإجراء اتصال
( سوجين )
( مالامر سويونغ )
( الغي جميع أعمالك لهذا الأسبوع )
( لما ؟)
( غدا سوف نعود إلى كوريا )
( ماذا أعني الم تكوني رافضة إلى موضوع العودة من أساسه مالذي حصل )
( تحدثت مع اون وو )
( لهذا ! لقد اقنعك ذلك الحقير هه)
( أجل فعل سوف أعود لتجهيز حقائبي )
( حسنا أراك غدا )
اقفلت الخط و واصلت طريقها نحو منزلها
بناء ضخم عصري طليت جدرانه بالأسود تعبر سويونغ من خلال بوبته لتتوضح الرؤية في ذلك المنزل المظلم  طلاء أسود اثاث بني سقف أسود و أرضية بيضاء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 18, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

strong enough حيث تعيش القصص. اكتشف الآن