نظرت بصدمه لتصرخ: مراااد،ماذا حدث؟؟
قالتها وهي تنظر لذراعه المصاب ومليئ بالدماء .نظر لها بصمت وعيناه اصبحت حمراء بسبب الآلم ،ليقول:لا شيء ،هيا يا فتاه،سنذهب.
نظرت له بعدم فهم لتقول:ماذا تقول؟؟
مراد:هيا بسرعه احضري امتعتك سنخرج.
كاميليا:آنظر لذراعك،ااننن....قاطعها وهو يسحبها بسرعه،ومقبض على ذراعها بقوه ،امسكت يدها وهي تحاول الافلات ،ولكنه شدد من قبضته اكثر واكثر.
صرخت بغضب :من تظن نفسك ،الى اين تأخذني؟؟
سحبها من ذراعها بقوه ليدفعها امامه ويصرخ:اصمتي ،هل فهمتي . قالها وهو ينظر لعيناها بغضب ليكمل وهو يضغط على ذراعها بقوه :لن تتنفسي حتى اطلب منك التنفس ،هل فهمتي .
قالها ليسحبها بسرعه ويدفعها داخل السياره الذي يقف عماد بجانبها ،ليقول :ماذا حصل .
عماد:لقد ارسلت ياسمين وهانم والانسه سمارات وشهيناز ،وعلياء خانم .... صمت وهو ينظر للارض ......
مراد:ماذا قالت؟؟ قالها وهو يرفع حاجبه.
عماد:ان كل ما حدث بسببك
،وليس خائفه من آحد ابداًو.. وصمتنظر له ليكمل:وقالت ان الانسه كاميليا هي السبب ،وانها. .......
(تعمل مع سيف الدين ).
رفع مراد رآسه لينظر له نظره ارغبت عماد ليقول:ستجدها هل فهمت!!
اومئ عماد برآسه ليقول:هل اتصل بسيد بلاك؟؟؟
مراد:لا تتصل . قالها وهو يصعد بجانبها لينطلق الى .....بين انوار المدينه المشتعله في منتصف الليل ،سكون صوت ازدحام الشوارع ،صوت الحيوانات المشرده،دموع تنهمر على خديها ،لتستقر بأحضانها ،كانها مياه الشلال تبحث عن مستقرها،بدآت السياره تنحرف عن اضواء المدينه ،وهي لم تنتبه الى اين يآخذها ،بل منذ انطلاقهم وهي تفكر ماذا حدث له حتى اصبح كلمجنون ،وهي تلعن حظها مئه مره في الثانيه،تنظر لذراعه وتحاول ان تكابح دموعها والآمها كي تساعده ولكنها تراجعت ،لانها تراه لا يستحق ،تكابح بين عقلها وقلبها الحنون.
دقائق حتى قاطع صوت السياره الخلاف الذي دار بين عقلها وقلبها ،لم تشعر سوى سوى بنفسها وهي تندفع للامام ،كاد ان يضرب جبينها بمقدمه السياره ،ولكنه وضع يديه على جبينها في آخر لحظه ،فهذا هو الحب يبدأ بالانقاذ وينتهي بالآلم ،ولكنها لا تعلم هل حياتها كانت طبيعيه حتى تعيش بقيتها عكس ما عاشته مسبقاً.
بعد ان وضع يده على جبينها ،لا ينكر ان يده تؤلمه ،ولكن هذا هو كبرياء الرجل ،حتى انه لا يشتكي ابداً،لم يهتم لذراعه المصاب فكيف يكون مهتم بهذا الجرح الصغير ،الذي لم يبالي بوجوده ،بل حرقه قلبه كانت اقوى بكثير من يده وذراعه،عقله يقول له اقتلها ،وقلبه الذي لم يفكر بهذا بتاتاً، سحب يده بغضب ونزل ليلتف لها ويسحبها وهي لا تعلم كيف تسير ،الطريق ليست منتظمه كانها صخور ،ولا يمهلها الوقت حتى تسير،بل تشعر وكأنها تركض ،لا تعلم كيف سحبت يدها وكيف تفوهت بتلك الكلمات وهي تصرخ:ابتعد ،سانتقم منك ،اللعنه عليك ،ستندم،سترى.
![](https://img.wattpad.com/cover/190314003-288-k342835.jpg)
أنت تقرأ
تملك المافيا
Romanceدائما تجبرنا الظروف على فعل اشياء لا نرغب بها 🖤،ولكننا نتأقلم مع الوقت ،البعض يتألم مدى الحياه 💔والبعض يقطع الحواجز ليعيش بسلام!! وهذا ما يحدث مع بطلتنا!! فهل سيحن قلبها له وستبقى تحبه رغم كل ما سيحدث،هل يحبها كما قال قلبه ؟؟؟؟ فالحب بنسبه له...