3

40 3 0
                                    



صدقني لست من النوع الذي سيسحبه الغرور للأسفل،
أنا فقط أدع الوحش الذي في داخلي يخرج و يمرح،
و أحيانا يدعسهم بطريقة غريبة،
صدقني،
لا تريد أن ترى غروري أنا..

عبد الحليم بدران، المتمرد_

في ذلك المساء السيئ جدا، عادت أونسو إلى المنزل بعد يوم جامعي مرهق، هي نقلت أغراضها من سكنها الجامعي و انتقلت للعيش في منزل جونغكوك بطلب منه، لم يكد أسبوع يمضي على مجيئها و ها هي ذي تقف أمام أبشع منظر رأته في حياتها حيث جونغكوك اضجع بلاط الردهة المفتوحة وسط منزله، وجهه شاحب، حدقة عيونه متسعة مصوبة نحو الفراغ ، أصابع يديه تحركت بطريقة جنونية ، بينما صدره كان يرتفع و يهبط محاولا أخذ أكبر قدر من الأوكسجين..

أونسو رمت كل ما بيدها من أغراض بينما ركضت نحوه بفزع، جلست على الأرض بقلب يكاد يخرج من مكانه بسبب سرعة نبضه، عيونها بدأت تدمع بالفعل بينما صرخت حتى شعرت بأحبالها الصوتية تكاد تتقطع، وضعت رأس جونغكوك فوق حجرها تطبطب على خديه بخفة بينما تنادي باسمه، لقد بدا غائبا عن الوعي رغم أن عيونه كانت مفتوحة على أوجها..

" جونغكوك، جونغكوك! جونغكوك هل أنت معي؟ جونغكوك! ما خطبك هاي أنظر إلي!، أفق بحقك أرجوك إيان.. هاي-"

أونسو شهقت بفزع عندما لامس أصابعها سائل أبيض شفاف دافئ، قلبها خفق بشدة متخطيا نبضة تلو الأخرى، جونغكوك، كان هناك قيئ يخرج من فمه بينما الفتى بدأ ببطء يغمض عينيه مستسلما..

" لا لا لا مستحيل جونغكوك! لا تغمض عينيك ابق معي! اللعنة أين هاتفي؟ "

أونسو قالت هلعة بينما تصفع وجنتيه بقوة، تبحث عن هاتفها بجيب بنطالها لتتصل بيونغي..

" جونغكوك، هاي استيقظ إياك و النوم الآن! لا تذهب جونغكوك! سحقا يونغي أين أنت هيا أجب! "

جونغكوك كان كلما حاول إغماض عينيه، أونسو تنفخ عليها بينما تضرب وجنتيه بخفة، تحاول إبقاءه واعيا..

" يونغي، يونغي أرجوك تعال جونغكوك، لا أدري ما به أرجوك أسرع إلى هنا "

أونسو قالت دفعة واحدة فورما فتح يونغي الخط، شهقاتها متتالية و كلماتها مبعثرة و يونغي الذي اضطرب لتوترها حاول البقاء هادئا و تهدئتها أيضا..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 12, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Hometown Smile حيث تعيش القصص. اكتشف الآن