عِشقُ و أربعيّن ( وماادراك ما سِن الاربعين )

الفصل الخامس

كانت درجة الحراره في الخارج عاليه جدا فصل الصيف في هذا البلد يكون ساخنا كانك تجلس قرب مدفئة من الحطب والنار تلفح وجهك .. لولا ان كل الابنيه مبرده والسيارات ايضا لشعر الناس ان جسدهم يمووع ..
نزل عثمان من سيارته ووضع نظاراته على عينيه لم يتحمل تلك الشمس الحارقه حينما ذهب صباحا ليتفقد الصالة المفتوحه التي سيقدمون فيها اول عرض للتشكيله الخريفيه فكان هليه ان يحجز المكان قبل ان يأخذه احد ..
دخل الى الصاله .. بل تبدو بشكل اقرب كحديقه كبيره يتوسطها مسبح ويزينها سور ابيض مرتفع نوعا ما تنتشر هنا وهناك بعض طاولات الاستقبال العاليه التي تتسع لكأسين او ثلاثه فقط مدوره الشكل ..
دخل يستكشف المكان ويعاينه حينما اتت المديره التنفيذيه التي ستهتم بترتيب وتزين المكان .. كانت السيده سمر ذو خبره عاليه بهكذا امسيات .. لحسن الحظ انهم سيقمون الاحتفال بالمساء هكذا كان يفكر في نفسه ..
تقربت منه السيره سمر وقالت .. مارأيك عثمان بيه .. هل اعجبك المكان .. على فكره هنا اقيمت الكثير من امسيات المشاهير العالمين مثل اوبرا و اديل حتى احيى فيها الفنان العربي كاظم الساهر حفلا خاصا .. بالاضافه الي كثير من الامسيات الخاصه .. مارأيك

اجاب وهو يمسح العرق من جبينه ... لابأس بها .. انها انيقه وجميله .ليست كبيره كثيرا وهذا مايجعل الناس متقاربين اكثر .. نستطيع قسمها الي قسمين .. واحد للذهاب والاخر للاياب .. من اجل العارضين الذين سيزينون اجسادهم باكسسواراتنا ومجوهراتنا ..

سمر .. اه طبعا .. ونستطيع وضع عارضه كبيره هناك في نهايه الممر لتقريب الصوره اكثر ..

نظر الى المكان التي اشرت اليه السيده سمر ..وقال ..نعم هذا رائع .. اعتقد ان فكرتك اعجبتني ..تستطيعين المباشره بالحجز وتنظيم الفكره .. احتاج ان تكون هذه الامسيه ناجحه جدا وليله لاتنسى بعد اربعه اشهر .. لاتنسي فر عالم البزنز الايام تمر بسرعه ..

سمر .. معك حق لاتقلق واعتمد علي .. واذا احتجت لاي شي فقط اتصل بي ..

ابتسم عثمان لها ثم سلم عليها وخرج .. شغل محرك سيارته وانطلق ذاهبا الى مقر الشركه حيث سليم كان بانتضاره ...

واضعا ساقا على ساق بيديه ملف ازرق يحتوي على بعض الاوراق التي يطالعها باهتمام حين دخل عليه صاحبه وهو يقول بصوت من التفائل ..

عثمان .. صبااااح الخير

يرفع راسه سليم بابتسامه ليتىك الملف على اثطاوله امامه ويرد الصباح ...

سليم .. صباح النور .. اين كنت الم نتفق ان نكون هنا نحن الاثنين صباحا ..

وضع عثمان جاكيته على الحامله الخاصه بها وترك هاتفه على المنظده امامه ثم جلس على الكرسي بمواجهه سليم وقال ...
لقد اضطررت للذهاب ورؤيه المكان الذي سنقيم عليه امسيه طرح اول مجموعه لنا هنا هذا الخريف .. وكنت اريد التأكد من حجمها وشكلها ان كان مناسبا .. ولقد اعجبني ..