قصة مهلائيل ..
الناس المهتمة بالخوارق والجن والتاريخ القديم، تجمع هنا..
**قبل طوفان سيدنا"نوح" عليه السلام لم تكن الأرض كما تراها اليوم، بل كان فوقها يعيش كائنات أخرى أكثر من تلك التي نراها اليوم، ومنها حيوانات تبدو لنا مع الوقت انها انقرضت، وأشكالاً لم نراها من قبل، ولكن قبل نوح عليه السلام، بل قبله بفترة ليست بقصيرة، كان هناك كائنات يدعوها كاتبوا التراث ب ( الوحوش والغيلان) وللذكر فكان الحصان يُصنَف كوحش حتى روضه سيدنا إسماعيل فجعل يمتطيه ويستخدمه، فكلمة وحوش كلمة واسعة تستحوذ للعديد من المخلوقات، بينما كلمة الغيلان فلا يمكن عزيزي القارئ إلا أن تتخيلها برأسك أنت.. لذا ستخبرني بما رأيت في رأسك فور قراءتك تلك القصة ..
الآن تنفس قليلاً وأنفث عن نسمات الهواء الطفيفة وإقرأ بهدوء ..
بدايةً كانت الخلافة تُورث بين أبناء "شيث" عليه السلام، وهي خلافة الأرض والتي كانت تعني قيادة الأقوام من الأبناء والأحفاد، ومع الوقت وتعدٌُد الأبناء والأحفاد، وإقامتهم في مناطق مُعينة مُتعددة وصلوا كما يمكن أن يكونوا وصلوا لسبعة مناطق رئيسية، بلاد الهند وبلاد الحِجاز ومِصرَ وإقليم بابل العظيم وبلاد الشام والروم، وأخيرًا بلاد الصين وهي ما عُرفِت لاحقًا بالأقاليم السبعة ..
كان ذلك شكل العالم آنذاك .. ولكن حقًا كيف كان يبدو شكل العالم ؟
كان العالم يعيش بأجواء مُتوترة قليلاً، فمع استبعاد أبناء قابيل من الخلافة، وأيضًا النبوة خلق ذلك توترًا شديدًا مع الوقت، وجعل من الخلافة وتوريثها أمرًا لا يُمكِن نكرانه، فورث مهلائيل أو مهلابيل الخلاقة عن قينان الذي بدوره ورثها عن أنوش بن شيث عليه السلام ..
كان أيضًا إبليس يُحاول أن يوسوس للبشر ومعه الشياطين والذين قادوا حملة أشبه بمحاولة طرد هذا المخلوق المغرور البشري الذي يسيطر على الأرض حثيثًا، ومع الوقت قام إبليس بمحاولات كثيرة لإغواء بني البشر حتى يستطيع من خلالهم السيطرة على الأرض مرة أخري!.
وكانت الخطة..
حدث أن بعضًا من أبناء "شيث" ويسكنون الحبل، تنامى الى علمهم أن أبناء"قابيل"ويسكنون السهل، قد ابتكروا آلات للهو من المزامير والطبول والعيدان والمعازف..
يذكر "الطبري" في .كتابه عن قوله تعالى.. "وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "
أن إبليس أتى رجلا من أهل السهل في وصورة غلام فآجر نفسه منه وكان يخدمه واتخذ إبليس لعنه الله شيئا مثل الذي يزمر فيه الرعاء فجاء فيه بصوت لم يسمع الناس مثله فبلغ ذلك من حولهم فانتابوهم يسمعون إليه واتخذوا عيدا يجتمعون إليه في السنة فتتبرج النساء للرجال وتعُم الفاحشة في ذلك اليوم..