° اِلى اللقاء ° / فيكوك / . حزين .

° اِلٓىْٰ اللِّقَٰاءْ °

يدخل الى المنزل بتعب و عينيه محمرتين فهو لم ينم منذ يومين ، اي منذ وفات رفيق دربه و فلدة كبده ، زوجه الوفي و المخلص .

يرمي سترته بإهمال على الارض الخشبية ، ثم هَمَّ صاعدا صوب غرفته ، عندما إقترب الى مقبض الباب دموعه بدأت تنزل كالشلال على الظلم الذي تلقاه حبيبه من عنده .

Flash back before 2 days

خرج الغرابي من ذلك الملهى الليلي القذر يتمايل كالمجنون المدمن على الخمر ، و علامات الملكية تزين كل جسمه المتناسق بإثارة ، بعد مرور 25 دقيقة بالظبط دخل المنزل و هو يترنح من شدة ثمالته .

لكن ما جعله يستغرب هو الهدوء المريب الذي يخترق البيت ، فبالعادة يجد تاي لا يزال ينتظره على أحر من الجمر و كل الاضواء مشتغلة في الطابق السفلي و العلوي حتى لو كانت الساعة متأخرة جدا ، لكن الليلة البيت بأكمله مظلم صمت مخيف فقط .

شغل الانارة ثم صعد إلى غرفته المشتركة رفقة زوجه ادار مقبض الباب لكن لا يفتح اعاد ذلك عدة مرات ليطفح كيله و يصرخ
" تايهيونغ إفتح الباب و اللعنة "

لكن لارد لذلك قرر كسره دفع جسمه المعضل عليه مرة ، مرتان ، ثلاث مرات الرابعة فتح ... و ليته لم يفتح و ظل مغلقا .

توسعت عينا الغرابي لذلك المنظر البشع و سرت قشعريرة على كل انحاء جسده ، اطرافه بردت و وجهه إصفر خوفا على رفيق عمره ، كان هذا كفيلا بجعله يسقط على ركبتيه و قلبه ينبض بسرعة .

" تاي.. تايهيونغ.. تتتاي "

تمتم بصوت مهزوز قريب للبكاء بإسم معشوقه ، المتدلي جسمه الضعيف من ثرية الغرفة على السقف و الحبل يحتضن رقبته بقوة ، لم يقوى جونغكوك على الحراك حتى ان ثمالته قد ذهبت بلمح البصر لرأية حبيبه مشنوق في وسط الغرفة .

تقدم ناحيته بخطى ضعيفة جدا ، حتى وصل إليه بدأ يهزه و يتحسس كل إنش من جسمه ، هو حتى الان لم يستوعب ما حصل للتو .

بعد دقائق إستوعب الامر ليهم بنزع ذلك الحبل اللعين من رقبته ليقوم بوضع رأسه في حضنه و ضمه لصدره اما عن كرستالاته فلم تتحمل كثيرا للبقاء داخل سوداوتيه لذلك خرجت معلنتا حزنا و حريتها في نفس الوقت ، تسقط على خد جثة تايهيونغ الهامدة .

" تاي ارجوك .. تاي استيقظ ( شهقة ) تاي ارجوك إستيقظ حبيبي .. ( شهقة ) لاتكن ثقيلا .. في نومك تاااااي "

لكن قد فات الاوان ، روح تايهيونغ قد صعدت الى السماء تاركتا كل شيء خلفها حتى جسد صاحبها الذي عاشت فيه 22 سنة دون كلل او ملل منه .