المشهد التاسع..
وبالفعل أخذت ملابسها وهاتفها..وأخبرت فدوه بسفرها
لتخبرها الأخري بسؤال رزان عنهاهبطت من المبني..لتتجه الي سياره جبران وجهها الواجم يقتله ببطئ..عيناها الشارده تقطع نياط قلبه..ولكن افضل من ان يتحطم قلبه في غايبها
اتجه الي منزله ليدخل برفقتها مشيرا لمنزله التي لم تهتم لرؤيته وسط بكائها ليقول باسما..
-هذا بيتك..تحت أمرتك هو صاحبههمست بخفوت وهي تخفض عيناها ارضا..
-شكرا لكتنهد جبران وهو يمسك وجهها الشاحب بين يداه..
-حبيبتي..ارجوك أمحي ذاك البؤس في عيناكي الجميله
عودي فاتنتي كما كنتي...فتون أنا أحبك كثيرا..أحبك كما ام يحبك أحد من قبل..ولا أحب رؤيتك حزينهدمعت عيناها وهو تقول بصوت أبح..
-رغما عني جبران..لا أستطيع تقبل ماحدث
مهما بلغ جماله اراه قبيح..أخشي الندم أكثر من هذا جبران
سأنهي حياتي أن كسرت قلبي..لم أعد املك غيره هذه الحظهتجعد وجهه بحده وشحب عن ذكرت أنهاء حياتها..ليتمالك اعصابه قائلا وهو يشد علي كفاها...
-لا تقولي هذا فتون..لن اكسر قلبك..لاتقولي تلك الكلمات مره أخري..أن حدث لكي مكروه مات جبران وهو علي قيد الحياه..ثم عانقها وهو يشد علي جسدها والندم يأكله..ارادها له ولكن لا يريدها محطمه..ماكان عليه أخذها تلك الليله
رغم نعيم ساعاته معها الأ ان ساعات بكائها أشد قسوه عليه..أبعدها قائلا..
-اذهبي لتستريحي وانا سأذهب
للمطعم أن أردتي شيئ هاتفيني حسناحركت رأسها بأيجاب هامسه..
-حسناقبل وجنتها وخرج سريعا من المنزل وهو يمسك هاتفه الذي يهتز بصمت. ليجيب..
-نعم يارا..أنا قادم أليكي..لا كنت انهي بعض الأمور
حسنا ساعه لا أكثر وسأصل اليكمتحركت سيارته وهو يتجه الي أحد الأماكن العامه
ثم قصد أحد العائلات جالسين حول طاوله أمام شاطي البحر..لتقف فتاه جميله وترتمي بين ذراعيه قائله..
-أشتقت لك كثيرا جبران..ألم تشتاق ليأصطنع ابتسامه صغيره وهو يربت علي ذراعها..
-مرحبا يارا مرحبا بعودتكلتمسك يارا يده قائله بحماس..
-تعال جبران لتجلس وأخبرك ماذا أخترت من فرنسا
لقد اشتريت العديد من الأشياء..أنا متحمسه جداضحك والدها وهو يعانق جبران قائلا..
-الفتاه جعلتك تنسي وجودنا شيف جبرانحاول جبران مبادلتهم الحديث والضحكات ولكن غصه في حلقه تمنعه من الضحك معهم...وهو يشعر بها تبكي فوق فراشه وتلوم علي نفسها
يشعر بنفسه بين نارين..نار محرقه ستجعل ألسنة الصحافه تأكله دون تردد وتستلمه لبضعة أشهر أن فكر في اللعب بها
ونار جميله فاتنه رقيقه..يخشي ان تأكله بحزنهاصدحت كلمة فتون في رأسه
"سأنهي حياتي ان كسرت قلبي جبران"ليقف سريعا بوجه شاحب معتذرا..
-المعذره جميعا...عندي عمل مستعجل الآن..يجب علي الذهابأعترض بعضهم ومن بينهم يارا قائله بدهشه..
-جبراان..لقد جئت للتوأعتذر سريعا..
-المعذره يارا ..لقد نسيت ميعاد هام يجب علي الذهابليؤيده والدها قائلا..
-اتركيه ياابنتي..يجب ان ينهي اموره في تلك الفترهثم وجه كلامه الي جبران..
-اذهب وتابع اشغالك ياجبرانفي نفس اللحظه...أسرع جبران الخطي وهو يركب سيارته
وقلبه ينتفض بخوف..من أن تهرب أو تؤذي نفسها..ليقول صارخا..
-اللعنه عليك جبران..أفسدت كل شيئوصل الي منزله وأعصابه تحترق..ليمسك مفتاحه ويفتح الباب سريعا ويدلف
صدح صوته في المنزل...
-فتووون...فتووونذهب لغرفته فلم يجدها...بحث في الحمام..ثم المطبخ ايضا لم يجدها..ليهمس بصوت مضطرب..
-فتون ارجوكي لا تفعليها أروجوكيدلف غرفه جانبيه معتمه،ثم اضائها
ليجد فتون نائمه علي الفراش بعمق..لا تدري شئ حولها
ليجلس جوارها وهو يغمض عيناها والأرتياح ينتابه هامسا بتعب ..
-يااللهخلع حذائه وشاركها الفراش وهو يعانقها بقوه مرددا بهذيان..
-فتون لا ترحلي..فعلت ذالك لأضمن وجودك وليس العكس
لا تضعفي جبران..لا تكسري قلب جبران يافتون
أنت تقرأ
فتات "سلسله هى"
Romansثلاث حكايات بطلتهم الأساسيه"هي" قد تكون أنتي..في حاضرك او مستقبلك..أو أنتي في ماضييك كل ماعليكي فعله..أنتي تغمضي عيناك البهييه وتندثري تحت طيات نفسك وتقرأي بأمعان قد تكون حكاتك القادمه التي تعبر عن قوتك، وجمالك،وذكائك أرجو تنالي أعجاب نفسك فأنتي "هي...