Part 1

13.3K 281 24
                                    

  جريت بأقصى سرعة، محاولاً الهروب من تلك الوحوش المرعبة التي كانت تطاردني بلا رحمة. "يالهي، ماذا أفعل؟" كان عقلي في حالة من الفوضى، بينما ناديت بكل قوتي: "النجدة!" لكن لم يكن هناك أي أمل في الإنقاذ، ولم أسمع سوى صدى صرختي يتردد في الفراغ.

من خلفي، سمعت الوحوش تهدر بصوت مخيف: "يجب أن نقتلها! لا تتركوا لها مجالاً للهروب، وإلا سيفرض علينا الملك عقابه! هيا، أسرعوا!" كنت أركض بكل ما أملك من قوة، لكن كلما زادت سرعة جري، شعرت وكأن الأرض تحت قدمي تبتعد، والوحوش تقترب أكثر فأكثر. وبينما كنت أواصل الجري، بدأ الخوف يتسرب إلى أعماقي. لقد حُصرت من جميع الاتجاهات، وأحاطت بي الوحوش من كل جانب. حاولت أن أبحث عن أي مخرج، ولكن لا مفر، لا ملاذ، فقط الموت الذي يقترب مني بخطواته الثقيلة. كان قلبي ينبض بسرعة، وتنفسي يتسارع، وكل ما كان يهمني الآن هو البقاء على قيد الحياة

.....: رانيا هيا انهضي بسرعه سوف تتأخري على اليوم لك في مدرسه

نهضت رانيا بتثاقل وتشعر بشي غريب رانيا دائما كانت تحلم بهذا الحلم الغريب منذ أن كانت تبلغ 11 عاما وتقول بداخلها ان فتاه التي تراها بالحلم تشبهني، ولكن لها اسم مختلف ومنذ ان بدأت احلم بهذا الحلم شعرت ان لي جزء اخر ولكن هذا جزء قد مات لا اعلم لما اشعر بحزن تحديدا ارغب بكاء عندما يرادوني هذا الحلم.

ارتديت ملابسي المدرسية الجديدة وتناولت الفطور وذهبت الى مدرسه

رانيا: يالهي لا اريد ذهاب الى مدرسه فأنا أكره المدرسة.... أكرها جدا

دخلت رانيا من بوابه الرئيسة للمدرسة واتجهت الى صفها جديد وزميلاتها يحيينها

إحدى زميلاتها (1): مرحبا رانيا كيف حالك؟

كما هو معروف رانيا وزملائها بالصف ليسوا على وفاق ولذلك كما هو معروف النفاق والتظاهر امامك بالتصرف ومن خلفك بالتصرف الاخر. مما أدى الى حدوث بعض المشاكل ولم يعد لرانيا أي أصدقاء، حتى أقرب صديقه لها فامت بفقدانها والتي هي ابنه عمها التي كبروا مع بعض منذ كانوا مولودين وحتى ان صاروا في المرحلة المتوسطة في المدرسة. مضت عدة ساعات منذ بدا اليوم الدراسي الأول، قامت المعلمة الصف بتسليم الكتب الدراسية لطلابها، كانت رانيا تجلس في مقعدها وحيدة بينما كان الجميع جالسون يتكلمون عن إجازتهم الصيفية وكيف قاموا بقضائها مع عائلتهم.

شعرت رانيا بملل فقررت تصفح كتابها الجديد، ولكن كما العادة قام زميلاتها بالصف بضحك عليها

إحدى زميلاتها (2): ماذا تفعلين يا رانيا؟

إحدى زميلاتها (3): أنا سوف أجيب عليك بدلا منها.. "قامت بتقليد صوت مضحك"... أنني أدرس.. لكي أصبح طبيبة

فقام كل الصف بضحك بصوت عالي

وكان رد رانيا بابتسامة الخفيفة التي كانت شبه واضحة على وجهها وقامت بنظر لكتبها في محاولة لتجاهل ضحكاتهم على موضوع سخيف وغير مجدي وفي محاولة عدم الانفعال و الشعور بالغضب. ولكن بسبب ذلك وفجاءة بدأت رانيا بشعور بصداع بقوي خلف رأسها وكأن رأسها سوف ينفجر ذهبت رانيا الى المعلمة لكي تأذن لها الذهاب الى الممرضة المدرسة. ذهبت رانيا الى الممرضة المدرسة واخذت بعض مسكن وشربت الماء وراحت تتمشى و تتأمل هدوء المدرسة وكان هدوء غير عادي ولكن شعرت رانيا براحه وكأن هذه الراحة اخمدت نار غضب بداخلها وذهب الصداع وعندما هدأت وفي طريق عودتها لصف، رأت رانيا اختها كبرى والتي تعمل معلمة بنفس مدرسة التي ادرس فبها القيت تحيه وثم رجعت الى صف وذهبت إلى مقعدها وضعت رأسها على طاولة تفكر بحلم الذي حلمت به. كانت رانيا تحلم بالأحلام أخرى، ولكن هذا حلم يظل يدور في رأسها وتتساءل

من تلك الفتاة؟ 

  


سلام عليكم

كيفكم

شو رايكم بهذا البارت؟؟

...أتمنى انو عجبكم
Vote /comment

Jungle (الغابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن