الجلسه الرابعه (الاخيره)

100 8 1
                                    

الجلسه الرابعه..
مرحبا
*مرحبا جميعا
--اهلا بكم احبائي اليوم يوم مختلف لكم في سابق الايام حيث كنت ارى كل شخص منكم على حدا وفي ساعه معينه لهُ واليوم ستتحدثون ويستمع الاخر لكم واذا أراد أحدكم السؤال او اي استفسار كيف حدث هذا وما الذي حدث لكم حريه الحديث...

كنت انظر الى كل الموجودين حيث ارى من لا يرى ومن فقد يديه ومن فقد قدميه ومن الذي وجهه مصاب رأيت اشياء كثيره في هذا الاجتماع حيث بدا الامر غريبا بالنسبه لي كشخص منعزل ان يحضر هكذا اجتماعات
بدأُ كل واحد بالتحدث واحد تلو الاخر وكل شخص يروي قصه تختلف حتى في شعور الالم..
تحدث احدهم حيث كان متقدم لخطبه فتاه وتمت الموافقه وفي احدى الحروب فقد يديه وتركته ..
والاخر كان يساعد ابويه حيث كان الابن الاكبر لهم وعندما التحق للجيش قد اصاب اصابه خطيره ادت الى قطع قدميه
والاخر لا يرى النور كل شي بالنسبه لهُ ظلام
قالو لي لماذا لا تتحدثين نظرت لهم وانا قد اصابني الخجل امامهم فنطقت لا اريد الحديث عن شي فاأﻻم الغير قد أصابتني عندما تحدثتم كنت اقول في نفسي هل يعقل ان نتألم على شي صغير وننسى الالم الذي يعاني منه مثلكم فاانا ارى واسمع وامشي واركض واضحك واستطيع الكلام لا ينقصني شي لا يد بترت وتركت ولا قدم قطعت ولا عيون لا ترى سوى الظلام الامكم اكبر مني فانا مجرد شخص انعزل عن كل شي بمجرد التفكير في امنيات معلقه ...
-- انا اشكر وجودكِ معنا واقدر كل ماتقولين

انا اشكرك جدا لاني لولا إني قد جلست معهم لم اشعر بأن أﻻمي اقل منهم واهون علي من كثير من الحالات صحيح إني انعزلت عن كل شي ولكن لا مثيل لهم في الحياه يكافحون في سبيل البقاء وانا اكافح في سبيل الرحيل
-- والان كيف تشعرين؟
بالنسبه لغيري انا في احسن حال فربما العزله افضل بكثير من ازدحامات وفوضى الحياه .. انا اشكرك من قلبي على كل شي
-- لا داعي للشكر فاانا قد سعدت بوجودك بيننا
شكراً ..الان سأذهب
-- هل ستأتين مره ثانيه؟
ربما أتي بعد ان اجمع تفكيري واركز في هدف جديد .
-- اهلا بكِ في اي وقت وانا اريدكِ ان تكونين حافز ودافع قوي للذين رايتيهم اليوم .
نعم فالاهداف والحياه لا تعرف التوقف التوقف يأتي من داخلنا من عجزنا عن رؤيه المستقبل عن رؤيه الغد افضل فندفن انفسنا في عتمه انفسنا والماضي ولا نتطلع الى الغد نرى فقط ما الذي حدث ونقف عنده ولا نرى ما الذي حدث في الغد او سيحدث
-- جيد جدا احببت هذهِ العزيمه منكِ
الى اللقاء
-- الى اللقاء

دكتور نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن