Ch.1

1K 29 1
                                    


مطار طوكيو الدولي، 2:50 م.
جلس يوتا على المقعد : ماذا حدث برفقتك ؟
جلس جوني بجانبه : لا شيء، ليس هنالك جديد
نظر يوتا إلى ساعة هاتفه : آمل بأن لا تتأخر
وضع جوني قدم على الاخرى : هل سيطول إنتظارنا ؟
نظر يوتا إليه : لا أعلم، هي قالت بأنها قادمه
نظر جوني إليه بالمُقابل : هي تتذكر وجهك جيداً، أليس كذلك ؟
يوتا بسرعه أردف : بالطبع، كانت في كوريا منذ بضعة أشهر وقابلتها هناك
جوني بسُخريه : قُمّ بأخذ غفوه، ستأتي بعد تسع ساعات
يوتا بنفس السُخريه : في النهايه سوف تأتي
أرخى جوني ظهره على المقعد : نعم، ومن الجيد بأنها ستقلّنا
نظر يوتا إليه مُجدداً : نعم صحيح تذكرت، أخبرتني بأنها ستستضيفنا في منزلها
نظر جوني بالمُقابل : ماذا يعني هذا ؟
يوتا بعفويّه : حتى نستطيع الوقوف على أقدامنا واستئجار منزل
جوني بتفكير : ألا تظن بأننا عبء ؟
يوتا بعدم اهتمام : هي صديقة الطفوله على كل حال
عقد جوني حاجبيه : ولكنني غريب ولا تعرفني
أبتسم يوتا ليُردف بسُخف : هي تثق بمن أثق بهم أنا
جوني بعدم رضا : هذا هراء
يوتا بينما ينظر في هاتفه : ليس لديك سوى هذا الحل أيها الخجول
جوني بنفس النبره : اغلق فمك
لوهله تقدّمت فتاة بطول متوسط وشعر طويل، ترتدي جينز أزرق وقميص أبيض بينما تقوم برفع خصلات شعرها بواسطة نظاراتها الشمسيّه التي تضعها على رأسها.
جوايون بابتسامة عريضه : يوتا
وقف يوتا ليقوم بإحتضانها كما قامت هي بمُبادلته الحُضن بينما كان جوني ينظر بذهول بسيط لا يظهر على ملامح وجهه.
أبتسم يوتا ليبتعد عنها : كيف حالكِ ؟
أبتسمت جوايون بالمُقابل : بخير، ماذا عنك ؟
يوتا بنفس النبره : أنا كذلك، جوايون هذا صديقي جوني... جوني هذه صديقة الطفوله جوايون
وقف جوني ليرفع يده ويصافحها : تشرفت بمعرفتكِ
أبتسمت جوايون بينما لاتزال يديهما متشابكه : شكراً لك
أشار يوتا برأسه : لنُغادر هيا، أتضور جوعاً
سارت جوايون بجانب يوتا : لقد قمتٌ بتجهيز كل شيء، لا تقلق
نظر يوتا إليها ليبتسم : أعلم بأنكِ الأفضل
خرجوا معاً ليصعدوا في سيارة جوايون الرياضيه والتي تبدو رائعه باللون الأصفر، قامت جوايون بارتداء نظاراتها الشمسيه وحرّكت السيارة.
يوتا بأعجاب : كل شيء يبدو رائع في حياتكِ
أبتسمت جوايون بينما تنظر إلى الطريق : لا تكن سطحي
يوتا بنفس النبره : نعم صحيح لا يجب أن أنخدع بالمظاهر
بللت جوايون شفتيها ثم أردفت : ألم تشتقّ لليابان ؟
يوتا بأبتسامة عريضة : ها أنا ذا، لقد عدتٌ يا أمي
ضحكت جوايون لتُردف : هل أنت ياباني إيضاً ؟
جوني بدون تفكير : أنا كوري... في الأصل
أشار يوتا بيده : لقد ولد في امريكا وعاش هناك حتى السنه الفائته عاد إلى موطنه الأصلي
نظرت جوايون إلى يوتا : وكيف تعارفتما ؟
يوتا بدون تردد : كان صديقي في السكن وقرر المجيء إلى اليابان ليُكمل دراسته
جوايون بتعجب واضح : ما هذه القصه الغريبه ؟
ضحك يوتا ثم أردف : أعلم
أردف جوني بهدوء : ماذا عنكما ؟
نظرت جوايون إلى جوني عبر المرآه لينظر إليها بالمُقابل ولكن جوايون اعادت نظرها إلى الطريق متجاهله سؤاله.
يوتا بعفويّه : أخبرتك بأنها كانت صديقة الطفوله، لقد درسنا كل السنوات الدراسيه معاً قبل أن تنتقل إلى اليابان
جوني بعدم اهتمام : تبدو علاقتكما وطيده
أدخلت جوايون السياره إلى منزل كبير ذو حديقة متوسطة الحجم وتصميم حديث ورائع.
نزلت جوايون من السياره لينزلوا ويسيروا خلفها قامت بفتح باب المنزل بواسطة المفاتيح ليكملوا طريقهم إلى الداخل.
قامت جوايون بإلقاء المفاتيح على الأريكه : أهلاً بكم في المنزل
قام يوتا بإلقاء جسده على الأريكه بتعب : اخيراً نحنٌ في المنزل
جلس جوني بينما ينظر إلى المنزل : منزل جميل
سارت جوايون لتُنادي بصوت مُرتفع : ماري... أين أنتِ ؟
يوتا بسُخريه : هل تملكين جرو ؟
أستدارت جوايون إليه بينما تسير : املك ولكنني أقوم بمناداة مساعدتي وليس جروي
أتسعت أبتسامةٌ يوتا : تملكين مُساعِده، هذا يبدو مُذهلاً
ضحكت جوايون بينما تنظر إليه قبل أن تستدير إلى السيده ماري التي توقفت أمامها مُباشرةً، سيدة أجنبيةٌ الوجه والملامح وتبدو في عقدها الرابع من العمر.
نظرت جوايون إليهم مُجدداً : الطعامٌ جاهز، من هذا الطريق
وقف يوتا بحماس : أكاد اموتٌ بسبب الجوع
سار جوني خلف يوتا : لم أكن اعلم بأنها أجنبية
نظر يوتا إليه وأردف بسُخريه : هل ستقوم بتطبيقها ؟
جلست جوايون على مائدة الطعام : السيدة ماري خرساء
تحول وجه يوتا إلى وجه خالٍ من التعابير : ولكن كيف تتواصلان معاً ؟
جوايون بنفس النبرة : قلتٌ بأنها خرساء وليس صماء
يوتا بإصرار : أعلم ولكن كيف تُجيبكِ ؟
زفر جوني الهواء ثم أردف : بالتأكيد تستطيع الكتابه
يوتا باستيعاب : اه حسناً أنت مُحِق
رفعت جوايون نظرها نحوهما : هل ستذهبان غداً إلى الجامعة ؟
اومأ جوني : نعم، يجب علينا أكمال أوراق التسجيل
جوايون بينما تنظر إليه : ماذا ستفعلان حتى بداية الدراسة ؟
جوني بدون تعابير : لم اُفكر في هذا
نظر يوتا إلى جوايون : لازلتِ تدرسين، أليس كذلك ؟
اومأت جوايون : نعم، لم تتبقى سوى سنتين فقط
اشار جوني عليهما : نحنٌ كذلك
وقفت جوايون : عند إنتهائكما توجد غرفتيّ نوم بالقرب من المطبخ، تم تجهيزها من أجلكما
رفع يوتا يده وبأبتسامه عريضه : لم أندم عند قولي بأنكِ الأفضل
اشارت جوايون بإصبعها نحوهما : ولا تنسيا أن تُنزلا أمتعتكما من السيارة
اومأ يوتا بينما يتناول الطعام : سنفعل بالتأكيد
غادرت جوايون بخطوات سير ثابتة بينما كان جوني ينظر إليها حتى غادرت المكان.
نظر يوتا إليه بتعجب : ما بك ؟
جوني بفضول : هي تملكٌ منزل وسيارة ومساعِده ولكنها لازالت تدرُس ؟
أبتسم يوتا : هذه أموال والدها، هي الطفلة الوحيده في عائلتها لذا هي مُدللة بشكل مُفرط
عقد جوني حاجبيه : لا تبدو مُدللة بشكل سيء، تبدو مُهذبه
أردف يوتا دون أن ينظر إليه : لأنها ذكيه وتُجيد إستخدام المال
جوني بعدم إهتمام : لا علينا، ماذا ستفعل الآن ؟
يوتا بدون تفكير : سأنامٌ ليومين وربما أكثر
أبتسم جوني بالمُقابل : قد افعلٌ هذا أنا أيضاً
وقف يوتا : سأذهب لأختار الغرفة الأكبر
وقف جوني ليلحق به مُسرعاً : إلحق بي إن استطعت

When we first met.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن