Ch.3

292 17 1
                                    


منزل جوايون، 2:16 م.
كانت السيدة ماري قد قامت بترتيب ووضع مائدة طعام الغداء ليجلس عليها اولًا كل من جوايون ويوتا كالمُعتاد.
يوتا بعفويّه : كانت ليلة الأمس الأفضل حتماً
أبتسمت جوايون دون أن تنظر إليه : رأيناك سعيد بشدّه
أبتسم يوتا بالمُقابل : وعندما خرجت ذهبت إلى النادي، سيكون مكاني المُفضل من الآن وصاعدًا
جوايون : أنت محق، ولكن تمنيت لو أننا بقينا لوقت أطول
نظر يوتا إليها : نسيتٌ أخباركِ امرًا ما مُهم
نظرت جوايون إليه بالمُقابل : ما هو ؟
يوتا بدون مُقدمات : اليوم رحلتي إلى أوساكا، سأرى عائلتي قبل أن تبدأ الدراسة
أبتسمت جوايون : بالطبع، عليك رؤيتهم بالتأكيد
أبتسم يوتا بينما ينظر إليها : ليتكِ تستطيعين الذهاب برفقتي أنتِ إيضًا
جوايون بنفس النبرة : سنزورهم في إجازة الخريف، أعدك
أتسعت إبتسامةٌ يوتا : أنا متشوق لأخذكِ هناك
أشارت جوايون إليه بالمِلعقه : وأنا متشوقه لرؤيتهم كذلك
تَقدم جوني بشعر مُبعثر وعينين مُغمضة لم تُفتح بعد.
جلس جوني برفقتهم : صباح الخير
يوتا بينما ينظر إليه : مساءٌ الخير
نظر يوتا إلى جوايون : لم اخبركِ عن ما فعله جوني بالأمس صحيح ؟
نظرت جوايون إلى جوني ثم إلى يوتا : ماذا فعل ؟
جوني بينما ينظر إلى يوتا هو إيضًا : ماذا فعلت ؟
يوتا بنبرة سُخريه : أكمل سهرته في المنزل، في الحديقة الخارجية
عقدت جوايون حاجبيها : سهرته ؟
أشار جوني بيده : هذا لأنني شربتٌ كأس نبيذ أبيض عندما عُدت
يوتا بسُخريه : لم يكن عليك أن تشرب لوحدك
قام جوني برفع قدميه عن الأرض وأحتضنهما : لم أعلم بأنك مُستيقظ
يوتا بنفس النبره : عذر أقبح من ذنب
وقفت جوايون : ربما اتأخر اليوم، لا تنتظروني على العشاء
نظر يوتا إليها ليُردف : حسناً
وقف جوني ليسير مُبتعدًا : لا شهية لي لأكل، شكراً لكم
جوايون بينما تسير بجانبه : هل تريد من ماري أن تصنع لك شيئًا مُعينًا ؟
أبتسم جوني بينما ينظر إليها : لا شيء
جوايون بنفس النبره ونفس النظره كذلك : ولا حتى كوبًا من القهوة ؟
بللّ جوني شفتيه ليُردف : سأصنعهٌ بنفسي
أبتسمت جوايون وأردفت : هذا جيد

منزل جوايون، 7:34 م.
أستيقظ جوني بعدما نام بعد شُربه لكوب القهوة مساء اليوم، توجه إلى دورة المياه ليستحم ويخرج ويبدأ بتجفيف شعره، لم يلبث طويلًا حتى قام بإرتداء ملابسه ونَزل إلى الأسفل.
كان المكان خالٍ تمامًا من أي شخص اخر سواه، لا جوايون ولا يوتا ولا حتى السيدة ماري، بدأ يتجول في كل مكان ولكن بالفعل لا يوجد أي شخص اخر سواه.
أمسك بهاتفه وقام بالإتصال بـ يوتا.
جوني عبر الهاتف : هي، أين أنت ؟
يوتا بنبره عفويّه : في أوساكا
جوني بنبرة تعجب : في أوساكا ؟ وكيف ذهبت دون أن تخبرني ؟
يوتا بنفس النبرة : ظننتٌ بأن جوايون أخبرتك، ماذا حدث ؟
جوني يكاد يُجنّ : كيف لي أن أبقى في منزلها دونك وأنا لستٌ بصديقها حتى
يوتا بنبرته المُعتاده : لا تقلق لن اتأخر، أسبوع فقط وأعود
جوني بإنزعاج : لتلعنك السماء ولا تستطيع العودة مُجددًا
يوتا بعدم أستيعاب : ما الذي يجعلك تغضب بهذا الشكل ؟
جوني بنبرته المُنزعجه : ما الذي يُبقيني في منزلها الآن ؟ ما صِلة القرابه بيننا ؟
يوتا يُلطف الجو : أنصت اهدأ، لا بأس بهذا... جوايون لا تُبالي بهذه الأمور
جوني بنبرة جديّه : أنا من يُبالي هنا وهذه هي نقطة حديثنا
يوتا بهدوء : لا بأس جوني، أخبرتك بأنني لن اتأخر
زفر جوني الهواء ثم أردف : أغلق، لم يُصبني منك سوى الحماقات
أغلق جوني الهاتف وقام بإلقائه بعيدًا بينما يُحاول كتم إنزعاجه وفي الوقت يُفكر ما الذي سيفعله.
صُدر صوت من باب المنزل ليستدير جوني ناحية الباب ويرى جوايون تدخل برفقة دويونق.
دويونق بتفاجئ : اوه جوني، كيف دخلت إلى هنا ؟
جوني بعدم استيعاب : كنتٌ في...
جوايون بسرعه أردفت لتُقاطعه : قامت ماري بفتح الباب من أجله قبل خروجها، أخبرتني برسالة
جوني بينما ينظر إلى جوايون : هذا ما حدث
أبتسم دويونق : هذا جيد، لتتناول العشاء برفقتنا
أبتسم جوني بتكلّف : شكرًا لك، لا شهية لي
جَلس دويونق : تناول القليل فقط، لقد أحضرنا الكثير بالفعل
سارت جوايون ناحية المطبخ : سأُحضر سكينًا
نظر جوني إليها ثم أشار بيده : سأذهب إلى دورة المياه وأعود
دويونق بينما يقوم بفتح عُلب الطعام : حسنًا
ما إن دخلت جوايون المطبخ حتى دَخل جوني خلفها وأغلق الباب خلفه.
جوايون بينما تنظر إليه : ما بك ؟
جوني بينما ينظر إليها بالمُقابل : لماذا لم تُخبريني بشأن سفر يوتا ؟
أغمضت جوايون عينيها ثم فتحتهما لتُردف : نسيتٌ ذلك
تنهد جوني بصوت مسموع ليصمت لثواني معدودة ثم يُردف : دويونق لا يعلم بشأن مكوثنا لديكِ ؟
جوايون دون أن تنظر إليه : لا، هو لا يعلم لذا أرجوك لا تتحدث أمامه بهذا الشأن
بللّ جوني شفتيه ثم أردف : حسنًا
خرج جوني متوجهًا إلى غرفة المعيشة لتنظر جوايون إليه بتعجب ثم تلحق به هي إيضًا برفقة السكين.
دويونق بإبتسامة عريضة : هيا لقد حان وقت الطعام
جوني ينظر الى الطعام : أنت الافضل بالفعل
جوايون بينما تجلس بجانبه : الكثير من الطعام، هذا مريح
دويونق بينما ينظر إليهم : بالمُناسبة، يوم الخميس حفل الذكرى الثانيه للمطعم
إتسعت أبتسامةٌ جوايون : اوه، لقد مَرت سنتين بالفعل
أبتسم دويونق بالمُقابل : تبدو وكأنها ثمانٌ سنوات
ضحكت جوايون بخفه : أنت مُحق
نظر دويونق إلى جوني : أنت مدعو حتمًا
اومأ جوني بينما ينظر إليه : بالتأكيد سأتي
رنّ هاتف جوني لينظر إليه ويلتقطه ويقف متوجه إلى الحديقه الخارجية ليتحدث عبر الهاتف.
كان دويونق ينظر إليه حتى خرج : صديقكم هذا غريبٌ الطبع
نظرت جوايون إلى جوني : لمَ قلت هذا ؟
عقد دويونق حاجبيه : لا أعلم، اطباعه غريبه وهادئ بشكل غير طبيعي
اشاحت جوايون بنظرها عن جوني : يبدو طبيعي بالنسبة لي
دويونق بسُخريه : أنا رجل وأفهم الرجال، يبدو غريب وقد يكون غريب بالفعل
ضحكت جوايون لتُردف : لا تدعني اُذكرك بنظرتك الخاطئه دومًا
أشار دويونق على نفسه : نظرتي خاطئه ؟ متى حدث هذا ؟
جوايون بينما تضحك : كنت تظن بأن سانا مثليّة
قام دويونق بإغلاق فم جوايون بيده : أصمتِ... متى ستنسين هذا ؟
أبعدت جوايون يده لتضحك : لا أستطيع نسيانه
أشاح دويونق عينيه بعيدًا عنها : سأغلق فمي
ضحكت جوايون ثم أردفت : هذا جيد من أجل الجميع
أمسك دويونق بملعقته : تذوقي هذا، مذاقه لذيذ
جوايون بعد أن تذوقت ما قام دويونق بإطعامها إياه : اوه... لذيذ بالفعل
عاد جوني ليدخل ويغلق باب الحديقة خلفه : اسف على الأطاله
نظر دويونق ناحيته : لا بأس، لم نأكل الكثير بعد
ضحك جوني بخفه : لم أكن أعني الطعام
نظرت جوايون إلى جوني : هل كل شيء على ما يرام ؟
اومأ جوني بينما ينظر إليها : نعم
مَضت ساعة كاملة من الوقت ليُغادر دويونق مُبكرًا بسبب عمله الذي ينتظره صباح الغد، ليجلس كل من جوني وجوايون لوحدهما مُجددًا.
جوايون بينما تقوم بتنظيف المكان : هل قضيت وقت جيد ؟
قام جوني بسحب الأطباق من يدها لتنظر إليه : فعلت
جوايون بينما تنظر إليه بتعجب وإلى الأطباق : لا بأس سأقوم بهذا
سار جوني مُتجهًا إلى المطبخ : هل أنتِ متفرغه ؟
جوايون بتعجب : ماذا تعني ؟
عاد جوني لينظر إليها : هل ستخلدين إلى النوم مُبكرًا ؟
جوايون بنفس النبرة : لا أظن ذلك، ولكن لمَ ؟
سار جوني مُبتسمًا ناحيتها : سيارتي ستصل الآن
أتسعت إبتسامةٌ جوايون : هل ستصل الآن حقًا ؟
اومأ جوني بأبتسامة عريضة : نعم
قامت جوايون بالرّبت على كتفه : هذا جيد
قام جوني بإلقاء جسده على الأريكة ثم قام بإخراج سيجارة ليبدأ بتدخينها، جلست جوايون بجانبه وقامت بسحب السيجاره من يده.
جوايون بينما تنظر إليه : سنذهب للتجول بسيارتك ؟
جوني بسعاده : سنفعل
رنّ هاتف جوني ليُجيب بسرعة ثم يقف ويخرج إلى الخارج ليرى سيارته الجديده والمُهداه من والدته، كانت سوداء اللون من الخارج وحمراء من الداخل.
قام جوني بفتح الباب من أجل جوايون لتصعد وجرى هو ناحية باب السائق ليصعد ويقوم بتشغيلها ثم يحركها.
كانوا يستمعون إلى الموسيقى، يتحدثون ويضحكون، ويتأملون طوكيو... توقفوا ليأخذوا كوبان من القهوة الساخنة كذلك وأنتهى بهم المطاف يقفون على أحد الجسور وينظرون إلى النهر.
بينما جوني ينظر إلى الأرجاء : هذا هو مخبأكِ السري ؟
أبتسمت جوني : نعم، هل أعجبك ؟
جوني بسُخريه : لا يُدعى مخبأ بينما الجميعٌ هنا
ضحك جوايون لتُردف : لا تكن هكذا
أبتسم جوني بالمُقابل : جميل جداً
بينما يقفان بجانب بعضهما البعض ويتأملان المدينة والنهر والناس وكل شيء.
بينما جوني ينظر إليها : أريد سؤالكِ شيئاً ما
جوايون دون أن تنظر إليه : قُلّ
جوني بهدوء : هل تكرهين مكوثي برفقتكِ في المنزل ؟
نظرت جوايون إليه : ما مُناسبة هذا السؤال ؟
حكّ جوني مؤخرة رأسه : لأنني لستٌ صديقكِ بالفعل
أعادت جوايون شعرها إلى الخلف : لازلتٌ اظُن بأن سؤالك يحمل معنى أخر
قام جوني بالإتكاء على السور : أنتِ مُحقه
نظرت جوايون إليه : إذاً، ما هو ؟
نظر جوني إليها بالمُقابل لثواني معدودة : لأنكِ تملكين الحق في إخراجي من المنزل في أي وقت وحتى دون اخراج يوتا برفقتي
رفعت جوايون حاجبيها : هل أنت جاد ؟
اومأ جوني : أنا كذلك حقاً
جوايون بدون تعابير : ما الذي يعنيه هذا ؟
بلل جوني شفتيه ثم أردف : أنتِ... طيبة جدًا
أبتسمت جوايون بلُطف : لا أعرف ما الذي يجب علي قوله ولكنني لن أُخرجك حتى تخرج بإرادتك
أبتسم جوني بينما ينظر إليها بالمُقابل : أنا محظوظ لأنني عرفتكِ
أشاحت جوايون بعينيها عنه بعيدًا : لنعد إلى المنزل، بدأتٌ أشعر بالنعاس
أشار جوني برأسه : هيا بنا

منزل جوايون، 2:18 م.
بينما جوايون في سُبات عميق بدأت طُرقات الباب تعيدها إلى الواقع بينما هناك من يقوم بمُناداة أسمها كذلك.
جوايون بخمول : مَن هناك ؟
جوني يُقِظها : أستيقظي لقد أتى المساء
جوايون بنفس النبرة : دعني أنام
جوني لازال يطرق : قُمتٌ بتحضر طعام الغداء، أستيقظي
جوايون : سأتناوله عندما أستيقظ
جوني بصوت مُنخفض : قمتٌ بحرق المطبخ في الأسفل
لم تُجبه جوايون وسادّ الهدوء مُجددًا في المكان.
جوني يطرق : هل لازلتِ نائمه ؟ هيا أستيقظي بسرعه
جوايون بخمول : عُد أدراجك... أريد النوم
جوني بسُخريه : سأدخل الآن... إن لم تستيقظي
جوايون بنُعاس : لا بأس
جوني بتهديد : سأقتحمه إذاً
جَلست جوايون جيدًا : لقد أستيقظت... اُقسم
جوني بصوت مُرتفع : لا تتأخري، سأنتظر ساعتين فقط
ضحكت جوايون : خُذ قسطاً من النوم حتى أنتهي
جوني بسُخريه : سأفعل
نَزل جوني إلى الطابق الأول ودخلت جوايون لتستحم سريعًا وتخرج بينما تُجفف شعرها وتُخرج ملابس اليوم.
لم تلبث كثيرًا حتى نَزلت إلى الأسفل وأنضمت إلى جوني الذي كان في المطبخ.
جوايون ما إن دخلت المطبخ : يا الهي... ما هذه الرائحة ؟
أستدار جوني ناحيتها : لقد أحترق
جوايون بدون تعابير : هل أنت من سبب هذا ؟
اومأ جوني بينما يبتسم إبتسامة عريضة : مع الأسف
جوايون بدون أستيعاب : أين هي ماري ؟
جوني الذي لازال ينظر إليها : أعطيتها اجازة
نظرت جوايون إليه : سأقوم بقتلك الآن
ضحك جوني ثم أردف : كنتٌ سأصنع الطعام من أجلكِ
جوايون بسُخريه تُشير : صنعت الحريق من أجلي، أنا شاكره
ضحك جوني ليُردف : كفاكِ، لم يحترق سوى هذا القدح
ضحكت جوايون ثم أردفت بسُخريه : هل تريد حرق شيء أكبر ؟
إتكئ جوني على طاولة المطبخ : المرةٌ القادمة
نظرت جوايون إليه : لا أريد أي شيء سوى الأبتعاد عن المطبخ
جوني بفضول : هل سنستطيع تناول ما قمت بطهيه ؟
بللّت جوايون شفتيها ثم أردفت : بالطبع لن نستطيع
أقتربت جوايون لتُمسك بالقدح المحترق ولكن ما إن أمسكت به ليقوم جوني بسحبه بعيدًا عنها.
جوني بينما يُشير : لايزال شديد السخونه، ستتأذين
جوايون بدون تعابير : كنتٌ سألقي به
جوني بينما يخرج من المطبخ : أنا سأفعل
جوايون بينما تنظر إلبه يبتعد : سأقوم بطلب الطعام من الخارج
جوني بصوت مُرتفع ومن مكانه البعيد عنها : حسنًا
قامت جوايون بطلب الطعام من الخارج وجَلست في غرفة المعيشة برفقة جوني بينما تلهو بهاتفها.
نظرت جوايون إلى جوني : سأسألك شيئًا ما
جوني دون أن ينظر إليها : اسألٍ
أبتسمت جوايون إبتسامة جانبية : ما هو أكثر أمر يُسعدك ؟
نظر جوني إليها ليُردف ببساطة : السفر للسياحة
جوايون بسرعة أردفت : لا، أعني أمر يُسعدك أنت وقد لا يُسعد شخص آخر
صمت جوني بينما يُفكر : أن لا أقوم بعمل أي شيء
جوايون بتذمر طفولي : اه ما هذه الأجوبة ؟
رفع جوني حاجبه : ما هو أكثر أمر يُسعدكِ بشكل خاص ؟
إتسعت أبتسامةٌ جوايون : أن اكون ملجًأ لأصدقائي في كل شيء
أبتسم جوني وأشار بيده : أجابة جيده
أشارت جوايون على نفسها : بالطبع
أردف جوني بمُكر : وما هو أكثر أمر يُغضبكِ بشكل خاص ؟
جوايون بدون تفكير : الجوع
ضحك جوني ليُردف : هل يجب علي أن أخاف لأنكِ غاضبه الآن ؟
قامت جوايون بفتح هاتفها : يجب على المطعم أن يخاف
رنّ جرسٌ المنزل ليقف جوني سريعًا ويتجه نحو الباب بينما يُخبر جوايون بأنه هو من سيقوم بدفع الحساب لأنه أفسد ماكان يطهو.

When we first met.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن