بداية الكابوس

42 5 11
                                    

يا ترى ماذا ستكون المفاجئة التي تحضرها لي عائلتي بعيد ميلادي الثامن عشر؟ 
تختلف مفاجئاتهم كل عام بحيث لا أتوقع أبدا ما الذي سيفعلونه في العام المقبل وهذا أفضل جزء فكل عام مختلف عن الآخر وأكثر تميزا
مهما كانت المفاجأة فأنا متأكدة من كونها رائعة وستعجبني جدا
يا إلاهي أنا متحمسة جدا

قاطع سلسلة أفكاري صوت غاضب ينادي باسمي فرفعت رأسي بملامح مستغربة لأجد وجه سينسي المنزعج أمامي لسبب لا أعلمه
" أيمكنك يا آنسة يومي إعادة ما قلته للتو "
أووه،  يبدو أنني تعمقت في التفكير ولم أنتبه لشرحها لهذا هي غاضبة
" أنا آسفة سينسي لشرودي... لم أقصد عدم الانتباه حقا"
بندم تأسفت ثم وقفت لأنحني لها باعتذار وملامح الأسف تزين وجهي
" حسنا،  لابأس ولكن لا تعيديها.. لنكمل الشرح "

ماذا؟  لماذا ٱنتم متفاجئين هكذا؟  أظننتم أنها ستصرخ وتطردني بغضب؟ 
لا هي لن تفعل ولا أي معلم في الثانوية فأنا طالبتهم المفضلة بسبب درجاتي المرتفعة ولطافتي

بعد مرور ساعتين دق الجرس أخيرا ليخرج الطلاب راكضين وكأنهم كانو في سجن والآن تحرروا
من بين هؤلاء الطلاب الراكضين للمقصف كانت هناك ثلاث فتيات أتوسطهم أنا لنبدوا كلوحة متكاملة لكوننا أجمل وألطف الفتيات في الثانوية

أنا  بشعري الأسود الطويل الحريري وعيوني الصفراء اللامعة لتبدو كالذهب الذي يزين بشرتي البيضاء الشاحبة وملامحي الممزوجة بين اللطافة والحدة.... لاتستغربوا فأنا أبدوا كالأطفال بحركاتي  وطريقة كلامي اللطيفة خاصة مع بعض التعبيرات كالعبوس ومدي لشفتي.
أما عندما أغضب فأنا أبدوا مخيفة جدا بنظرتي الباردة وتوهج عيناي التي تنظر لمن أمامي باستصغار لتحيط بي هالة الموت التي تجعل ملامح ممن حولي تسقط من الخوف وألوانهم تبهت

أما الفتاة على يميني فهي صديقة طفولتي آوي  بشعر بنفسجي قصير لامع  يفتح لونه الغامق أحيانا ليجعلنا نصدم ونستغرب خاصة عندما يتخلله شعيرات بيضاء تزيد من جماله الأخاذ الذي يزيد بزيادة طوله لتبدو رائعة بعيونها الزرقاء البنفسجية. ولكنها للأسف دائما ما تقصه عندما يطول وليصبح من الغريب والصادم عندما نراها بشعر طويل في ليلة واحدة ولكننا تعودنا على غرابة الأمر وغرابة تصرفاتها. فهي تصبح هجومية وعصبية جدا على عكس العادة فهي دائما باردة ولا تهتم بأي شيء. المثير للشك في الأمر أن كل هذه التغيرات تحصل لها مرة واحدة وفي نفس الوقت.

وأخير الفتاة  التي في يساري هي صديقتنا منذ المرحلة الاعدادية أكيمي  والتي دخلت الى قلوبنا بسرعة على في العادة فنحن دائما لا نسمح لأحد بالدخول بيننا والانضمام لنا ولكن مرحها وابتسامتها الدائمة جعلت من السهل على الكل محبتها وهكذا أصبحت جزئا لا يتجزء منا و شخصا لا يمكن الاستغناء عنه.  هي فتاة جميلة بشعرها الأصفر البراق الحريري وعيونها الزرقاء والتي تجعلنا نتذكر السماء في كل مرة نراهما ،لها ملامح لطيفة وجذابة جعلت كل فتيان المدرسة يحبونها والفتيات كذلك رغم وجود بعض الحاقدين طبعا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 10, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

محاربة الدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن