XVI

17.5K 1K 23
                                    

"انت لم تأتي للغرفة امس"عاتبني داميان ببرود

"لقد كنت مستيقظة مع تيرينا"

"ولما لم تقولي لي؟"

ما بال اسألته اليوم "لم اظن انك ستهتم"

"ولما فكرت بذلك؟ اهكذا فتيات ازميرلادا ؟" لقد اهانني مرة اخرى ، انه ينسبني الى وطني القديم كالبقية يظنني مثلهم ,كالبقية
هذا يجعلني اشعر بحرقة في صدري انا لست مثلهم
وان كنت فسأتغير لاجله لكنه لا يفتح لي المجال يجعلني اشعر باني مختلفة وغريبة ، بعيدة جدا ما زلت بعيدة منه مهما تقاربنا

انفعلت وصرخت به"ما بال اسألتك اللعينة انا من يجب علي طرح الاسئلة"

"ماذا ستتطرحين مثلا اين كنت الجواب فابريكوس"

"احد اخر انا متأكدة"

"من الاسم الذي تريدين سماعه؟"قال ببرود

"مثلا كاريين"

"فليكن"
فليكن ؟، لحظة فليكن هنالك الكثير من الاستنتاجات هذا ما يفعله كل رئيس عصابة الاجابات الغامضة
اما انه حقا ذهب ليتكلم معها، ينام معها يمارس الحب معها وانا كنت بالغرفة الصغيرة مع تيرينا كالحمقاوات نحاول ايجاد حلول او لا يريد المشاجرة والمشاحانات في اول ايام علاقتنا

"اي انك كنت معها"

"انا لم اكن انت تستنتجين وانا لن امنعك"

"حسنا اذا لا تلومني ان رأيتني نائمة مع احدى حراسك ذوي العضلات والاوجه الوسيمة"
نظر الي بحدة على وشك قتلي ، اقترب مني ببطء واشعر بذئبتي تنهشني ندما لى ما افصحته من غباء
اقترب مني اكثر لتبقى مسافة صغيرة

"ما الذي تفوهتي به" بقيت صامتة احاول تجنب نظراته الحارقة "هل ما دخل اذني صحيح؟" رجعت خطوة للوراء لاشعر بيده تلتف حول خصري وتتملكني لتضغط على خصري بقوة ليهمس بجانب اذني كحفيف الافعى "اعيدي ما قلته بيب هل تعنينه"

ابتلعت ريقي لكنني لم اتكلم بل نظرت له بتحدي ، همس مرة اخرى "لا اريد سماع ذلك مرة اخرى" تنفس بتعب انتقل ليقابل وجهي لالتقط لمعة بعينيه

رفع يده ليلمس شعري وتنتقل اصباعه بمهارة الى شفتي ليضغط بلطف عليهما ، وضعت يد على رقبته والاخرى على شعره المبعثر ليقترب وتبدأ سيمفونية بين شفتانا لتختلط مع دموعي

همست له وبحة صوتي ظهرت "لا اريدك معها، ارجوك"

اشتدت قبضته علي لنستلقي على السرير "لن اكون"

.

"ايتها اللعينة رائحته القوية عليك وبقوة"همست تيرينا

"اجل اظنني سأنهي علاقة كاريين بداميان السابقة"

"مهما كانا على علاقة عندما رئآكِ تغير الكثير" ابتسمت بامتنان لانظر للساعة يجب علي الذهاب الان لتحضير نفسي داميان سيأخذني لموعد بالسابعة استقمت وذهبت للغرفة لتحضير نفسي ،
ارشدتني الخادمة الى الجانب الشرقي للقصر صعدت الكثير من السلالم البيضاء الملتفة ، لم ازر هذا الجانب ابدا يبدو كالقصور القديمة ، الكثير من الصور للاجداد الاولاد الاحفاد المحاربين والحروب الارض رخامية جميلة سوداء لامعة وعليها خطوط مبعثرة باللون الاسود والثرايا تتارجح على السطوح فوقي .

ارشدتني للسلالم التي تؤدي للسطح او اذ كان هناك طابق اخر وهذا ما لا اريده خاصة بارتدائي لكعب عالٍ فضي كلون شعري

فتحت الباب لاجد السماء الملونة والشمس على وشك الغروب ما زالت الساعة السادسة لكن في فصل الشتاء الظلام يزورنا بسرعة
ابتسمت واشعر بعيناي تبرقان ، تقدمت للامام نظرت حولي بذهول لقد كانت هنالك مائدة دائرية الشكل مغطاة بغطاء باللون الابيض اللامع و كرسيان عليهما الغطاء نفسه كالاعراس ، هنالك بعض الطعام المغطى بقطعة مقورة رمادية اللون ، والشموع مضائة تتموج بهدوء مع هبات الريح وعلبتان ملفوفتان بعناية وموضعتان بجانب الكراسي التفت للخلف لسماعي حركة رجلاه خلفي ، لقد كان يرتدي بدلة رسمية باللون الاسود ، قميص ابيض وحذاء ايضا بالاسود يلمع بشدة ويمسك باقة من الورد الاحمر مرتبة بدقة بين اصابع يديه الرفيعة والتي يبدو انه عمل بهم كثيرا ، نظرت للون عيناه البارقة

همست ذئبتي ليسمع هو الصوت "نعيم"
ابتسم ابتسامة جانبية لاتقدم اليه بخطوة مترددة وبعدها اسرعت لاحتظنه بقوة احاول التعبير عن كم انا شاكرة له ولكرمه ،
شاكرة للالهة كيف وضعت الالفا داميان دونسيانو رفيقا مقدرا لي

.

silver wolf✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن