تمر الشهور والسنين على خطف آشلي الصغيرة وتفريقها عن توأمها بدون احساس او رحمة
فهل سيتصادف اللقاء بينهما ويجمعهما القدر...ربما يجمعهما ..
-----------------------------------
تجلس المسكينة ايلي قرب نافذة غرفتها تراقب الذاهب والآيب
حتى اصبح حالها يرثى عليه فقد تدهورت حالتها الصحية من كثرة البكاء واصبحت تكره الاختلاط بالناس او محادثتهم وقد حبستها العزلة وسيطر عليها الحزن...ترى هل ستفقد الامل في البحث عن اختها..
من يدري؟...جاء الخادم بروس ولم تعجبه حالتها المذرية
حتى جاء اليوم الذي سيخبرها فيه بقراراه المغضوب عليها ارادت ام لا عليها الموافقة
فتح بروس الباب دون دقٍ او استئذان ..ثم توجه نحوها وكانت
اول كلماته:انستي جاء الطبيب
ايلي باندهاش:هاه..اي طبيب..!!؟؟
الخادم بروس:انستي..في الآونة الاخيرة لم يعجبني حالك فاستدعيت الطبيب..انه ماهر في علاج الحالات النفسية..
ايلي بغضب:حالات نفسية..ماذا؟؟...هل تراني مريضة سيد بروس..ثم..ثم كيف تقوم باحضار طبيب دون اذني ..عليك ان تذهب الان وتخرجه من المنزل..هيا اذهب
بروس:ولكن انستي..
ايلي:دون نقاش..هيا
ثم فجاة تقدم فتاً في غاية الجمال وغاية في الوسامة..
دون اذن وقال:اذن..ما مشكلتك..انا لا افهم لما كل هذا الغصب ..المرض ليس عيباً
ايلي بغضب:م..م..ما الذي..؟؟
ثم اكملت:جررر اخرج من هنا ليس لدينا مرضى لتعالجهم حتى لو لدينا فانت لن تعالجهم..
الشاب ببرود اعصاب مع ابتسامة خفيفة:لا لا لا لا..ان حالتك اصعب مما ظننت...اخبرني سيد بروس هل تعطونها علاج؟؟
ايلي بغيظ شديد وقد احمر وجهها غضبا:يا لك من وقح...اخرج فورا وبدوون مطروود
ثم قال:اتعرفين ما علاجك؟
ايلي بغضب:انا ليس لي علاج
قال الشاب:اووووه يا لك من نبيهة ادركتها بسهولة..حالتك يرثى لها حقا
ايلي:يا لك من...اذن يا نبيه اخبرني ما علاجي
ثم ابتسم ابسامة غامضة وقال بصوت هادئ:اتريدين حقا ان تعرفي..
شعرت الفتاة بقليل من الخوف ثم قالت بتردد:ن..ن.نعم..
ثم فجاة وبنفس برود الاعصاب اخرج من حقيبته حقنة كبييرة سنها حاد
وبدا يقترب منها خطوة خطوة وهي تتراجع خطوة خطوة
والان سيطر كامل الخوف عليها الى ان حبست عند الحائط
ترى ماذا سيحصل؟؟
------------------------------------------------------
في الناحية الاخرى تشتكي الآلام من الام اشلي المسكينة
حيث توجد في بيت لا فرصة فيه لتذوق طعم الراحة..بيت يستحقرها ويهينها كونها خادمة عديمة القيمة...بيت لا تستطيع ان تشتكي فيه ما يزعجها فقد اصبح ما يزعجها يكتم فمها باقصى الوان العذاب
فقط من يستطيع ان يبكي قلبها المختفي عن اعين الناس الذي رغم ما مر به ظل يعيش ولديه امل في الحياة بانه يوما ما ستحلو الحياة
استيقظت آشلي كالعادة فجراً وقبل بزوغ قرص الشمس لتتم اعمال والطلبات التي لاتنتهي والملزمة بها حيث تعمل لاناس لا يعرفون الرحمة والحنان تعيش راضية بحالها لاتشتكي تعيش على وجبة الطعام التي في بعض الاحيان لاتكون موجودة...
تتامل اشلي لحظات شروق الشمس وتنعم بها قبل استيقاظ عديمي الرحمة
ثم عند ظهور الشمس واكتمال الشروق تذهب لتغسل السجاجيد وتلمع الارص وتقوم بغسيل الملابس وكيها حتى تستيقظ
البغيضة بيري التي لاطالما حلمت ان تكون جميلة فقد كانت تحقد على آشلي لجمالها الاخاذ لذلك كانت تريها اقصى الوان العذاب
وذات يوم ام بلورا وبيري كانت تضع مجوهراتها وبينما هي تضع اخذت بيري خاتمها المفضل المرصع بفصوص الماسة نادرة
ثم ذهبت الى غرفة اشلي في العلية ووضعت الخاتم تحت وسادتها وعند انتهائها من الجريمة فاجاتها اشلي بانها تقف خلفها
وسرعان رؤيتها لها ابتعدت خائفة
قالت اشلي: مابك انسة بيري
بيري في داخلها"مابي..!!؟
...هاه انها لا تعرف شيئا .."
قالت بيري بتردد مع قليل من ابتسامات الغرور:ا.ا..انا كنت فقط ابحث عنكي لتحضري الفطور..
اشلي:اها لقد خضرته في الاسفل
بيري:ا..اذا ابتعدي عن طريقي لاذهب
وبعد قليل سُمعت صرخة عالية من غرفة الام ( مارجريت )
وبعد ان هرعوا اليها ليعرفوا ماذا هناك..
وجدوها تقول:خاتمي الماسي لقد سُرِق
اخبروني من سرقه..
بيري بثقة:لا شك انها اشلي
نظر اليها الجميع باستغراب وقالت الام:ولما كل هذه الثقة
بيري بتردد :اعني..انه ..لما اكون انا الذي سرقته او اختي فلدينا من المجوهرات ما يكفي
اما هي فلا تمتلك فلسا
الام:اذن اشلي هاه..
اشلي وهي تبكي:سيدتي انا لم اسرق شيئا
الام:اذن لنرى
والان هم ذاهبين الى غرفة المسكينة اشلي
أنت تقرأ
توأمة روحي
Historia Cortaاحببتكي من كل قلبي...لما...لما فعلتي بي هذا؟.. انتي كنتي حب قلبي...بل كنتي قلبي نفسه...لما تركتني وذهبتي؟؟؟ #جميع الحقوق محفوظه لكاتبه ايلا شان ..