استدرتُ وعيناي تشعُ غضباً
° هل تتحدى مصاص دماء الآن؟
لقد ضحك أولئك الحشرات وسخروا مني لقولي ذلك مما زاد في غضبي !
في تلك اللحظة سيطر عليّ الغضب كنت اصرخ واضربهم رغم سماعي لتوسلاتهم الا انني لم استطع التوقف بدا أن جسدي ليس ملكي صرخت وصرخت حتى أصبحت جثثهم حولي كنت غارقاً بدمائهم ...
لحضة...انا.....انا... ماذا فعلت !؟ لما هم أصبحوا هكذا ؟!! انا لم اقصد ! اقسم !! استدرت لتلك الفتاة
توسعت عيناها كانت مصدومة حقاً !
بالطبع انا قتلت هؤلاء ~.. لحضة .. انا لم افعل ذلك ! انهم ضعفاء فحسب ~ .. ليسوا كذلك أنهم بشر ! ..البشر وضيعون ~ .... توقف حااالاً !!! ...
كنت امسك برأسي وددت لو بأستطاعتي اقتلاعه ! لم يكن هذا اي صداع هذا..هذا كان حقا الجحيم بحد ذاته !! ذلك الصوت لايصمت ! اخررس اخرس فحسب ارجوك ! انا لستُ قاتلاً !.. بكيت كثيراً و توسلتُ لتلك الفتاة أن تخبرني اني لستُ قاتلاً ..
° لستُ كذلك صحيح؟؟ ارجوك اخبريني بأني لستُ كذلك !
لم تنبس بكلمة كانت ترتجف فحسب ..
° أنتِ ! اتوسلُ اليك !!
• انتَ .. انتَ ... مذهل !
°ماذا؟ .. مذهل؟
• لقد اطحتَ بهم جميعاً .. في البداية اعتقدتُ انهُ ارسلك لقتلي لكن .. تأكدتُ الآن أنه لم يفعل ..
° ارسلني ؟ من هو ؟
• لا يهم ... لكن وجهكَ قبل قليل ذلك لم يكن انتَ مطلقاً...
° لم ... لم يكن انا؟
•كان .. اعني كنتَ مرعباً...
° شكراً لأنكِ لم تهربي....
•من سيترك طفلاً وحده مع حيوانات مثلهم؟
° طفل هاااه؟ في الواقع أنتِ وقحة حقاً هل تعرفين كم عمري ؟؟
• وقحة؟ وهل اخبركَ أحد اني عكس ذلك؟ كم ؟ عشرة؟
°تمزحين صحيح ٠-٠
• اه اسفة حقاً أخطأت بعد تفكير عميق لمدة عشر ثواني انهُ خمسة~
° حسناً .. حسناً يا انا لا تدع ''طفلة'' تغضبك فأنت أسمى من أن تغضب ~
•اه رائع اذا من كان كالبركان قبل قليل ؟ انا؟ فقط اخرس..
° سأدع هذا يمر بسلام هذه المرة فقط ركزي هذه المرة فقط !
• اوه مخيف~ حسناً شكراً لك سيد بركان~
° بالمناسبة هل تعيشين هنا؟
°هل هذا مهم ؟ ما شأنك؟
•هل يمكنكِ لمرة واحدة فحسب اجابتي دون الدخول في متاهة؟؟
•هه ماذا لو كنتُ انا المتاهة؟
°اه بجدية توقفي واجيبي هل تعيشين هنا؟؟
•نعم..
° اذا لندخل ! (~^∆^)~
• ..... '-'
° هذا المكان رث للغاية ، كيف تعيشين هنا؟!
•هل طلبتُ منكَ البقاء هنا ؟
°اخرسي .... اوه صحيح الديكِ شيء يؤكل؟
• حسناً في الواقع أحد أسباب انتحاري العديدة هو افلاسي 🙂
° اه أنتِ عديمة النفع ، سأذهب لأرى أن كانوا يبيعون شيء يؤكل في الجوار ..
•لا.... لا تذهب ابقَ هنا .. اتوسل اليك ! سيأتي مجدداً لايريد تركي اعيش !!
كانت تبكي بهستيرية لم اعلم ما يجب عليّ فعله فقط احتضنتها كما فعلتُ عندما التقيتها اول مرة ...
انتظرتُ إلى أن تهدأ حتى امطر عليها بأسالتي من هو الذي لن يتركها تعيش ؟ ومن ظنت أنه ارسلني؟ لما تعيش وحيدة في هذا المكان؟ اين عائلتها ؟ والكثير من الأسئلة التي تدور في عقلي ....
لكنها نامت وضعتها في سرير بالكاد يطلق عليه اسم سرير .. وذهبت لأبحث عن شيء يؤكل ...
خرجتُ خلسة لأشتري بعض الطعام من الجيد اني اخذتُ بعضاً من المال من امي بالأحرى سرقت القليل الغريب أن قطع النقود تحوي بقع دم يبدو أنها تلطخت عندما تشاجرت ......
عدتُ مسرعاً كنتُ قلقاً عليها .. دخلتُ بهدوء لكي لا تشعر بي كانت نائمة اه زفرتُ باطمئنان ، سمحتُ لنفسي بأخذ جولة في المنزل كان خالياً تقريباً
لاحضت صورة صغيرة مؤطرة انحنيت لأراها كانت لتلك الفتاة مع .... كان رأس الشخص الذي بجانبها ملطخ بـ..... لحضة هل هذا دم؟! من هذا الشخص ولما فعلت شيئاً كهذا ايعقل لهذه الدرجة تكرهه ؟
وجدتُ كذلك دفتر صغير مرمي في زاوية الغرفة كان .... مذكراتها !! رائع ربما سأجد شيء يوصلني لمعرفة من هذا الذي بجانبها ...لم يكن في ذلك الدفتر شيء يدل على ماذا حصل فقط اشياء كـ :-
2190/13/31 فشلت ان أحادي أوكسيد الكاربون لم تكن فكرة جيدة..
2190/13/32 اعتقد ان جرح نفسي ليس كافياً ..
2190/13/33 تباً لي ! حتى بعد شنق نفسي .. كما قال لستُ سوى فاشلة ~
لحضة من قال ؟؟ ايعقل أنه هو ؟ ذاك الفتى الذي بجانبها ؟
التقطتُ الصورة مجدداً لأرى ان كنت استطيع إزالة الدماء أو حتى ايجاد اي شيء يدل على هويته ... نظرت لخلف الصورة كان هناك تاريخ "2175/7/28"
تصفحتُ مذكراتها حتى وصلتُ لذلك التاريخ كان يبدو أن أحدهم سكب عليه دلو ماء ربما كانت دموعها ...قرأت ما كتب وكان كالآتي:
2175/7/28 اسفة حقاً لو لم تلتقِ بي لما حدث هذا ... اهي ضريبة لكوني سعيدة؟ ! اتمنى ان يكون هذا حلماً اخبرني انكَ تمزح كالعادة ارجوك !! افتح عينيك وأخبرني انها مزحة هيا توقف عن هذا !! بسببه ... بسببه هو سأنتقم منه سأنتقم من ذلك اللعين تكرهه وأكره مصاصي الدماء ! من أعطاه الحق ليدمر حياتي هكذا ! تباً لك ! .
لحضة ! مصاصي الدماء ما علاقتهم بهذا؟ قلبي صعق حقاً من فعل هذا وجعلها هكذا ؟ من جعلها تعيش كل هذا بمفردها !؟
بينما كنت افكر صرخت بي من الخلف قائلة :
• ايها المسخ اللعين كيف تجرؤ على لمس ممتلكاتي !
اقسم في هذه اللحظة شعرت أن الدم تجمد في عروقي لقد ارعبتني حقاً !
° اه هذا .... هل يمكنني سؤالك عن شيء ؟
•كلا !
°لما ترفضين لقد انقذتكِ صحيح؟
•لم اطلب منك فعل ذلك.
°اذا سأساعدك على الانتقام !
توسعت عيناها وكادتا تخرجان من مكانهما
•هل قرأت ذلك؟
°ليس كأنني كنت اقصد فقط انا.....
• هل قرأت ذلك !!؟؟؟
°اه نعم اهدئي ...
• .......
°هل كان شخصاً مهما بالنسبة لكِ؟
•بالطبع ...لـ...كـ...نه الا....ن اختـ....فى
لا تتحدث عنه بصوت مرتفع سيقتلك هو !
°يقتلني ؟ من ؟؟
• من قتل ....كوفونيس
°كوفونيس ؟ هل هو اسم ذلك الفتى الذي كان بجانبكِ ؟
• اششششش لا أريده أن يسمعكَ ! انه ضخم وقوي إضافة إلى أنه مصاص دماء ! اجزم أنه سيقتلك أن علم انكَ تتحدث معي !
°ولما سيفعل؟ ما علاقته بكِ؟؟
•إنه ....إنه.....ا....ابي ....
°ماذا !!! والدكِ !!؟ اذا هذا يعني انكِ ...
•كلا لستُ كذلك ! انا بشرية كأمي تماماً !
°اذاً .. الا تزالين تريدين الانتقام ؟
• ..... بالطبع لكن في اخر مرة حاولت طعنه قيدني مع جثة قد قتلها هو ..... كا....ن ذلـ...ك م..مرعبا حقاً !
كانت ترتجف وهي تقول هذا
مع كل كلمة يزداد حقدي على والدها اهو اب حتى ؟
•لقد قال إنه بوسع قتل خطيئته لكن سيستمع اكثر بتركها تتعذب ...
° الهذه الدرجة هو حقير هو ليس سوى قمامة ...
قاطعتني وهي تصرخ
•توقف اقسم أنه سيقتلك ! لا اريد للماضي أن يتكرر !! ان حدث و........
لم تكد تكمل جملتها حتى يدخل ... لم اشعر بالخوف في حياتي كما شعرت في هذه اللحظة !
اقترب منها وقال بصوته الاجش المقرف:
*كاناشي أي يبدوا انكِ احضرتِ بديلاً عن ذلك الاحمق ~
كانت عيناه خالية من المشاعر كالحجر تماماً !
هل يقصد كوفونيس ؟
كانت تحدق به بعيون حذرة يملؤها الغضب و تصر على أسنانها
° هل انتَ والدها؟
