Part 2

31 2 0
                                    

نظرت إليها وكانت مندهشة وتشعر بالخوف، لم تعرف كيف تتصرف،... هل تدخل؟.. أم عليها الهرب؟....
كانت مترددة وتحدق في البوابة، إلى أن دفعها شيء إلى الداخل...، ثم فقدت وعيها....
استيقظت فوجدت نفسها في بقعة ارض مشابهة لتلك التي ظهرت فيها البوابة.... نظرت حولها، كان المكان مليئ بالأشجار ظنت أنها ما زالت في نفس الغابة المحيطة في منزل جدتها، سلكت ذلك الممر ظانة انه طريق الخروج، لتعود إلى المنزل...، لكنها لاحظت انه أكثر طولا من ذلك الذي رأت فيه الماسات .... أكملت السير وهي تفكر، "هل حقا دخلت البوابة؟"... "هل يتهيأ لي أنه نفس المكان؟"... "أم أنه حلم؟". لم تفكر في الخروج عن الممر لترى ما إن كان المكان نفسه، بقت تمشي إلى أن وصلت إلى بوابة قصر ضخم....

...هل هي في المكان الخاطئ؟...هل عليها الرجوع؟...أم تحاول الدخول للقصر؟...
كانت البوابة مغلقة، قررت أن تطرقها بقوة، ربما يسمعها أحد، أخذت تقرب يدها من البوابة بحذر وتردد، وحينما لمست يدها البوابة وقبل أن تطرقها حتى، انفتحت....
وقفت بدهشة وحاولت الاختباء خلف جدار القصر، لكن جمال القصر وساحاته جذباها لتدخل،... كانت تمشي ببطء وتنظر حولها مستمتعة بالنوافير والأزهار التي حولها، وفجأة خرج شاب من القصر وكان ينظر نحوها ويبتسم، لم تكن تلاحظه وهي تقف خلف النافورة تتأملها وتستمتع بصوت خرير الماء....إلى ان ناداها....اندهشت عندما سمعت اسمها، التفتت لترى من، فإذا به يظهر خلفها، ذعرت عندما رأته، وبدأت بالاعتذار وهو ينظر لها ويبستم، لكن عندما دققت بتفاصيل وجهه، تذكرت انها رأته نفسه في حلمها، أجل ذلك هو *قالت في سرها* فتوقفت عن الإعتذار وبقت تحدق فيه بشكل غريب..."كيف هذا؟"..."لم اقابله من قبل؟"... "كيف اراه في حلمي؟"..."هل هذا حقيقة؟، لا إنني أحلم!"...كانت تشعر بالخوف، وأخذت ترجع خطوات صغيرة إلى الوراء، إلى أن أمسكها من يدها وضمها الى صدره، وقال: " لا تخافي، نحن كلنا سنقوم بحمايتك، علمنا بموت جدتك التي قامت بالحفاظ على مملكتنا طيلة الوقت، لكنها اورثتك مهمتها، لذا انتِ هنا، لكن لا تقلقي لن تحملي المسؤولية وحدك، كلنا سنساندك، من الان انتِ تحت رعايتي الشخصية.".. دفعته بعيدا عنها وأخذت تحدق به بغضب، "من أنت؟"..."ما الذي يصحل؟"..."عن أي مملكة تتحدث؟"..."أين انا؟"..."ارجوك توقف عن المزاح رجاءً انا لن احتمل اكثر!"... ثم أخذت تبكي...
نظر لها وقال: أنا اخوكي، وهذه مملكة القرمز، انتِ في مملكة القرمز، إنني لا امزح. في مملكتنا، عند ولادة كل طفل بشري يولد طفل جديد هنا، وانا ولدت في الوقت الذي ولدتي فيه هذا يعني انني توأمك، في العادة البشر لا يعلموا بوجودنا، لكنك لستِ كالبقية، لأن ولادة أمير مملكة القرمز رافقت ولادتك، يعني أن جوهرتي ظهرت في نفس يوم مولدك، كما حدث مع جدتك في الماضي، جدتك توأم جدتي، وإن البشر من هذا النوع يكون علينا اخبارهم بسر وجودنا وحينها يتوجب عليهم مساعدتنا في الحفاظ على مملكة القرمز، هل تفهمين الآن *وهو يبتسم*. دهشت ايلينا عندما سمعت كلامه، وبدأ جسدها بالارتعاش، فقام الأمير جاكسون في احتضانها مرة اخرى، وقال:"قلت لن اتركك وحدك ، وأيضا لطالما تمنيت أن يكون عندي اخت، وها انتِ هنا، انا سعيدٌ حقا، ألست كذلك؟"، قالت له:"اذًا انت لا تمازحني انها الحقيقة!!، هل هذا عالم خيالي، وتحدث فيه المعجزات؟".. قال: بتأكيد إنه كذلك، الآن لندخل إلى القصر، ستقابلين جدتي، انها مرحة بعض الشئ ستحبيها...ابتسمت ايلينا ودخلت مع جاكسون،
و فورما رأوها من بداخل القصر بدأوا بالتصفيق و الهتف باسمها، إلى أن وصلت لغرفة الجدة....
دخلت ووجدتها مستلقية على السرير، همست ايلينا بأذن جاكسون.."هل هي مريضة؟"...اومأ جاكسون برأسه بحزن، ثم نادى جدته قائلا: "جدتي انها هنا، لقد وصلت."...استيقظت وقالت:" ايلينا!"..."أجل انها انا يا جدتي"...رفعت رأسها عن الوسادة، وحينما رأتها ايلينا شعرت في رغبة بالبكاء، كانت تشبه جدتها بشكل لا يصدق...نادتها الجدة للجلوس بجانبها، وقبلت رأسها قائلة:"اعتقد ان حفيدي اخبرك بكل شىء، وانا مؤمنة بقدراتك، إنْ كان لديك استفسار فقط إسأليني."ردت ايلينا: "اجل بالفعل اخبرني بكل شيء، لكن كيف احمي المملكة ومما احميها؟ واين سأبقى أنا، هل يمكنني العودة لبيت جدتي"..."اوه لم اخبرك بهذا"*رد جاكسون*، قالت الجدة: "يا صغيرتي، يمكنك العودة بالطبع لكن الا تجدي ان الحياة هنا افضل؟، في هذا القصر، انتِ من العائلة الملكية، والكل سيعاملك بافضل طريقة، ويمكنك زيارة بيت جدتك بأي وقت تريدين، اما بالنسبة لحماية المملكة، فأنتِ تحمينها من الملك القديم، لقد أخرجته حجارة القرمز من هنا لانه خرج عن القانون و قام بقتل الناس ووضعهم عبيد له، لذا أمَر رجال القرمز بطرده، وقامت حجارة القرمز بعمل حاجز حول المملكة لا يمكنه دخولها هو ورعاياه فقط، لكن في الليلة التي ماتت فيها جدتك أصابني الضعف وقلت حيلتي، والقوة السحرية لحجر القرمز اختفت وأصبح من السهل على الملك الشرير دخول المملكة، وصله خبر وفاة جدتك، وعرف بوضع المملكة البائس، لذا قام بسرقة سيدة حجار القرمز (الحجر الأم)، تلك التي تمد شعبنا بالقوة، وأيضا باقي حجارة القرمز التي تُكوِّن جدارا حاميا ضد الاعداء، وهو الان يهدد العائلة الملكية بالتنازل عن مكانتها والا سيترك مملكتنا تموت، الان انتِ وريثة القرط من جدتك، تملكين اعظم قوى، دورك انتِ الان هو إرجاع الحجر، وتعيدي الحياة للمملكة."
.... حسنا، *ردت ايلينا* ، ما إن كان هذا سيرسم البسمة على وجه الكل، سأفعلها، وأيضا شكرا لأن لدي عائلة تهتم بي، سعدت الجدة لسماعها تقول هذا، وأخبرت جاكسون ان يُعَّرفها على القصر اولا....
........
....جاكسون: "وفي النهاية هذه غرفتك، اذهبي لتستريحي الآن، سنكمل غدا.".....

أميرة القرمزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن