مصائبٌ تلوَ الأُخرى

1.4K 172 19
                                    


مرت الأيامُ السابقات كمرورُ شاحنةٍ ضخمة فوقَ جسدِ تايهيونج و ما كانَ عليه الا أن يخضع لأخيه نامجون لكىّ لا يُفشي بأمره فما فعله لا يُغتفر و والده لن يرحمه ان عرفَ ذلك..

ظلَ تايهيونج محبوسًا في غرفته لمُدة عشرة أيامٍ بلياليها لا يُطل عليه أحد كما أنَ أخبارَ دراجاماسين انقطعت و حتى أخاهُ لا يمرُ ليتفقد أحواله كالسابق

كانَ الجوُ تعيسًا للغاية و معهُ تزدادُ تعاسةُ تايهيونج شيئًا فشيئًا و يكبرُ الألمُ رويدًا في تجاويف صدره الخاوي الا من قلبه الذي ينبضُ بحُبها كُل يوم و يهتفُ باسمها بين أرجائه الواسعة..

كُل دقيقة كانت تمرُ عليه بمثابةٍ خنجرٍ مسمومٍ مغروز في أيسرِ صدره و كُل يومٍ يمرُ و هذا الوجعُ القاتلُ ينخرُ أحشائه..

ظلَ تايهيونج محبوسًا لمدةِ خمسةِ أشهرٍ مُتتالية في غُرفته لا يرى النورَ في الخارج اطلاقًا و تصله حفناتُ الطعام فيرفسهُ بقدمه و كما انه لا يحتاجُ للخروج لكىّ يقضي حاجته لأن الحمام موجودٌ بغرفته بالفعل و هذا ما صعبَ الأمرَ أكثر..

في اليومِ السبعون انسلخَ تايهيونج من خلده فأصبحَ مُجردَ مُخلوقٍ يزحفُ على الأرض

في اليوم الواحد و السبعون بدأَ تايهيونج يهذي و يُهرتلُ بكلامٍ غير مفهوم و من ثُم يخرُ صريعًا

في اليوم الثاني و السبعون ضاقت الغُرفة بما رَحُبت و صارَ التنفسُ صعبًا للغاية

في اليوم الثالث و السبعون صرخَ تايهيونج بمليء ما فيه و لم يُلبي صراخه أحد

في اليوم الرابع و السبعون قررَ تايهيونج جديًا الهُروب لكن لا فائدة و لا جدوى من المُحاولة

في اليوم الخامس و السبعون انزلق كُل ما يمتُ للانسامية بصلة من على جسدِ تايهيونج المُثقل و أصبحَ الخلاصُ حُلمًا مُستحيلًا و مُعجزةً لا يمكنُ تحقيقُها

في اليوم السادس و السبعون جُنَ جُنون تايهيونج و ظلَ طوالَ يومه يدورُ فى دوائر بينما يهذي و يصرخُ و يتكلمُ مع أشخاصٍ وهميين

في اليوم السابع و السبعون ارتمى تايهيونج على سريره و نظرَ الى السقف و بدأَ البُكاء الصامت

في اليوم الثامن و السبعون قررَ تايهيونج الاستسلام و اهداء ذاته و روحه فحاولَ الانتحار لكن بائت مُحاولته بالفشل

في اليوم التاسع و السبعون أدركَ أنهُ يُحبها بكُل جوارحه حتى لو كلفَ الأمر التعفن حيًا

درَاجَامَاسِين [ مُكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن