الفصل الثانى 💙

10.9K 321 11
                                    

2..

عائشه دون النظر :- ازيك يا استاذ احمد عايزة الكتاب الى الدكتور قال لحضرتك توزعه علينا من فضلك

-الحمدلله وانتِ يا عائشه حاضر اتفضلي النسخه بتاعتك

عائش: -شكرا لحضرتك

احمد: -العفو تحت امرك

عائش: - عن اذنك..
.....
فى هذا الوقت ذهب عبد الرحمن ليصطحبهما  من الكليه ككل يوم وعندما رأى عائشه وهى تقف مع هذا الشخص جُن جنونه ولم يستطع فعل شئ سوا النداء عليها..
...
عبد الرحمن بغضب: - استاذة عائشه بتعملى ايه عندك تعالى هنا فورا

عائشة بخجل: -عن اذنك يا استاذ احمد....وذهبت اليه مُسرعه بعد ان رأت نظرات الغضب فى عينه وهى تقول: -ايه يا عبدالرحمن بتزعق كده ليه و صوتك عالى احنا قدام الناس الجامعه كلها بتتفرج علينا

-اتحركِ قدامى يا عائشه خلينا نجيب فتون ونرجع البيت وهناك هبقى اقولك فى ايه امشى معايا..

وأمسك بيدها بعنف واخذ يبحث عن أختهِ فتون والتى كانت جالسة بالكافيتريا الخاصة بالجامعه فى انتظار عائشة التى ذهبت لاحضار الكتاب  عندما رأت عبد الرحمن بهذا الشكل قالت: -مالك يا عبد الرحمن متعصب ليه؟! ايه الى حصل؟! وانتِ بتعيطى ليه يا عائشه؟!

عبد الرحمن بصوت مرتفع : -انا قولتلك كام مرة متسبيش عائشه لوحدها ي فتون

فتون وهى تُحاول تهدأت الموقف : -كتير بس والله هى..

-هى ايه؟! يلا نرجع البيت اتفضلوا قدامى
....

فتون وهى تسرع لتلحق بعبد الرحمن الذى لم تفارق يده العنيفة القوية يد عائشه : -استنى يا عبد الرحمن رايح فين مش هتقولى ايه الى حصل وبعدين انت هتسيب عائش بتعيط كده مش هتفهمها حتى هى غلطت فى ايه؟ 
......
وبعدما وصلا ثلاثهم الى المنزل لم يستطع عبد الرحمن تمالك نفسه اكثر من ذلك فقال والعضب يتطاير من عينه: -انتوا الاتنين ما بتسمعوش الكلام انا قولتلك كام مرة متبعديش عنها ليه مابتفهميش انتِ وهى ان طول ما انتوا موجودين مع بعض انا بكون مطمن عليكم... وبعدين انا حذرتها مليون مرة من الاختلاط وقولتها انى مبحبهاش تختلط بالشباب نهائى ادخل من باب الجامعه القي الهانم واقف مع ولد وبتتكلم معاه كمان ليه مبتسمعوش الكلام ليه انا عايز افهم؟

-يا عبد الرحمن انا روحت اطلب اكل علشان نفطر وهى راحت تجيب الكتب الموضوع كله مكملش ربع ساعه...وبعدين احنا مبنختلطش بشباب خالص والله العظيم الحكايه ان الكتب بتاع الدكتور دا ، احمد هو الى بيوزعها وكان لازم نطلبه منه علشان الدكتور قال ان مفيش حد هيدخل من غير الكتاب المرة الجايه

عائشة وهى تبكى كالاطفال: -وبعدين انا التزمت بكل الى قولتيلى عليه لا ضحكت ولا هزرت وكلامى معاه كان بحضرتك واستاذ زى ما انت قولت واختلطى به كان قدام الكل ومطلبتش منه الكتاب فى المدرج وفضلت يكون برة علشان انت قولت كده وعينى متحركتش من على الارض يعنى مكونتش استاهل دا كله منك يا عبد الرحمن

ثم  عادت تبكى اكثر  فإنفطر قلب عبد الرحمن لبكائها فهو يُحِبها وهى لازلت طفلته المدلله التى لا يتحمل ان يرى دموعها قط فإخرج منديلًا ورقيًا وهو يتعذر لها وطلب منها ان تجفف دموعها و تكف عن البكاء وتأخذه لتمسح به موعها لكنها رفضت وانصرفت وهى لازلت تبكى بشدة
......
فتون معاتبةً اياه: -انت مكانش المفروض تعمل كده يا عبد الرحمن انتَ احرجتها قدام الجامعه كلها كان لازم تفهم الاول

-انتِ عارفه يا فتون انى بغير عليها ومش بحبها تختلط بالشباب... لما شوفتها واقف مع الولد دا برج من دماغى طار مبقتش عارف اعمل ايه؟!

-انت لازم تبطل عصبيتك دى والا البنت هتكرهك وبلاش غيرتك الى تقتل دى عائش بتحاول تعمل كل الى انتَ بتقول عليه حتى لو مكانتش مقتنعه علشان ترضيك و انتَ مفيش حاجه بترضيك خالص البنت زهقت منك... انتَ مكتبتش كتابك عليها علشان كل شويه تعيطها يا عبد الرحمن وبعدين انت عارف انها حساسه وانها بتعيط من اقل المواقف بطل تضغط عليها... وبعدين انت لازم تصلحها..!

-انا مابطلبش منها تعمل حاجه الا  من خوفى عليها يا فتون... عائش دى روحى وحب طفولتى بخاف عليها من الهوا وانتِ عارفه كده دا انا كُنت بخاف عليها من نفسى..

-علشان كده لازم تكون هين لين عليها يا عبد الرحمن انتَ مش قدوتك الرسول ﷺ... نسيت ان  النبى ﷺ كان بيسابق السيدة عائشه وكان بيعاملها وهى السيدة خديجه وزوجاته الاخريات باللين والرفق انا الى هقولك ولا ايه يا شيخ عبد الرحمن

- بس...

-بس ايه؟!يا شيخ عبد الرحمن خليك لين هين کما كان  النبى ﷺ فقد کان ﷺ، يمزح مع زوجاته ويداعبهن وينزل إلى درجات عقولهن فى الأعمال والأخلاق، لأنه يعلم أن هذا مما تطيب قلوب النساء به، حتى أنه كان يسابق السيدة عائشة، وقد رُوَى عنها أنها قَالَتْ: "سَابَقَنِى رَسُولُ اللَّهﷺ، فَسَبَقْتُهُ، فَلَبِثْنَا حَتَّى إذَا أَرْهَقَنِى اللَّحْمُ من البدانة، سَابَقَنِى فَسَبَقَنِي، فَقَالَ: هَذِهِ بِتِلْكَ"... شوفت قد ايه النبى ﷺ كان جميل يا عبد الرحمن ..!
علشان كده هقولك "افعل كما كان يفعل لانك تقتدى به"، وبعدين فى مقولة حلوة أوى للشيخ الحوينى قال  "المرأه قلبُها في أذنها"
بمعنى: لو أن المرأة نقلت جبلا من هنا إلى هنا، وجئت وقلت لها: جزاكِ الله خيرا، لزال تعبها، الكلمه الحلوةواللطيفه بتأسر القلوب يا عبد الرحمن

-عليه افضل الصلاة والسلام، عارف والله،بس انا المفروض زعلان منها بسبب الى عملته قبل ما تنزلوا النهاردة

-ضيعت حقك بالى عملته يا استاذ , المفروض الدور عليكِ تصلحها دلوقتى..

-خلاص هاتصل اصلحها بكرة ان شاءالله لان لو اتصلت عليها دلوقتى ممكن عمى يدبحنى اصلا

-طالما هتخليها لبكرة هتبقى خروجه يا فالح مش اتصال

-امرى لله خروجه خروجه المهم اراضيها

-وانا هاجى معاكم

-تیجی فین ..! اقفلى النور واطلعى برة يا فتون علشان انا عايز انام قال اجى معاكم قال اطلعى برة

-اخرج معاكم، اجى فين يعنى.

-قولتلك اطلعى برة وامسك بالوسادة ليلقيها عليها ولكن قبل ان يفعل ذلك كانت قد اسرعت الى خارج باب الغرفة واغلقته خلفها فلم تُصبها ثم عادت وفتح الباب مرة واخرى وهى تضحك و تقول:- بس هاجى بردو على فكرة ثم اغلقته مرة اخرى واسرعت لغرفتها.

رواية زوجتى المنتقبة لفاطمة حسام محمود💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن