"الطفل الصغير كان أمام هذا العالم الكبير
الطفل الصغير كان يبتسم ، العالم أصبح كذبة
الطفل أدار ظهره لهذا العالم ،البيانوا كان يبكي"
.......................................................................
إنه مؤلم ، مؤلم لدرجة الموت ، إنه يحرق قلبي، ذلك المنظر يقتلني ، إنه ...يعدبني...وسط تلك الشتاء الواهية، وسط تلك الرياح العاصفة ، وسط قلبه الدامي ، في شوارع العاصمة، شوارع ممتلئة ....أناس يرمقونه بغرابة، أناس يحكمون على منظره ، بشر يشفقون على حالته ...أعيُنه أفرجت أخيرا عن دموعه النادرة ...."العالم مظلم لا يعرف معنى الرحمة...عالم حقير"...خطواته غير متزنة ، مشيته غير عادية، أفكاره قد هربت بعيدا و نست أن تأخده معها .....سامعا رنت هاتفه العالية ، مدركا صراخ الناس خلفه ، أدار جيمين رأسه محدقا في تلك السيارة ، سيارة سوداء قادمة ناحيته ، هذه السوداء إنتهت بدعس جسده دون سابق تردد.......قطرات الشتاء أصبحت أسرع و نبض قلبه أصبح أبطئ، محدقا بدمه الذي رسم تحفة فوق الطريق ، محدقا بدلك اللون الأحمر الذي مُزج بقطرات الماء ، صوت الناس حوله بدى أبعد ...الثواني بدت له كالدقائق ،والدقائق أبانت له على هيئة ساعات ...إنه متعب....سيارت الإسعاف أبعدته عن منظر موته الجميل ....وجه أمه الباكية لم يحرك فيه ساكنا ، كلماتها المرتعدة رفضت أدانه إستقبالها ....كل شيء بدى كالموسيقى الهادئة بالنسبة له ، أغمض أعينه أخيرا تاركا للظلام فرصة إغراقه ....إغراقه في عمق لن يستيقظ منه أبدا ....توقف نبضه ..سقطت دمعة من أعينه .."ساعة الوفات 12:56PM ....المتوفي :بارك جيمين"
....وسط تلك الجنازة المحزنة،أصوات البكاء علت وسط عامة البشر، بشر لم يكونوا إلا قليلون.. نُواح أصبح سيد النساء و دموع أَنهت تحفتها على وجوه الرجال، منظر بائس أبكى السماء فوق هذه الجنازة السوداء، بقطرات مائه ، حاول المطر جاهدا تخفيف الحزن عن أم المُتوفى ، ولم تكن الجتت الهامدة بالتابوت إلا خاصة جيمين ....تابوت من زجاج ، تحت ذلك الورد الأسود إستلقى جسده الميت، يديه الباردة حملت وردة حمراء ، و جماله لم يكن إلا سحرا للناظرين ، بفمه الأحمر حمرت الدم ، و بشرته الثلجية ، بملابسه السوداء ، برموشه الطويلة ، هو بدى أجمل من أن يموت ....فوق قبره وُضعت تلك الزهور الحمراء التي لم تزين إلا بدموع أمه البائسة، غارسا مظلته السوداء فوق القبر ، إكتفى أخ المُتوفى بالتربيت على ظهر عزيزته الباكية،حاله لم يكن أحسن ...
أنت تقرأ
عالم غريب ، لكني ميت(jikook)
Fanfictionأصوات البكاء علت وسط عامة البشر، بشر لم يكونوا إلا قليلون.. نُواح أصبح سيد النساء و دموع أَنهت تحفتها على وجوه الرجال، منظر بائس أبكى السماء فوق هذه الجنازة السوداء، بقطرات مائه ، حاول المطر جاهدا تخفيف الحزن عن أم المُتوفى ، ولم تكن الجتت الهامدة...
