_لندن 1803
لندن حيث الشتاء و البرد القارص تجلس هذه الفتاه ذات الشعر الاصهب و العيون الزرقاء في غرفتها البسيطه التي تحتوي علي كثير من رسومتها التي و كلما شعرت ب الملل تفرغ مشاعرها فيها مع ادوات الرسم البسيطه لديها
بيلا هي مجرد فتاه بسيطه تعيش مع اختها الصغري ايلينا بعد وفاة والديهما معا ب ابشع الطرق و لكن هاتان الفاتاتان اعتدوا علي هذه الحياه البسيطه و لكن لمجرد تذكرهما ل هذا المنظر يجعلهما يجهشان بالبكاء طوال الليل
"بيلا هل انتهيتي من رسمتك"تدخل ايلينا ذات الشعر الاصفر و العيون الزرقاء الممزوجه ببعض الاخضر
"لم انتي منها و لكنني اوشكت علي الانتهاء اريد من هذه اللوحه ان تصبح في قمة المثاليه"قالتها بيلا ببعض الحماس
"ستصبح في قمة المثاليه اثق بكي و اثق ب ان في يوم ستصبحين تلك الرسامه المشهوره"قالتها ايلينا ب فرحه
"هذه مجرد احلام لا اعتقد انها ستصبع واقع في يوم من الايام"قالتها بيلا بنبرة حزن
"لما التشاؤم هكذا يفتاه يجب ان تثقي بموهبتك قليلا"قالتها ايلينا ل تدب الحماس في قلب بيلا قليلا
"هيا يفتاه سأذهب ل تحضير الفطور بينما انتي تنتهي من رسمتك قليلا"قالتها ايلينا ثم تركتها
عادت بيلا ل تركيزها ل تلك اللوحه بين يديها و هي فقط تتأمل تفاصيلها و كيف هي اخرجت مشاعرها بتلك اللوحه و لكن هل هذا الحلم سيتحقق ب ان تصبح تلك الراسمه المشهوره التي يعرفها الجميع
الاحلام مجرد خيالات نصنعها في مخيلاتنا نهرب منها من الواقع المؤلم و العالم مظلم الذي ينهش في ارواحنا و يجعلها مجرد روح هالكه الاحلام تجعلك تهرب من الواقع الملئ من الناس الذين يحدقون بك و بقلبك و ب احلامك و طموحاتك و يخبرونك انك لا تسطيع الوصول اليها فتضر للهروب لعالم من صنع مخيلك لتسطيع العيش به و تجعل قلبك يصبح بخير دائما
بينما في مكان اخر حيث القصر الفخم و الخدم الموجودون في كل مكان ذلك الامير الحزين و لا يعلم احد سبب ل حزنه و صديقه المفضل زين يأتي له كل يوم
"ما الذي يشغل بالك ايها الامير الوسيم"قالها زين بمجرد ان دخل الغرفه الخاصه ب هاري
"فلتسأل الملك"قالها هاري ببعض الجفاء
"هاري في اغلب الاوقات أاتي الي هنا و اجدك في معظم الاوقات في غرفتك"قالها زين
"حقا لم اجد شئ مفيد ل افعله" قالها هاري
"ماذا عن الخروج في الحديقه قليلا"قالها زين
"انها اول مره تقول فيها شئ صحيح"قالها هاري
"دائما افعل"قالها زين بتفاخر مصطنع ثم ضحكو سويا
"الهواء هنا منعش لل غايه هاري اليس كذلك" قالها زين
"انت اليوم تقول كلامك صحيح "قالها هاري و هم يجلسو علي المقاعد
"لا تعتقد انني مجنون ف انا احيانا اكون عاقلا لل غايه "قالها زين بتفاخر مصطنع
"كف عن هذا التفاخر "قالها هاري و نظر خلفه ليجد احدي الخادمات قد أتت
"جلالة الملك علم بوجودك سيد زين و يريدك الان"قالتها الخادمه بأحترام
"حسنا سأتي"قالها زين ثم انصرفت الخادمه
"أتعلم لماذا يريديني" وجهه نظره لهاري الذي ينظر له بتسأل ايضا
"لا اعلم حقا لقد تفاجئت تماما مثلك"قالها هاري
"سأذهب لأري ما الذي يحدث"قالها زين ثم نهض
ذهب في الممر الطويل الذي يصل الي الغرفه التي يوجد بها المكتب الخاص ب الملك طرق زين طرقتين علي الباب
"تفضل"ظهر صوت الملك من الداخل
دخل زين مكتب الملك الضخم ذا الحجم الواسع
"ما الامر سيدي الملك"قالها زين بأحترام
"اجلس زين"قالها الملك
جلس زين علي الكرسي المقابل ل كرسي الملك"اردت ان اسألك زين هل تعرف احد يكون رساما جيدا لل غايه" قالها الملك
"نعم سيدي اعلم لدي صديقه رسمها في غاية الروعه تنظر الي اللوحه و كأنها حقيقيه لل غايه" قالها زين
"حسنا اريدك ان تستدعيها لل قصر اريد منها ان ترسم ل هاري لوحه انت تعلم يجب ان يكون له لوحه تعلق في الغرفه الخاصه ب لوح الملوك و الامراء"قالها الملك
"سأذهب الان ل استدعيها "نهض زين و انحني لل ملك ثم خرج ف لم يجد هاري في الحديقه من المؤكد انه ذهب الي غرفته
خرج زين سريعا ل يذهب الي صديقته بيلا نعم ف هي صديقته منذ الطفوله يعرفون بعضهم البعض و كانت والدة زين تعمل خادمه في القصر ف عاش زين معظم حياته في القصر و تربي هناك و اصبح هو و هاري اصدقاء
في ذلك المنزل البسيط تجلس الفتاتان يحتسيان الشاي علي هذه الطاوله البسيطه ل يسمعوا طرق علي الباب تذهب ايلينا ل تفتح الباب ل تجده زين
"زين اشتقت لك ايها الفتي" قالتها ايلينا و هي تعانقه
"اشتقت لك ايضا ايلينا"قالها زين بعد ان فصل العناق ثم وجهه نظره الي بيلا
"بيلا لدي خبر جيد لكي"قالها زين و الفرحه تظهر في عينيه
"ما هو زين"قالتها بيلا ببعض الحماس
"الملك استدعاكي الي القصر ل تقومي برسم الامير هاري"قالها زين
...................................................
انا عارفه ان اول شابتر قصير و كده و ممل نوعا ما بس لسا الاحداث قادمه
Enjoy💗

أنت تقرأ
Bleeding Love (H.S)
Romanceانت بمثابة القلب النابض بالنسبه لي، انت بمثابة الشمس التي تضئ حياتي و تجعل لها نورا، انت بمثابة القمر الذي يضئ ظلمتي في عتمة الليل