THREE RULES ||VK

#15

دَخَل كول إلى غُرفه المَعِيشه مُرتديًا روب اسْتِحمَام اسَّودُ طَويل، شَعرُه الأسَّود مُبَعْثَر في كُل الإتجَاهاتْ مِما اضفَى لهيئَتِهِ مَظهرًا مُثير. كان مُمسكًا بـ زُجَاجٍه من أفخرِ انواعِ المُّسَكِرات.

كانت شَقَتِه اكثَرَ بُروده من العَاده لكنه لم يُمَانِع عَلى الأطلاق، بل في الوَاقِع رَاقَ له الأمر.

كانَ كول يَملِك العَديد من المِيول الغَرِيبه بِداخِله التي اتقَن إخفائها، في الواقع هو اضَمَرَ وَحشًا بِداخله.

كان كول رَجُل أعمالٍ و شاب اعزَب ذو جاذِبيه و سِحْر لا يُقاوَمان في نَظَر مَدينته. احَّبَ الناس مُجالسته و رِفقَتَه و لكِنه لم يُفَضِل ايًّ منهم. مع ذَلِك، اعتمد عَمَله و شُهرته اعتماداً كبيراً على دوائره الإجتماعيه و مَظهرَهِ العام لذلِكَ هو فقَط قَام بِكل ما هو مُتطلب ليجعل الأموَال تُغرِق حساباته البنكيه.

شَرِب المزيد من زُجاجه الكُحول بينما جَلَسَ بِكسَل على اريكَتهُ الجلديه.

مُحدقًا بسقف غُرفَتِه، جَلَس يُفَكِر بعدد السَنواتِ الي قَضَاها على الأرض و كم منها قَضاها بعيدًا عن قَريتهِ. كان مُتعلقًا بها لحد الجنون، لا إجازاتِهِ الفَاخِره او سَفَرِه لأي مكان قد يُعوِض الشُعور الذي يَشعرُ به حين يَعودُ لموطنه.

على الرَغمِ من تعَلَقه، فهو يعيش بعيدًا عن قريته في مَدينه تَبعُد ساعتان تقريبًا. أصبحت حياتَهُ روتينًا مُمِلًا من الحِفاظ على مَظهره لأرضاء الآخرين.

و لكن الآن، عَادَ اخاه جونغكوك.

هو عَلِم مِنَ البدايه أن جونغكوك سيَعود فلا قَبر قد يَكون عميقًا كِفايه ليَتَغَلَب على خُلُودِه. لكن الآن بما انه حَيّ، يجول الشوارع، عادت إلى كول ذِكريات ماضيه بشكل اكبَر.

فَكَرَ في أخيه الميِّت، جين، الذي لم يَسْتَطِع النَجاه مِما حصلَ له. على عَكْسِ كول، الذي انقَذَهُ جيمين اثناء الحَادِثه المُرعِبه التي حَلَت بمنزلهم مُنذُ سنوات. بالنسبه لجين، كان الأوان قد فات...

كان جين مُختَلِفًا عن جونغكوك و كول بمعنى أنهُ كانَ مُحِّبًا للإختلاط بالناسِ و إجتماعي. أثناء إهتِمَام الاخَران بالأنشِطَه الداخِليه و كُرهُهم للناس، كان جيْن بالخارج يَري ما يَملكه العالم من أجله. كان يَملُك العديد من الأصدقاء و المعجبين. و على الرغم من إختلاف طباعهم، إلا أن كول احَبَ أخاه الأصغر الذي كان طيِّبُ القَلبَ و مَرِِح.

قَتَل جونغكوك والدتهم كَذلك. كانت وَالِدَتهم إمرأه خَانِقه على ما يتذكر. كل ما اهتَمَت به في حَياتِها هو إبقاء صُوره العَائِله بأحسَنِ شَكل أمامَ الجَمِيع، لم تَلحظ ان الشَر قد تَسَلل الي عائلتها التي حَاولت حِمايتها لسنوات.