صوت

765 40 3
                                    

مرحباً ! ها أنا قَد عُدتُ مِن سُباتي العَميق، ولَست حقاً ذَلك النَوع مِن الكاتبات الذين يُفَضلون بدء روايَتهم بإهداء أو ما شابه، ولَكِني فَقَط أردت أن أنقل لكُم تفاصِل أُمسيتي بَعد أن سَدلتُ سِتار نافذتي وأغلَقت الضَوء ، إستعداداً للنوم، كَنت أمد يدي في محاولة أن تَلمِس أطراف أصابعي النوم، و إذا بضَوء، يَشتعِل بذهني، كضوء سيارة علي وشك أن تصدمني، وظهرت أمامِي من اللاشئ تفاصيل تلك القصة وأحداثها، و أنتهي بي الأمر، بصُنع فنجان من القهوة ،وجَلسْت أمام مَكتبي أسرِد كَلماتي بِحرص وخوف ،رجاء ان تنال اعجابكم، بعد غياب دام لسَنوات، لن أكْذِب فِي تلك السنوات، أتتني الكَثير من الأفكار النادرة، والتي كان عَلي تنفيذها لكِن لسبب أجهله، كُنت أخشي العَودة من جديد، و مُحرَجة من مُطالعتهكم، لأني فجأة وبِدون أسباب أختفيت، لذا أتمني أن تُصِيب قِصَتي حُسْن تَوقعاتِكم
_________________________

في نهاية اليوم كان صديقي  يمزح  وقد جاء الي بينما كنت اقرأ كتاب واخبرني بأعين جادة
"ياااه يونجي لا تسهر لوقت متأخر من الليل إنهم يأتون ليلاً" قلبت عيناي مستهزاء بكلامه الاشباح وكل ذلك ليست سوي خرافات ليس الا لكن دعوني اخبركم بشئ ليتني قد أستمعت لنصيحته ليتني لم تبقي لوقت متأخراً تلك الليلة

2:00 AM

إنها الثانية والنصف بعد منتصف الليل الآن، وانا مازلت متسيقظ، أتصفح صفحات ذلك الكتاب العتيق لدان براون، الذي قد أختلسته خفية اليوم من المكتبه الكبيرة الخاصة بالميتم كي ابقيه معي حتي الليل.

بالطبع هم لم يسمحوا بذلك، فمن يريد القراءة عليه المكوث بالمكتبه فتباً لهم لن أبقي فِي تِلك المَكتبة الرّثة الملئية بالغُبار والأتربة ، لِذا أخذته و أخفيته داخل قَميصِي ثم ذَهبت لِفراشي ووضَعته أسفَل وسادتي، وها أنا أجُلس عَلي فراشي بجواري الشَمعه الوحيدة المضائة بالغرفة ، المليئة بالأسِرّة ، وفراشي بجوار النافذة لذا ضوء القمر يُساعِدني قليلاً وها قَد شَارفت عَلي الأنتهاء مِن الكِتاب، وأشْعُر بالنُعَاس، و ثَقُلت جِفوني.

أستمريت بالقراءة علي أي حال، توقفت عن ملاحقة الكلمات للحظات حينما رأيت بعض الحروف مجتمعه لتكون جملة
" أنا خائف " أشعر بأن رؤيتي غير واضحه للحروف، لذا عدت قرأة السطر مرة أخري من جديد بعد ان رمشت عده مرات لكني لم أجد تلك. الكلمة، وحتي ان وجِدَت ولم أراها فهي ليس لها علاقة بالمحتوي الذي أقرائه، ربما قد أبدتعها عقلي المُرهق من السَهر علي أن أخلد للنوم.

أرجعت رأسي للخلف قليلاً مستنداً بها علي مقدمة الفراش الحديدية، ثم اعتدلت مرة اخرة بعد عشر ثواني،و أغلقت الكتاب وضعته اسفل الفراش حتي لا يزعجني ارتفاعه اذا وضعته أسفل الوسادة لأعيده غداً للمكتبه ، نفخت في لهب الشمعة فأنطفئ نورها ووضعت رأسي علي وسادتي  وشددت علي غطائي إستعداداً للنوم  وها قد ثقلت جفوني الذي يداعبها النعاس برقه باحثة عن النوم الهادئ
صوت خافت قد تسلل لكن يبدو أنه بعيد، كان كصوت غناء،  لا بل صوت همهمه للحن ما لحن غريب لم أكن أعلمه، أصتحبه صوت تصفح أوراق او تمزيق صفحات، تبعتها صوت طرقه ما جعلتني أنتفض من نومي نظرت حولي بفزع ماذا كان ذلك؟  نهضت من فراشي لأغلق النافذة ولكني خطوت علي شئ ما، نظرت للأرض وقد كانت ورقة ،ولكن لايوجد احد في العنبر، يمتلك اوراق وغير مسموح بأدخال الكتب هنا فأنا فقط من أفعل ذلك، وتلك الورقة كانت مكتوب عليها شئ ما لذا التقطتها ونظرت بها جيداً ، لقد استغربت ما كُتِب عليها لقد كان
" لما ترتكتني في الظلا؟  أنا خائف" 

تأوهت بضجر و وطويت الورقه بغضب والقيتها أرضاً "لا تبعث معي ايها اللعين چين ، ستندم علي ذلك " قلت ذلك موجهاً  تحذيري لصديقي المتصنع النوم  بسلام ، ليعبث معي بطريقته السخيفة، لم اتلقي اي رد لدا تجاهلته وعدت للنوم، ولكن قبل أنا أفعل عاد الصوت مجدداً، تلك الهمهمة من جديد
ألم يكن ذلك حُلماً   ؟
من أين هذا الصوت ومن يمتلك ذلك الصوت العذب الجميل،  يبدو كصوت أحد الملائكة، لن اكذب تردد ذلك الصوت في الميتم في المساء إنه مخيف بعض الشئ لكني حقاً أريد معرفة صاحب الصوت لذا خرجت من العنبر متتبعاً الصوت ، نزلت الدرج وسيرت ببطئ خارج المبني بأتجاه الحديقة حتي لا يراني أحد المشريفين، الصوت يبدو أعلي كلما أقتربت من الحديقة

من هذا الجرئ الذي خرج في ذلك الوقت ويغني بصوت عال غير مهتم أن سمعه المشرفين .

يُتبع

Dejavu ||YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن