٨

16.5K 410 1
                                    

البارت الثامن من نوفيلا "أسيرة من أجل رغباتي"
فارس بذهول وعليه علامات الغضب :نعم....انت بتقول اي ؟!
الموظف:بقول لحضرتك الحالة خرجت ....
فارس بحدة:خرجت ازاي......هي ماتعرفش تمشي لوحدها .....دا انا هوديكم في داهية....
الموظف:ياباشا هي مخرجتش لوحدها هي خرجت مع الدكتور محمود....
فارس بصدمه :راحوا فين....وازاي تخرج من غير موافقتي .....وعنوان اللي اسمه محمود دا فين ...
الموظف:اهدي يافندم.....الدكتور محمود انا معرفش عنوانه بس حضرتك ممكن تستني لحد ماهو ييجي ...
فارس يحاول أن يتمالك أعصابه ....فحقا أنه وصل الي أقصي درجات الغضب ....ومن ثم وجه حديثه الي الموظف :وانا مش هستناه....وأخرج هاتفه وبدأ في الاتصال بصديقه ابراهيم وبرجاله ....
ومن ثم اتي إليه الرجال ومعهم ابراهيم. ..
ابراهيم :في اي يافارس ؟؟
فارس :الست هانم مشيت ....انا لازم الاقيها...ووجه حديثه الي رجاله ...
فارس :لو ملقتهاش ....هقتلكم بايدي ....انتوا سامعين ...
الرجال :امرك ياباشا ....
فارس تقلبوا اسكندرية كلها .....وانا هعرف الدكتور دا فين ونهايته هتكون علي أيدي ....
ابراهيم :اهدي يافارس ...مش كده ...
فارس بعصبية شديده :مش عاوز اهدي .....انا لازم الاقيها....
ابراهيم :هنلاقيها بس ...تعالي معايا نروح ...
تركه فارس وتوجه الي سيارته وبدأ في القياده ....لا يعلم ماذا يفعل....هل حقا من الممكن أن لايجدها ....هل لايراها مرة ثانيه ....يحاول طرد تلك الأفكار من عقله .....وظل يقود السيارة لا يعلم الي اين سيذهب ....
         ........اذكروا........
في منزل محمود .
عندما وصل كل من محمود ومعه ابنته حبيبة وكأنه يحلم لم يصدق هذا ....هل حقا ابنته بين يديه. .....الي ظل ينظر إليها ....
استعجبت حبيبة من نظراته ....ولكنها لا تستطيع التحدث ....فهي لم تفهم لماذا اتي بها الي هنا ...ومن يكون هذا..
توجه محمود نحوها ....وامسك رأسها بين يديه ...وظل يقبل رأسها ....ولا يستطيع أن يتحكم في دموعه ...فاسرع بضمها بين أحضانه ...
محمود:حبيبة .....وحشتيني يابنتي. ..سنين وانا عايش علي أمل أن هلاقيك وربنا استجابلي وحقق امنيتي .....ظل يحتضنها بشده .....
ولكنها أخرجت من بين أحضانه ...غير مصدقه هذا ....
محمود:انا عارف ....انك تعبانه وعارف انك مش قادرة تتكلمي وعارف كمان انك خايفه ....بس صدقيني من النهاردة مش هسيبك أبدا وهجبلك حقك واعوضك عن اللي فات .. .بس طمنيني ...نفسي اسمع صوتك ...
حبيبة وقد انهمرت الدموع من عينيها وارمت بجسدها في حضن والدها ....ضمها محمود إليه وعاود البكاء....
محمود:سامحيني يابنتي ......سامحيني .....ممكن بقي نبطل عياط....وننسي كل حاجه ...
وضعت حبيبة يدها علي بطنها ....
محمود راقب موضع يديها :عارف انك حامل ....بس قوليلي ياحبيبة الكلب اللي في المستشفي دا هو اللي عمل فيكي كده ....
حبيبة :.......
محمود:ياحبيبتي يابنتي ....طب انتي كنتي فين طول السنين اللي فاتت ....
حبيبة تكتفي بالبكاء فقط ولم تتحدث ....
محمود :بطلي عياط ....تعالي ارتاحي .....
توجهت حبيبة نحو الفراش ووضعت رأسها علي الوساده ....وجلس محمود بجانبها ....إلي أن ذهبت في النوم ...
بدأ محمود يملس علي شعرها برفق لكي تطمئن :هجبلك حقك ياحبيبة ....مش هسيبه ....لازم اقتله ....مش هسيب حقك يروح ابدا ....
ولكنه اعاد تفكيره بأنه لابد أن يخفي حبيبة عن العين ....وبالاخص فارس لكي لا ينتهز فرصة وجودها ويقوم باختطافها مره اخري ....
فلابد أن ينتقم منه ولكن بعيدا عن حبيبة ....
قام محمود بالاتصال بالمشفي....وقرر اخذ اجازه ...لكي ينتقلوا إلي القاهرة ....
             ........صلوا على النبي......
بعد مرور عدة شهور ...
ومازال فارس يبحث عنها ....ويذهب الي المشفي ولكن الدكتور محمود في عطلة ....ولا يستطيع الوصول إليه....
جاء ابراهيم الي فارس في منزله ...ولفت انتباهه بأنه جالسا علي الارض ...
ابراهيم :فارس ...مالك ياصاحبي ....ومالك مربي دقنك كده ....
فارس :حبيبة ....
ابراهيم :انسي ياصاحبي بقي الموضوع دا ....وعيش حياتك زي الاول .....انا مش هاين عليا اشوفك كده ....
فارس بحده:مش هنسي حبيبة .....حبيبة هتيجي تاني انا عارف انها هتيجي تاني ....صح ....حبيبة هتيجي ياابراهيم....هروح اجيبها ...
ابراهيم بكي علي حال صديقه وتوجه وأخذه بين أحضانه :عشان خاطري يافارس وحياة كل حاجه حلوه بينا ....فوق من اللي انت فيه ....
فارس :حبيبة فين .....انت مخبيها صح .....هاتهالي ياابراهيم....عشان خاطري....ابوس ايدك ...
ابراهيم في حالة صدمه :فارس انت كويس ....
فارس بصوت عالي وبعد أن شق ملابسه :حبيبة.....وبعدها فقد الوعي ....
ابراهيم :فارس ... رد عليا ......فارس ....
طلب ابراهيم الإسعاف ....وحملت فارس الي المشفي ....
وهنالك قام الدكتور بالكشف عليه...
الطبيب:لازم يتنقل مصحة نفسيه ....
ابراهيم :انت بتقول اي ....انت اتجننت ...فارس هيبقي كويس مش مريض نفسي....
الطبيب:للاسف الحالة اللي قدامي بتعاني من مرض نفسي ....ومع الوقت حالته هتتحسن ....رجاءا لازم يتنقل ....عن اذنك .....
جلس ابراهيم مقابله :مش هسيبك ياصاحبي ....
           ......وحدوا الله.......
اتي صباح يوم جديد في سماء الاسكندرية.
تستيقظ حبيبة من نومها وهي في حضن والدها ...ثم تبتسم ...
محمود :لو اعرف انك هتضحكي كده هفضل حاضنك كده علي طول ....
حبيبة تبتسم :ولكنها شعرت بالألم في بطنها. ...إلي أن صرخت ...
محمود :حبيبة .....مالك ...حاسه بايه ....
ظلت حبيبة تصرخ .....
محمود :دا انتي بتولدي .....طب تعالي معايا هنروح المستشفي ....
اتصل محمود بالاسعاف إلي أن جاءت وحملت حبيبة الي احدي مستشفيات القاهرة .....
توجه محمود معها الي غرفه العمليات ....وبعد مرور الوقت ...
اتي البيبي الي الحياة ....
حمله محمود وظل ينظر إليه ولكنه بكي.....فاين والده الذي يعترف به ....
كان محمود يقرر أن ينتقم من فارس بعد أن تولد حبيبة .....
ثم أعاد النظر إلي ابنته المسكينه ......
وبعد مرور يومين وبخروج حبيبة من المشفي ...
محمود :حبيبة احنا هنرجع اسكندرية بكرة....
امسكت حبيبة بيده وكأنها تبدو خائفه. ..
محمود :مالك ياحبيبتي ...بترتعشي ليه كده ....
حبيبة :......
محمود :ماتخافيش .......ان الاوان اجبلك حقك ....
           .........اذكروا الله........
في صباح اليوم التالي ....
توجه كل من محمود وحبيبة الي الإسكندرية ....
وعاد محمود الي المشفي .....
أحد أصدقائه:حمدالله علي السلامه ياعم.....اي كل دا اجازه ....
محمود :معلش بقي بنتي كانت تعبانه وكنت جمبها ....
صديقه :ربنا يخليهالك ....انا رايح اشوف اللي ورايا ....ولكنه بعدما خرج وهو يقفل الباب ....لاحظ بان محمود ماسكا مسدس بيده ....ولكنه لم يهمه الامر وتوجه لعمله ....
محمود بوعيد:نهايتك علي أيدي يافارس النهاردة ....بتمن كل دمعه نزلت من عيون بنتي ....هعذبك قصادها .....
ترك المشفي وتوجه إلي شركته. ...اخذ منها عنوان منزله ...
ولكن السكرتيره أوقفته :لو سمحت ....
محمود :ايوه ..
السكرتيره:لو حضرتك واخد العنوان عشان فارس به ....فهو مش موجود في الفيلا ....
محمود :امال فين ؟؟
السكرتيرة:للاسف ....فارس بيه في مستشفى الامراض النفسية بقاله شهور....
...........................................
وهنا البارت انتهي 😍
رايكم وتفاعلكم⁦❤️⁩
ماتنسوش التفاعل علي البارت عشان ينزل بسرعه⁦❤️⁩
دمتم بخير 😍

اسيرة من أجل رغابتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن