خواطر شاردة

6.8K 447 263
                                    

في منتصف الطريق
وتحت حرارة الشمس اللهبة

اغلقت عيني على ملامح
وجهه المنكمشة من شدة الغضب
وهو قادم من بعيد

صوت السيارات وخطوات المارة تطرق
مسامعي
وانا انتظر اسمع صوته
الذي اتى هادرا
كفيضان نهر لا يحده شي
يكتسح كل مايأتي بطريقه
تاهت أفكاري بعيدا
لأيام كنت اعتبر هذا الرجل
أمني وأماني
ايام عشت فيها كفراشة
تحلق فوق حقل زهور مخلتفة الالوان
فراشة سعيدة حامت حول ضوء خافت
اتى من زاوية مضلمة
نشرت اجنحتها ورفرفت في ذلك
الركن
بثت فيه روح تفائل وأمل
اضاءت ايامه المظلمة
لكنها سرعان ما احرقت جناحيها
سرعان ماعادني للواقع
قبضة يد على ذراعي تشدني
فتحت عيني وقدماي تتحركان
خلف ذلك الرجل وهو يسحبني
بين الناس
التفت لارى في اعينهم تساؤل
عما فعلت لاستحق ذلك
كنت ارى في اعينهم
قصص حاكتها عقولهم
المتشبعة تحيز للرجل
عقول اعتبرت المرأة في كل وقت وموقف هي
المخطئة
عادت نظراتي لظهر ذلك الرجل
وهو يسير امامي ويسحبني خلفه
كجارية في زمن العبودية
كم كانت ظنوني غبية
يوم اعتقدته يختلف عن باقي الرجال
يوم اعتقدت احلامي تحققت
برجل يحترمني كمرأة
يقدر افكاري ويتفهم احتياجاتي
لا رجل تحركه الغيرة العمياء
والرغبة في سجني بعيدا
عن جميع الناس
عدت اغمض عيني
واتخيل يوما ما تثور فيه
نفسي الجبانة
لاتحرر من استعباده
......... همس ليل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 10, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قد يكون يوماحيث تعيش القصص. اكتشف الآن