كان يا مكان في قديم الزمان غابه جميله وزاهية الالوان في وسطها يجري نهر تشرب منه الحيوانات وكان في هذه الغابه حيوانات تعيش في امان وسلام إلى أن جاء ذالك اليوم المشؤوم حضر إلى الغابه حطبون يبحثون عن الأخشاب فبدأوا يبحثون عن الأخشاب الصالحة لصنع الأبواب والحطب فوجدوها صالحة وكان معهم أدوات لتقطيع الأخشاب واخذوا يضربون الأشجار وبقطعونها من السيقان إلى أن تحطمت فذعرت الحيوانات واصابها الخوف والهلع من صوت تقطيع الأشجار وهربت إلى جهة أخرى من الغابة وهي حزينة لمفارقت بيوتها واعشاشها وقطع الحطابين جميع الأشجار واخذوا الأخشاب جميعها وغادروا الغابه اما الحيوانات جلست باكية حزينة ليس لها مآوة تأوي اليه ماتت أطفالها من وقوع الأشجار على الأرض فقال لهم الغزال لماذا انتم حزينون باكيَون انتم جالسون هنا هيا نذهب إلى الأسد نبلغه ماذا حصل للغابة وماذا فعل الحطابون فقتنع الجميع بكلامه وذهبوا إلى الأسد أخذوا يركضون بسرعه كبيره إلى أن وصلوا بيت الأسد اخذ الثعلب ينادي عليه فخرج لهم وقال ما بكم تنادوون علي فقال الثعلب أيها الأسد الكريم لقد قطع الاشرار الأشجار وحطموا بيوتنا وقتلوا صغارنا ولم يبقى لنا مآوة نلجأ له فقال لهم الأسد تنادوون علي لتقولوا لي ليس لكم بيوت اذهبوا فأنا لست مسؤول عنكم خرجت جميع الحيوانات من عند الأسد ففكرت الحيوانات فقال لهم الغزال عندي فكرة ما رأيكم جميعا أن نقوم بتنظيف الغابة وزرعها مرة أخرى ونضع في كل جهه من الغابه حيوان مفترس حارس فقالت الحيوانات ان الغابة كبيرة لا نقدر عليها فقال الغزال بالعمل والتعاون والجد والنشاط ننظف الغابة ونزرعها وبالفعل حملت جميع الحيوانات أدوات التنظيف ونظفوا الغابه جميعها دون تعب او عناء وعند انتهاء من التنظيف ذهبوا إلى الغابه المجاورة واحضر وا الأشجار الصغيره وزرعوها مكان الأشجار التي قطعت وسقوها بالماء إلى أن كبرت وأصبح منظر الغابة أجمل من الاول ففرحت الحيوانات كثيرا فقاموا بحراسة الغابة من جميع الجهات وهذا كله بفضل تعاونهم واعتمادهم على انفسهم وعاشوا في غابتهم الجميلة في امان وسلام
