#كروموسـوم 💙
الحلقة 2
واقعيـة
الكاتبة : Meme Ali
عقدت حواجبها الممرضة الثانية وقالت : المتلازمة داون ؟
انصدم عمر ونزلت عليه كلمتها زي الصاعقة !
شافلهم عمر بإستغراب وقال بأمل : لالا بالك ملخبطين !
شافو الممرضات لبعض وقالت الأولى للثانية : متأكدة ؟
الممرضة الثانية : تقريباً خشي تأكدي شوفي !
شافت الممرضة الأولى لـ عمر يلي كانت يشبحلهم بترجي ومزال عنده امل انهم يطلعو ملخبطين وقالت بشفقة ع حاله : متخافش مرات ملخبطين دقيقة نخش نشوف
خشت شافت ورجعت طلعت وهو حس الدقيقه يلي خشت فيها كأنها سـاعة وهو يراجي فيها ع احر من الجمر وطلعت وقالت بشفقة وتردد : ايه ولد اسيل جمعة متلازمة داون ، غريبة ما عندكش علم ؟
خاب ظن عمر وقال : لالا ماعنديش علم !
الممرضة : مستحيل ماعندكمش علم اكيد امه تعرف !
سكت عمر وهو عاقد حواجبه غضباً من اسيل يلي دست عليه وتفكر يوم سهر معاها ع التلفزيون وكيف حكتله انها مش ممانعة لو جي طفلها غير طبيعي !
ومن غير ما يحس ع نفسه لقي روحه راكبلها لحجرتها ، خش بإندفاع بدون طقطقه وسكر الباب ومتحيرش من امها المقعمزة جنبها ، عرفت اسيل من ملامحه انه شاف البيبي وقالوله انه متلازمة داون
قعمز جنبها ع الكنبة بجوه المتعكر وهوا كاظم غيضه قدّام امها الفرحانة ببنتها ، شافتله ام اسيل وقالت بسعادة : شفته الوليد ؟
رفع عمر عيونها وشافلها وهز راسه بـ نفي وقال : لا
خديجة امها زالت ابتسامتها وقالت : خيرك شن صاير ؟
عمر وهو يحاول يسيطر ع اعصابه : مافي شي ، اني نستأذنكم
وناض طلع ! كأنه يبي يوصل رسالة لـ أسيل انه عرف !
تعكّر جو اسيل بدورها ، ومرو يومين مشافتش فيهم عمر ولا سمعت صوته لن يوم الخروج يلي جي فيه ركبت للسيارة وفي حضنها طفلها
طلع عمر من البركيدجو وعرفت من طريقة سواقته انه قاعد راقيله
شافتله اسيل وقالت : مشيت سجلته ؟
شافلها وقال بغضب : علاش دسيتي عليا ؟
نزلت اسيل راسها وشافت لولدها الغافي وقالت بحزن : شن يفرق ؟ ولو قتلك ولدك متلازمة داون من اول ما عرفت شن كنت ح ادير ؟
وشافتله وقالت : بتقولي اجهضيه ؟
عمر وهو يسوق بغضب : ع الاقل يبدا عندي علم نهيأ نفسيتي مش تخيلي زي الاطرش في الزفة لن نسمع من الممرضات !
اسيل تنهدت بحزن وقالت : عندك الحق
عمر : توا لا يفرق لا حق ولا باطل !
سكتت اسيل وشافت لـ الروشن وهي تترقب في الطريق ، هذا بوه ودار هكي ، اماله باقي الاقارب شنو ؟
وصلو للحوش وماهي الا ساعة حتى جتها اختها المتزوجة حتى تقعد معاها يومين تعانيها
فتحلها عمر الباب سلمت عليه وباركتله وخشت واتجهت لدار النوم وين مافي اختها والبيبي
سلمت عليها وقعمزت ع حافة السرير وهي تشبح لـ البيبي قالت بتردد : اسيل !
اسيل وهي تسكر في بطم البيجامة السماوية المريحة وقالت : شنى ؟
ياسمين شافت لـ اختها وقالت بتردد : ولدك طبيعي ؟
تنهدت اسيل وشافت لياسمين وقالت بثقة : لا ! ولدي متلازمـة داون !
انصدمت ياسمين وقالت : شنو ؟
قعمزت اسيل مقابله اختها ع السرير وطبست باساته وشافتلها وقالت : ايه زي ما سمعتي
ياسمين ناضت من ع السرير وقالت بحزن : لاحول ولاقوة الا بالله ، الله غالب وخيتي ما تغششيش روحك
اسيل شافتلها وقالت ببرود : من قالك مغششة روحي ، يلي جي من ربي مرحبتين بيه ، هناك حد بعقله ويكره الأجـر !؟
سكتت ياسمين وهي مستغربة من ردت فعل اختها يلي مستقبلة الموضوع بـ رحابة صدر ، بالرغم من ان عمر اسيل ما فاتش الـ 21 سنة الا ان عقلها يوزن الـ 40 سنة !
طلعت ياسمين من دار النوم وتلاقت في طريقها مع عمر يلي كان خاش ، تحشمت ياسمين تفتح معاه الموضوع لأن كان واضع ملامح عمر غير راضية بعكس مرته
خش عمر لدار النوم ولقي اسيل متكية تتفرج ع ولدها ، شافتله لما خش وقالت : امتى بتمشي تسجل اسم محمد ؟
وقف عمر ع الزيانة وقال بأسلوب جارح : هذا قصدك بتسميه محمد ؟
شافتله اسيل من المراية والدموع تجمعو في عيونها وقالت : إيـه !
تلفتلها عمر وقال : اسماء الرسل والنبييل ما يتسموش ع الاطفال الغير طبيعيين !
اسيل وهي حابسة دموعها : هات دليل !
عمر : مافيش دليل
اسيل معاش قدرت تسيطر اكتر ع دموعها ونزلو من عيونها وقالت : مدامك انت بوه وهكي مش طايقه اماله كيف الناس البرانيه ، ع الحال هذا سميـه صابر انشالله ربي يصبره ع الي بيقابله !
طـلع عمر من الدار ، وعرفت انه طلع من الشـقة لما سمعت تقربيعة الباب
نزل لحوش اماليه ولقي أمه كيف راكبه وابتسامتها مزينة وجهها ، شافتله واستغربت من شحوب وجهه وقالت : خيرك ياوليدي ؟
فتح الباب وطلع من غير ما يرد عليها ، استغربت وركبت لحوش كنتها، سلمت عليها وعلي اختها وخشت لدار النوم حتى تشوفه ، قعمزت ع السرير وخداته وقالت : بسم الله
حطاته في حجرها وعقدت حواجبها وشافت لـ اسيل يلي خاشة تبي تاخد هاتفها : اسيل !
شافتلها اسيل وقالت : نعم عمتي ؟
عزوزتها : ولدك خيره ؟
تنهدت اسيل وقالت : خيره؟
عزوزتها بإستغراب : شكله مش زي صغارنا !
اسيل سكتت ثواني وقالت : ايه ، ولدي مريض !
عزوزتها شهقت وحطت ايدها ع صدرها وقالت : اللطف خيره علاش روحتو بيه من المصحة ؟!
اسيل بحزن : لأ مش مرض عضوي ، هو متلازمة داون !
عزوزتها راد خوفها من تعقيد الأسم وقالت : اللطف وشن يطلع هذا ملازمة دون ؟
اسيل بنفاذ صبر : ولدي ماغولي !
انصدمت العزوز وشهقت للمرة الثانية وفتحت مناحة وقالت : حي ع وليدي يلي فطر ع بصلة ، الله يكون في عون وليدي يلي بيقعد يعاني ، هيي ياوليدي ربي صبرك علي ما بلاك !
عقدت اسيل حواجبها لأنها حتى هي ما رضتش في ولدها وقالـت : خلاص يا عمتي هذا ربي كاتب شن بنديرو
حطت العزوز الولد وناضت طلعت وهي تدعي لـ ولدها بالصبر وكأنه جاته مصيبة !
وهكي مشي حال اسيل ، يلي يسمع بـ ان ولدها مريض يدعيلها بالصبر ويواسي فيها !
ومـرو اربعة سنوات ومن يوم ما جابت ايوب و عـمر متغير عليها وخاصة بعد ما فشلت محاولاتها بالحمـل للمرة الثانية !
لن هداكـا اليوم يلي روح فيه عمـر من خدمته تعبان ، بدل لبسته العسكرية بحكم انه يخدم في بوابة الوزارة ، وتمدد ع سرير
خشله أيوب وهو يضحك وفي ايده حبة فروالة بـ ترابها واضح انها خنبها من الثلاجة وقال ببراءة : بابا شوف عندي فراولة !
شافله عمر وقعمز بعد ماكان متكي وقاله بغضب : ردها انت عندك حساسية من الفراولة !
خشله ايوب وقاله : بابا كول فراولـة !
عمر جي بياخد من ايد ايوب الفراولة فـ دسها ورا ضهره وناض يضحك وبوه يحاول يفكها من ايدها ويقول بغضب : هاتها ! ايوب هات الفروالة احسنلك !
لن سحقها ايوب في ايده وفتحها وقال وهو يضحك : فراولة
ومسح ايده الملطخة بـ بقايا الفراولة ع ورغان سرير دار النوم الأبيض
عيط عليه بوه بنفاذ صبر وقال : اطلع اقلب خليقتك خير ما نقتلك توا !!
زالت ابتسامـة ايوب وتحولت ملامحه لحزن وطلع من الدار يجري ، وكيف خش لداره كانت امه طالعة من المطبخ ، شافت اسيل لـ ولدها الحزين يلي خش وسكر الباب ع روحه بإستغراب وخشت لدار النوم ووقفت ع الباب وقالت : حطيت الغدي
عمر بغضب : ولدك لما نخش للحوش ونبي نرتاح احبسيه ما نقعدش نعس عليه اني !
اسيل عقدت حواجبها وقالت : قصدك انت يلي مزعله واني نسحاب الرسوم تمت ! خيرك معاه ؟
عمر قال : خانب فراولة بدون علمك يا هانم ولما جيت بناخدها منه مزطها في ايده ومسحها ع الورغان ، وكان كلاها وجاته الحساسية تغرميني في ميتين جني حق معاينة ودواء !
اسيل بعتاب : اوك عندك الحق لكن ماكانش لازم تكشخ عليه هكي ، ماسد لا اطلع فيه ولا ادوهر فيه وماسد تكشخ عليه ومكرهه في حياته !
عمر وقف وقال بإنفعال : هو يلي مكرهني في حياتي ، وزيدك يا زايد تناصري فيه وتوقفي معاه حتى لو كان غالط
وطلع من الدار ، طلعت اسيل بدورها واتجهت لدار ولدها وفتحت الباب بلطف وخشت ، انشق قلبها لما لقاته حاضن دبدوبه ويبكي ورا الباب
سكرت الباب وقعمزت قدامه وقالت : حبيبي !
شافله ايوب وكأنه خايف ورجع وغطا وجهه في حضن الدبدوب ، مسحت اسيل ع شعره الناعم وقالت بحنية : خيره ايوبي دبدوبي ؟
رفض ايوب الكلام وفضل البكي ، وقالت هي : حبيبي بابا يحبك ، بس هو تعبان من الشغل هذا علاش كشخ عليك ، ما تزعلش منه حبيبي
شافلها ايوب وقال والدموع تجري من عيونه اللوزية وقال ببراءة : نبي فروالة !
ابتسمت اسيل وقالت وهي تمسحله في دموعه : حاضر ، ح نعطيك فروالة بس نوض تغذا معانا
ايوب : قيميني
اسيل عقدت حواجبها : علاش ؟
ايوب : بابا يكشخ عليا قيميني
قاماته اسيل في غمرها وناضت وطلعت بيه من الدار واتجهت للصالة ، شافلها عمر وقال بنوع من الاستياء : زيدي دلشيه !
حطت اسيل ولدها ع الكرسي امتع الطاولة بسهولة بسبب خفة وزنه وقالتله وهي متجاهلة تعليق عمر : كـول حبيبي باش تكبر وتولي راجل
واتجهت لكرسيها وقعمزت وقالت لـ عمـر : عندك علم العشية عندي لمة بنت عمي !؟
عمر : اليوم ؟ نسحابها غدوا !
اسيل : لا اليوم
عمر شاف لـ ايوب يلي كان ينقش تنقيش وقال : وهذا وين بتحطيه ؟ اكيد اماليك ماشيين لـ اللمة حتى هما
اسيل : عمتي طالعة ؟
عمر بإندفاع : امي معاش عندها جهـد تعاني حـد !
اسيل بإستغراب : هي قالت هكي ؟
عمر : تراجي فيها لن تقول ؟ ركابها وظهرها ومفاصلها وولدك ما يعرفش يقعمز !
اسيل : خلاص يقعد في الحوش اماله شن بيصيرله
عمر : أني بنحطك وبنمشي للقهوة راه ما تعبيش عليا
اسيل بترجي : عمر بالله عليك هما ساعتين اقعدهم معاه !
وبعد الحاح وترجي واصرارها وافـق ، وبعد ساعات حطها في حوش بنت عمها ورجع للحوش ، فتح الباب واستغرب من الهدوء ، خش لدار أيوب ف لقاه راقد ، فرح وقرر يطلع لـ القهوة مع جماعته !
بدل حوايجه وطلع !
بعد ما سمع ايوب صوت الباب تسكر ناض واطمن انه بوه طلع وطلـع من الدار ، خش للمطبخ ، فتح الثلاجة ، طلع حافظة الفروالة وقعمز بسعادة وهو ياكل فيها بترابها
أنت تقرأ
كروموسـوم💜(منقووووله )
Romance" شني لو جبتلك طفل متلازمة داون ؟ حـ تعاقبني ؟ في ايدي هو الموضوع ؟ اني يلي سببت فيه ؟ حتى لو كان جي بعد حر وشر لازم يكون طبيعي ؟ جي من ربي ويلي يجي من ربي مرحبتين بيـه ! لازم تحرقلي قلبي عليك ؟ لازم تجازيني وكأني درت غلطة كبيرة ؟ مش ساد نظرة المجتم...