الرجوع الي الماضي part 1

12.1K 168 6
                                    

The first part ( الرجوع الي الماضي )



يكسوه حزنه في الصباح شيء ما يحرضه علي الهروب تارك كل الاشياء الذي تؤلمه خلفه لعل البعد يكسر الحزن بداخله قطعا صغيرا داخل قلبه فتتلاشي ولكن يبدوا ان قدره يحمل له اوجاع
• يجلس سالم يحتسي كوب الشاي في ارضه الصغيرة يتذكر زوجته الذي تركته ورحلت يتذكر الماضي يتذكر كيف فقدت من بين يديه ولم يقدر على فعل شيء لها
• ( الرجوع إلى الماضي )
سالم : انا رايدك ي حليمة ( عايزك)
حلمية : بتتحدت ( بتتكلم ) جد ي سالم
سالم : وانا من ميتا ( امته)  بضحك معاكي
حليمة : نا كمان رايداك ي جلب حليمة
___________________________________
في مساء اليوم التالي كانت تمشي حليمة بين الزرع فقابلت ايمن الذي كان يراقبها منذ زمن
ايمن : حليمة استني
حليمة : بتنادي عليا انا
ايمن : ايوه ، حليمة انا كنت عايز اتجدملك ؟
حليمة : بتقول ايه
ايمن : اي اصلجيتي ( اطرشيتي ) عايز اتجوزك
حليمة : بس نا مبفكرشي فيك عاد ي ايمن
امسكها ايمن من معصمها بقوة
ايمن بصوت اجش : وااه اوماال بتفكري ف مين عااد اجولك انا سالم ال شاغل دماغك
حليمة : اجفل ( اقفل)  خشمك ( فمك ) ي ايمن
ايمن : لاع مهجفلهوشي ي حليمة ولا هو عشان من عين اعيان البلد ومعاه فلوس كتير هتجري وراه
حليمة : جولتلك اقفل خشمك انا مهجريش ورا حد وعن اذنك بجا
ايمن : ماشي ي حليمة انت وسالم
___________________________________
ذهب سالم الي والداه ليخبره انه يريد ان يتجوز حليمة
والد سالم : وواااه ي ولدي عايز تتجوز بت واحد بيشتغل عندينا
سالم : واي يعني يا ابوي الشغل ولا عيب ولا حرام
والداة سالم : انا موفجاش ( مش موافقة) علي الجوازة دي ومهتتجوزهاش يا سالم
سالم : يعني اي ياما
والد سالم : يعني لو اتجوزتها انسي ان ليك عيلة و ملكش و ورث
سالم : يبني سيبك منها ونا هجوزك واحدة من كبارات البلد تليج بمجامك ( تليق بمقامك) 
سالم : لاع ونا مش عايز ورث وهبدا حياة جديدة بعيد عنكو  و هتجوزها
___________________________________
عادت حليمة الي المنزل واخبرت والداها بان سالم يريد ان يتقدم لها و كانت السرور والبهجة رد والدايها
والد حليمة : بجد يبنيتي سالم ولد عيلة الشافعي رايد يتجوزك
حليمة : اه والله يابا
والداة حليمة : يا سعدك يا هناكي يبتي
___________________________________
ارتدي سالم احسن ثياب عنده و ترك اهله وذهب ليتقدم الي حليمة
والد حليمة : اومال فين والداك ووالداتك يا سالم
سالم : معلش ي عمي مهيقدروش يجو معايا
والدة حليمة : ليه يبني تعبانين
حليمة : خلاص ياما خلاص يابا
• اتفق الجميع علي كتب الكتاب والعرس بذات اليوم تم عقد قرآنهما جلس سالم مع حليمة بعد العرس ليطلعها علي ما اصبح عليه من فقر
سالم : حليمة انا دلوجت مبقتش غني يمكن ناكلو يوم وعشرة لاء هتستحملي معايا
حليمة : وااه اي الحديت الماسخ الي عم تجوله ي سالم وانا اتجوزتك علشان فلوسك عيب يا سالم
___________________________________
فات علي هذا اليوم 9 سنوات مر سالم بابشع الظروف كي يوصل الي هدفه والدايه توفهما الله و ورث سمير مُلُك ابيه كله وعرض علي سالم ان يرجع له نصيبه ولكن سالم ابي هذا اصبح سالم اكبر اعيان البلدة كان يمتلك ارض بها نصف البلدة تقريبا هي الذي تطعم اهل البلدة كلهم و انجبت حليمة بنت و سمتها ملك اصبحت الان في الثمانية من عمرها
___________________________________
ولكن دائما لا تستمر الاحداث السعيدة قابل ايمن احد اصدقائه الذي اشعل نار الانتقام في قلبه
صديق ايمن : ازيك يا ايمن اتوحشتك كتير
ايمن : نا كمان اتوحشتك جوي
صديقه : بخير والله وانت اتجوزت البنية الي كنت عم تحكيلي عنها
ايمن : حليمة ؟
صديقه : ايه هي .
ايمن : لاع .
صديقه : ليه ي صاحبي ؟
ايمن : موافجتش عليا وراحت اتجوزت حدا تاني .
صديقه : وانت جفلت خشمك ؟
ايمن : هنعملو ايه يعني الموضوع فات عليه كتير
صديقه : احنا عندينا الست ملهاش رأي ولو عملت الي براسها ننفضحوها ونجتلوها ( نقتلوها ) بعدها هي والي ريداه نزلت من نظري ي ايمن
ايمن وقد اشعلت نار الانتقام في قلبه ليردف قائلاً : الصبر !!
___________________________________
في ظهر احد الايام كانت حليمة تعد الغداء حين اتت ملك من المسجد لتلقي التحية علي امها
ملك : ماما حبيبتي كيفك ؟
حليمة بتعب : ازيك يا بنيتي
ملك : شوفتي جفلت في امتحان القرآن و المعلمة سالتني كتير في جزء عم و جزء تبارك
حليمة بتنهيدة : فخورة بيكي يبنيتي عارفة ي حبيبي الي دايما حامل كتاب ربنا عمره متوجف جدامه (متوقف قدامه ) ديقة ابداا نفسي تختميه ي بنيتي
ملك : ان شاء الله اوعدك ياما .... ، امي هو انتي تعبانة
حليمة : معرفاشي يا ملك
اعدت حليمة الطعا وبدات برصه علي المائدة التي تسمي ( الطبلية ) وجلسو الجميع ليتناولو لتقطع ملك الصمت
ملك : شوفت يابا جفلت في امتحان القرآن
سالم : عجبال ام تجفلي في امتحان المصحف كامل ي بتي
حليمة : نا جايمة اغسل الصحون
ملك : اساعدك ياما
وما قامت حليمة الا ان وقعت مغشيه عليها جري سالم مسرعا ليضرب بيده حليمة بخفة علي وجهها
سالم : حليمة فوجي
ملك تسمرت مكانها و لم تكف دموعها عن الهطول
سالم : خليكي هنا هاخد امك للدكتور
ذهب سالم بحليمة الي الطبيب فطلب منهم بعد الاشعة والتحاليل ثم عادوا الي البيت ليجلس سالم يطمأن حليمة ولكن سالم يحتاج الي احد يطمأنه ذهبو مرة اخري للطبيب ليردف باهتزاز قائلاً : انا عارف انكو مؤمنين بقضاء الله واي حاجه بتحصل بتكون لسبب يؤسفني ابلغكو ان حضرتها عندها سرطان مرحلة متأخرة جدا ودا للاسف لس ملقوش علاج ليه بمصر بس في برا مصر بس نسبة الشفاء قليلة
تلقي سالم الصدمة لما شعر بأن حليمة يمكن ان تفقد من بين يديه
ذرفت حليمة بعض الدموع واستجمت قواها و جثت علي ركبتيها لتطمأن سالم الذي هطل من عينه بعض الدموع عادو الي البيت ، بدا سالم في تحضير الاوراق للسفر ولم يخبروا ملك
ملك : بابا امي مالها
حليمة بحزن : زكام يا بتي متجلجيش علي امك
ملك : نحمد الله ونشكره اتلفي ( خدي ) الدواء وهتتشفي
حليمة بنبرة صوت منكسرة : ان شاء الله يا بتي
___________________________________
دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن حدث شيء لم يخطر علي البال ليعطل جميع ترتبيات سالم
___________________________________
ايمن : ما تيجي يا هريدي نمشو رجلينا
هريدي : لاع مشي رجلك انت ، انا تعبان
ايمن : يلا يجدع دا المشي في الشفا
ذهب هريدي معه وتقربو من ارض سالم المتسعة ترك ايمن هريدي عند الارض وذهب ليقابل ........
___________________________________
( عودة الي الحاضر )
فاق سالم من شروده علي صوت ابنته ملك التي كانت مرتدية فستان باللون الاسود مطرز ببعض الورود البيضاء الصغيرة ونقابها الاسود وبيدها شنطة السفر لتسافر الي القاهرة لتباشر عملها و دراستها
ملك : الجميل سرحان ف ايه
سالم : خلاص هتمشي ي بتي
ملك : مانت عارف بقي بتك مجتهدة
سالم : بالسلامة ي حبيبتي يجعلك في كل خطوة سلامة
ملك : مع السلامة ي ابوي



*بقلم* : *ايمان فتحي*
رأيكو يهمني  ..  🖤📚
فولو عشان تتابعو اي رواية بنزلها

اصابني عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن