ستِي!

222 25 33
                                    


ماذا سأفعل؟كيف سأخبِّئ ستي؟

دون وعيِِ مِنّي حملته و وضعته وراء ظهرِي رغم أنّ الأمر لا يجدِي نفعا بِما أنّ جسدِي نحِيل يظهِر الضّوء جيِّدا.

وُسِّع الباب و وُسِّعت معه عيناي لِتقرّب رِين مِنِّي بغتة و التِصاقِه بِي تماما ثمّ سحب ستِي لِيضعه وسط الحاجِز الذِي صنعناه بِأجسادِنا ساحِبا معه يدِي التِي كانت على خصرِ ستِي النّاعِم.

ليس...ليس وقت الخجل و الإِحراج الآن يا آيرِيس!معه حقّ فِي حركتِه، هكذا لن يظهر الضّوء تقرِيبا أبدا إِن بقِي الدّخِيل فِي مكانِه أمام الباب.

جسد رِين عرِيض عنّي كِفاية لِنفِي اثنينا معا بالغرض.

بقِي على هذه الحالة مِثلما تصنّم مايك و كِيا اللّذان أخذا ينظران نحونا و الصّدمة تعلو ثغريهِما.

ه...هل اكتشفا الأمر أم ماذا؟

_"اقرصنِي مايك، فلا أصدّق وجود رِين و آيرِيس فِي بيت واحد، غرفة واحِدة ملتصِقان بِبعضيهِما و الأهم مِن هذا...الغرفة منظّمة أي أنّهما لم يخلقا شِجارا مِن العدم كعادتهِما."

_"أوه لا، اقرصِينِي أنتِ، أو سأغسِل عيناي بِمطهِّر الأوانِي، يبدو أنّهما متسِختان بِشِدّة."

أطلق رِين"تشه" ساخِرة و أحيّيه لِبرودة أعصابِه فِي موقِف كهذا، ما لبِث حتّى استرسل الحدِيث:

_"لم أكُن أعلم أنّكما تملِكان قدرة التّحوّل إلى أصنام."

بالحدِيث عن القدرات، لا أستطِيع حتّى أمر ستي بالتّحول إِلى كائِن بحرِيّ فالضّوء سيصبِح ظاهِرا أكثر، و حتّى لو استطعت، فلا وجود لِوِعاء قرِيب مِن هنا، لِذا سيموت قبل أن أضع ما أصبح عليه داخِل الماء.

أنا فِي موقِف لا يُحسد عليه...

ربّما قلِيلا بِسبب رِين...

_"على كلّ حال، يبدو أنّ مايك سيبِيت فِي نفس الغرفة مع رِين و أنا معكِ يا آي..."

_"لا!"، صِحت مسرِعة...

سيكون خطِرا جِدّا على ستي أن يظهر و لا أرِيد لِأحد أن يراه، خصوصا كِيا التِي تخاف مِن أسخف الأشياء و لا تستطِيع كِتمان سِرّ أكثر مِن خمس دقائِق.

_"أنا...من سيشارِكها الغرفة لِهذا الأسبوع."، قال رِين بِهدوء مبعِدا الشّكّ عنِّي لكِنّه قد ضاعفه أكثر!

_"أجل، كنّا نتحدّث عن الأمر منذ قلِيل قبل أن تقتحِموا الغرفة بِدون استِئذان."، قلت مشِيرة على فِعلِهما.

ستي!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن