جلست فتاة صغيرة ذات شعر بني مجعد في غرفتها محتضنه دمية الزرافة التي تحبها وهي تحدق بعينيها العسليتين الباب , وهي تستمع الى صراخ والديها يتجادلان
كان الجدال كالتالي :
" لم يكن يجدر بي انجاب اي طفل , كل ما يفعلونه هو افتعال الفوضي و التذمر و الرسم على الجدران "
كان هذا ما قاله الاب, فردت الام "هذا ما يفعله الاطفال يا ديفيد"
قال الاب "اللعنه اذن يا ماري بيث توقفي عن اختلاق الاعذار لقد سئمت من هذا "
فسألته الام : اذا ماذا تنوي فعله بخصوص هذا ؟
سمعت الفتاة صوت اقدام تتقدم نحو غرفتها فاحتضنت الدميه بقوة ... فتح باب غرفتها بقوة كان والدها الضخم الغاضب , كان ممسك بيده الضخمه كراس , توسلت الام ان يتوقف لكنه تقدم نحو الفتاة وهي تبكي و تركل ... رفع يده الممسكه بالكراس , وقال : "هذا ما ستحصلين عليه مقابل رسمك علي جدراني ايتها العاهره الصغيره !!"
جلست في غرفتها تشاهد التلقاز و تأكل الفشار بينما ترسم , كانت ترسم رسمه دموية بعض الشيء لكنها تحب رسم الدم , لم يكن القيام بعدة اشياء في نفس الوقت شيء صعب عليها لانها اعتادت على العمل الشاق منذ الصغر , و الرسم كان شغفها الاكبر في الحياة .
في صباح اليوم التالي, ذهبت الى المدرسة ,و دردشت قليلا مع بعض الاصدقاء , ثم ذهبت الى خزانتها وحملت كتبها و ذهبت للصف , معلمة الانجليزي وضعت يدها عل طاولة ناثالي ,وقالت :"اين هو الواجب يا انسه اوليت ؟ "
ناثالي : "لقد نسيته في المنزل ."
فرفعة المعلمه يدها و قالت:"انتهى وقتك يا انسه اوليت !! لا تخيبي ظني مجددا ".
شعرت ناثالي بشيء غريب عند سماعها لتلك الكلمات كانها ذابت خلالها , تجاهلت ناثالي ذلك الشعور و عادت للاستماع للدرس ثم غفت ...لاحقا ذهبت لاحضار كتب الحصة الرابعة , وفجأة ظهر حبيبها و اخبرها ان تقابله بعد المدرسة , ابتسمت الفتاة و عادت للفصل و لكنها لم تبالي بالدرس, بل بقيت ترسم ما تحب كالعادة وهو الدم و الاشخاص المطعونين... الاشخاص من حولها اعتبرو رسمها لتلك شيء سلبي , لكنها لم تهتم فاعتبرته عاديا
ناداها المعلم فأخفت الرسمه بيديها وردت "نعم "
قال لها : "دعيني ارى ما ترسمين ؟"
فازاحت يدها ببطئ ... فرأى شخص مطعون في الرسمه , فابتسمت ناثالي لحظتها.
قال المعلم بنبرة خافته (امحي ذلك و ابدئي بالوظيفة)
تنهدت الفتاة عندما ابتعد و بدأت بمحو الرسمة ... اثناء ذلك التفت و قال : "انسه اوليت وقتكي انتهى تقريبا لذا اسرعي في العمل على الوظيفة "
مجددا الوقت كان ضدها فقالت في نفسها : "فليذهب الوقت الى الجحيم ".
بعدالمدرسة :
رأت ناثالي حبيبها فابتسمت وهي تمشي نحوه آمله ان يغير يومها السيء لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها , فهو لم يكن يبتسم لها ... وقفت امامه قائلة : "ما الخطب كريس؟ ما الذي تريد ان تتكلم بخصوصة ؟"
فقال : "اعتقد ان الوقت قد حان .. اعتقد ان الوقت فد حان لنتعرف على ناس جدد ".
شعرت الفتات بنبض قلبها يتسارع و سألته :"لماذا؟"
فقال لها: "انه..تفكيرك ....رسوماتك ..انها تثير ارتيابي ...اعتقد ان هناك خطب بكي .. .و الامر محزن انني لا اعرف لماذا تتصرفين هكذا ..انا آسف .. لن استطيع متابعة هذا "
و بهذه الكلمات ذهب كريس وترك ناثالي و حيدة..
..يتبع :)
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
