قصتها

1.2K 66 26
                                    


"لا تتركنى و تموت كما حدث مع الجد"
تعجبت كثيرا "الجد؟"

اومئت "من يكون اهو جدك؟"
"لا انا ليس لدى عائلة"

"اذا من يكون؟"
"هو من قام بتربيتى و الاعتناء بى"

"حسنا سنتحدث فى هذا الامر لاحقا يجب على الذهاب"
"لاااا"

"ما خطبك فجأة؟"
"لا تذهب"

بدأت فى البكاء مجددا و تحدثت بصوت مهزوز
"لا تذهب ارجوك لا"

كان جسدها يرتعش و تبكى بحرقة يبدو انها ذكرى سيئة للغاية خفت عليها لما هى خائفة هكذا تنهدت و قررت الجلوس معها
"حسنا حسنا اهدأى لن اذهب للعمل اليوم"

سقطت ارضا ضمت ركبتيها الى صدرها و اكملت بكائها قلقت عليها كثيرا تفعل هذا منذ الامس اخرجت هاتفى و اتصلت بأحد من الشركة لاخبره بعدم قدومى لاننى لست بخير كذبت عليهم من اجلها لما فعلت هذا؟ تنهدت مجددا و انخفضت لمستواها و تحدثت بهدوء

"اهدأى انا هنا لن اذهب لما تبكين منذ الامس هكذا؟ اخبرينى"

انتظرت ردها لكنها لم تفعل "اذا لم تخبرينى سوف اذهب اذا" امسكت بكم قميصى مجددا وبسرعة "سأخبرك سأخبرك لا تذهب ارجوك"

ابتسمت لها "حسنا اجلسى على الاريكة و انتظرينى هناك حتى نتحدث" اومئت لى و ذهبت بسرعة للاريكة وهى تحاول ايقاف بكائها

دخلت المطبخ احضرت لها عصير برتقال و عدت اليها اعطيتها العصير و جلست مقابلا لها

"اذا هيا اخبرينى ما خطبك؟"

تحدثت و هى مازلت تبكى

"سمعت القصة كلها منه عندما كنت بالسادسة عشر من عمرى كان رجلا كبير فى السن يزور ملجأ الايتام دائما و يأتى و يلعب مع الاطفال هناك

لقد قام برعايتى بعد اغلاق الملجأ اغلقته صاحبته لانها ارادت تحويله الى فندق صغير و قامت بالقاء كل الاطفال بالشارع دون الاهتمام لهم

كنت بالثالثة من عمرى وقتها كنت اصغر الاطفال فى الملجأ عندما قامت بطرد الجميع اصبح جميع الاطفال يسرقون لجمع طعامهم فقد كنا مشردين تماما

انا الوحيدة التى لم استطع التكيف مع الامر لصغر سنى كنت بالكاد استطيع المشى

جلست يوما هكذا لم اكل او اشرب و فى اليوم التالى اتى الرجل بعدما علم بامر اغلاق الملجأ وجدنى الوحيدة الجالسة عند الباب

اتركِ كل شئ عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن