لقلبي داء

السكون لا يأتي من العدم

كنت قد خرجت من عياده الدكتور

وانا مندهشة الرجل لم يتكلم كلمه واحد تشعرني بحال افضل

لقد تذكرت كلام امي

لربما هي ايضاً زارت طبيباً نفسياً

فقد كان كلامها مطبق حرفياً

ذهبت الى البيت ووجدت امي تبكي

توقفت للحظه وسألتها ما بها

اخبرتني ان ابي الذي لم اراه مطلقاً توفى الليلة

في الحقيقة لم اهتم كثيراً فهو ما عاد ليراني ابداً حتى انني لا افضل ان اراه

لكنني لا اكرهه

لان لا مجال للكره في قلبي

لقد وعدت نفسي بذلك

لان الكره عندما يتغلل فيك تصبح اعمى

ولا اريد ان اصل الى تلك المرحلة

وهنا قررت ان الجلسة  القادمه  عن هذا الموضوع

في تلك اللحظة تركت كل ما في يدي وبدأت ازيف البكاء

في اليوم التالي ذهبنا الى جنازه والدي

لقد كانوا اخواتي الكبار يبكون

هم اخواتي من غير امي

في الحقيقة ان امي هي الزوجة الثانية لابي

للمرة الثانية التقي بأخوتي الكبار

فذهبت لأسلم على اختي الصغيرة هي لطيفة

 تتكلم معي عبر مواقع التواصل

تدعى ميرال تحبني كثيراً هي اصغر مني بثلاث سنوات

ولكنها تتصرف معي كطفلة تبدو في الرابعة من عمرها لربما لأنها عاشت مع اربع رجال

لا يفهموها......

لقد تغيرت ملامح فتاتي بالكامل اصبحت شاحبة وباهته

اما انا لم اتمالك نفسي بدأت بالبكاء لم يكن على ابي بل كان على حال اختي

لم تعتد ان تكون وحيده

كان ابي بالنسبة لها كل شيء

كنت اغار منها لأنها قريبة من ابي جداً

فقد توفت والدتها عندما ولدتها

واصبح ابي ملاذها الوحيد لدفئ العائلة

اما انا كان لدي امي كانت ابي وامي واختي وروحي من الحياة

لم اكذب عليها ابداً وهي تثق بي تماماً

حضنت اختي بدفئ ابي وبدأنا بالبكاء معاً

وبعد مراسم الجنازة

اخذت اختي الى بيتنا

لقد سعدت امي كثيرا لذلك الامر

فهي تعتقد انني سوف اقتسم وحدتي معها

لا تعلم ان ابنتها محبة للحياة ولكن مع بعض العقد التي لا تستطيع تجاوزها

كانت اختي رقيقة جداً لقد بكيت الى ان غفوت في حضني

بدأت باللعب بخصلات شعرها الى غفوت وانا انتظر فروج الصباح

مرت اسبوع على وفاة ابي

لقد حان موعد الدكتور لقد حضرت موضوعنا لهذه الجلسة

ذهبت الى الصالة الذي ينتظر فيها الناس هذه المرة حضرت قبل ساعتين من الموعد

كنت متحمسة جداً لاتكلم عن موضوع الكره والحب

لقد حان موعدك سيده جان قالت لي السكرتيرة اللطيفة

طرقت الباب ودخلت

اهلا وسهلا مسزز ريان "الدكتور"

لقد تكلم معي بالانكليزية

هل هو رجل اهبل ؟ 

لا تنسون التصويت