لقلبي داء

ما اصغر الدنيا

عندما فُتحت الباب 

توقفت أمامي امرأة لا يمكنني ان اصدق انها من ربتني  

ثلاث سنوات أعيش معها احببتها كأنها امي 

لكنها توفت انا اراها هنا 

عقلي لا يستوعب الأمر 

مثل الاطرش والأعمى 

هل ما أراه حقيقة ام خيال 

لا ارى لا اسمع لا اتكلم 

-عزيزتي ريان هذه امي 

-انا مصدومة حتى لم اسمع ما قاله جوي 

نبهني جوي 

اهلا يا امي 

لم أكن متأكدة منها هل هي نفسها من ربتني 

لكن عندما اعرف بأسمها سوف اتأكد

-تشرفت بلقائك خالة ؟

-تسأليني عن اسمي ؟ 

نعم 

ليان 

مرة اخرى انصدام 

واقع مر 

عالم صغير 

حتى ما تبقى من ايام لك يا قلبي لن ترتاح فيه 

خالتي ليان انا ريان هل عرفتني 

ريان كنت امتلك طفلة رائعة تسمى ريان كانت تشبهك 

انا هي يا خالتي 

انصدمت من وجودي 

ريان بنت زوجي السابق  

مستحيل قالتها بإندهاش 

الدنيا صغيرة يا خالة  ليان 

لكن هناك شيء لا يمكن تصديقه 

لازلت على قيد الحياة 

كان قلبي ينبض بشدة كيف يكون الأمر بهذه السهولة 

أرى امرأة ميتة من ثمانية عشر سنة

أليس من حقي ان اندهش 

حقك يا ابنتي وجوي يعلم بكل شيء 

ماذا يا خالتي ليان 

جوي يعلم هل جوي اخً لـ ميرال وسامي ومحمد وليث 

كلا هو اخ لميرال فقط 

هو لا يعلم انك تنتمين لتلك العائلة أنا مندهشة الآن كيف هذا العالم الغريب جمعنا معاً 

لولا أنك لم تتغيري كل تلك السنين لكنت كذبت عيناي 

ولكنك كما انت وتأكدت اكثر من اسمك 

خالتي التي ربتني ثلاث سنوات 

نعود الى 1998 

كان عمري عدة شهور عندما تعرضت امي لصعقة كهربائية أثرت على خلايا دماغها مما جعلها ترقد ثلاث سنوات بغيبوبة