CH 2..

124 6 5
                                    


إن كان النص مكتوب بين "..." يعني يتكلم مع نفسه
وإن كان مكتوب بين (...) يعني إسترجاع الأحداث او فلاش باك



رفعَتُ رأسِي من وسادتِي لَم يأتِي النومُ لعينَاي بالأمسِ وأُشفِقَت الَليلُ علَى حالِي وأتتنِي تحتَ عيناي توَاسِينِي مهلَكةُ عينَايَ بسببِ البكاء قهرًا وحزنًا علَى ما تمُرُ نفسِي به كُنت ساهِرًا علَى هاتفي لعَلِي أتناسى القلِيلَ مِن هَمِّي

خرَجتُ من غرفَتِي بعد أنِ إرتديتُ ما يكسُونِي مِن ملابس لأتجِه للمطبخ ناويًا شربَ الماء

صباح الخير بيكهيوني.

إلتف رأسي لصوتِ أختِي سيرين يبدو أنها بخير قليلًا الآن إبتسمتُ لها معطيًا بعضَ الإيجابِيَة لها لتقترِب منِي وتأخذَ الكأس من يدي وتضع لنفسِهَا بعض الماء لتروِي جفافَ حلقُومِها وتردف بعدها

لم تنَم بالأمسِ صحيح؟

لا لقد نمت جيدًا

جاوبتها مستنكِرًا ما قالته ومستنكِرًا ما فَعَلتُه بالأمس

أنا لا أحتاج لجوابك ببكهيوني فأنا أعرف أنك لم تنَم بالأمس

وما أدراكِ أنني لم أنَم بالأمس؟

كادَ أن يُستسلِم النوم لعَينَيك فرَفَض فعِل ذلك وأتى الليلُ مع نجُومِه تحتَ عينيك مواساةً لك ومخفِفةً شهَقات القهَرِ في فؤادِك المتهَالك وقُطنُ الوسادَة إستقبَل ميَاهكَ المالحة التِي تذرِفُ دونَ توقُف


عينَايَ كادَت أن تلمَع معلنَة أن دموعِي تودُ الخروج لكِن إبتلعَت غصتِي حابسًا دموعِي لتضَع أختِي يدها اليمنَي على كتفِي الأيسر مطَبطِبةً عليه

لتناوَل الفطور أخي ونذهَب للمدرسة بعدما ننتهِي سأخُذكَ إلى مكانٍ جمِيل يمكِنك أن تخرِجَ ما بدوَاخِلِك برَاحة حسنًا؟

رفَعتُ نظرِي إليهَا بينمَا تبادلنِي بإبتسامَةٍ دافِئَة لتشعِرنِي ببعض الأمان لنحتضِنَ بعضنَا البعض بخِفة ونذهَب لتناوُل الإفطار

وصلتُ لمدرستِي لأمشِي في الممر مبتسِمًا للذينَ أعرفهُم ومُلقِيًا إليهم التحية بلَطف ويبادلُونَني كذلك وقفتُ أمام خرانتِي أخرجُ بعض الكتب ليمُر أمامِي طالِب ما ويمُد لي لسانَه ببشاعَة وأنظُر إليه بتعابِير مستغرِبَة بينمَا يضحكون بعضٌ من رفاقه ويلحقُونه


إبتسمتُ بخِفة فهذَا طالبٌ معرُوفٌ بجنونُه وكَونه يصادِقُ البعَضَ لمصالِحه كما فعَل معِي فترةَ الإختبارات النهائيَة فقَد صرَخ بوجهِي بغضب لأنَنِي لم أغششه في الإمتحان لم أخَف منهُ أو شيء من هذا القبيل فهو غَبي على أيةِ حال ومِن السهَل التعَامل معه

دِفئُ الدِيَّارِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن