Hello
New part
________________________
بخطواتٍ مُتثاقلة دخل المنزل بهدُوئِه المُعتاد ، ليستقبلهُ الهدُوء بالمُقابِل ، ذلك أمر طبيعي فلطالما كان هذا الأخير يعُم المنزل و لكن هُدوءَ هذهِ المرة قد كان مُخيفًا و فضيعًا ، مِمّا جعل قلبَه يخفِق بقوّة غير مُطمئِناً للوضع ، أسقط الأكياس من يده و هرع نحو الغُرفة الوحيدة الصغيرة في هذا المنزل الصغير البائِس و المُهترئ.
إبتلع ريقه و هُو يلهث وَ قد تَوقف مكانه مُحاولاً أن يُهدِّئ من روعِه بينما يُعايِن ذلك الجسد الصغير المُنهك الذي يقبع وسط سريرٍ حديديّ هزيل تكادُ مفاصِلُه أن تتفتّت ، زفر كريس براحة واضعاً يده على قلبِه الذي لا زال ينبضُ بفزع.
سَارَ نحو السرير و جلس على رُكبتيه أمام حافتِه ، يتأملُ وجه ملاكِه النائِم و عائِلتهُ الصغيرة الوحيدة التي تبقّت له ، أختُه الصغِيرة التي ستبلُغ السابِعة من عمُرها هذِه الليلة ، إبتسم كريس بحنان بينما يُعيد إحدى خصُلاتها البُنية خلف أذُنها ، يتأملُ عيناها المُغمضتان بسلام ، وخزُه قلبُه عندما لاحظَ شحُوب وجهِها ، ذبُول وجنتَيها و نحُولِها بشكلٍ عام بعد أن كان جسدُها مُمتلِئاً بالسُمنة اللطيفة ، و الذي قد تآكلهُ المرض ليُصبح بهذه النحافة.
تنهد بثُقل ليُقبّل وجنتها بلُطف ، و على أثر فِعلته إستيقظت هي و زيّنت الإبتسامة البريئة وجهها عِند رؤية حارِسها .. أبيها، صديقها، ملاذها، أمانها، راحتها و كُل عائِلتها ليس فقط أخيها الأكبر ، لم يستطع كريس التحكم بنفسه حتى شقّت الإبتسامة وجهه ليقول بينما يحتضنها بلُطف مُراعياً ضُعف جسدها.
"سنة سعِيدة حُلوتي الصغيرة ، لقد كبِرتِ عاماً وأصبحتِ في السابِعة !"
شدّت صوفيا في إحتضانه بأقوى ما لديها رُغم تعبها لتقول بنبرتها المبحُوحة الطفُولية اللطيفة.
"شُكراً لك أميري كريس ، أتمنى أن أصبح بعُمرك حتى نُصبح توأمين !"
قهقه كريس بشدة على كلامِها ليبتعد قليلاً و ينقُر أرنبة أنفها قائلاً.
"عندما تُصبحين بعُمري سأكون وقتها رجُلاً في أواخِر العِشرينَات !"
أمالت صوفيا رأسها عابسةً بتفكير لتُهمهِم و تتسائل بحاجبين مُقطبين
"امممم إذن كم عمرك الآن؟"
مسح كريس على رأسها بلطف وقال بينما يحملها بحذر ويخرج من الغرفة
"أنا الآن في السابعة عشر ، هيا فلتغسلي يديكِ لتتناولي العشاء ثم الحلوى بمناسبة عيد ميلادك و بعدها الدواء"
أنت تقرأ
إنٌتُقَآمِـ مِـُصِـآرَعَ ـ
Fanfiction° ألـمُ الماضِي تسبَب في ضُعفِي ، فكنتُ تائِهاً ° وعُودِي تسببَت في صمُودِي ، فإستجمَعتُ رِباطة جأشِي ° الخسَارة تسببَت في إنهيَارِي ، فإختَـلّ كِيَانِـي ° ظهُورُه تسبَب في نهُوضِي ، فتأَلقَت السَكِيـْـنة من حَولِي ° حُبـّـه تسبَب في قُـوّتِـي ، وال...