لنعترف!!!!!

466 10 2
                                    

*ليتك يا حبيبي تشعر بي ، ليتك تشعر بقلبي ونيرانه ، ليتك تشعر بتلك الشوق القاتل الذي احمله لك ، ليتك تشعر بعقلي وافكاره الذي علي وشك ان افقدهم بسبب عيناك ، اللعنه عليهم ، اللعنه علي هذه الظروف الذي جمعتنا ، اللعنه علي هذا القلب المتحجر الذي لم ولن يشعر بقلبي ابداا ، لقد سرقتني من عالمي ، واخذتني الي عالم اخر لا يوجد به اجساد ولكن يوجد به ارواح فقط ، تتقابل وترتبط ببعضهاا بشده ، حتي الموت لا يستطيع تفريقهم ، لتصبح روحي معلقه هناك ، وجسدي مجرد اله يعمل كثيراا ف النهار و يقضي الليل يحاول التخلص من اللالم والمشقه التي تجتاحه ، ولا يوجد اي شي استطيع فعله*
نشرت هذه العبارات علي صفحتها علي احد مواقع التواصل الاجتماعي ظننا منهاا ان هذا الكلام لن يصل له ، فهماا من عالمان مختلفان للغايه ، تلقت العديد والعديد من رسائل المدح والامتنان من متابعيهاا ، كانت تقرأ هذه الرسائل باهمال شديد ، فهناك الكثير ممن يتابعونهاا ويحبونهاا ولكن لا يوجد من بينهم الشخص الذي تحبه هي ، الشخص الذي يعذبها ويلهمهااا ، أ يعقل ان يمثل شخص ماا الجميع بالنسبه لاخر؟!!!  أ يعقل عدم اهتمامهاا بكل هؤلاء الاشخاص؟!!! أ يعقل وجود مقارنه بينه وبين الملايين؟!!! يا الهيييي!!!! الصبر ، ظلت علي هذه الحاله ايام ، او ربماا اسابيع ، او ربماا اشهر ، لم تستطيع معرفه الوقت ، فكل الاوقات متشابهه تماماا ، لا يوجد بهاا الجدير بالذكر ، الي ان استيقظت يوماا علي رساله من رسائل ال others ، استغربت كثيراا لمحتواهاا...
"قابليني اليوم علي شط النيل ، حيث الوفاء ، الساعه 6"
"بلووووك"
ظلت تفكر ، من هذاا المعتوه الذي يريد مقابلتهاا دون سابق معرفه ، أ هو خاطف!! ام يريد ان يتسلي قليلا!! ام انه مسلط عليهاا من قبل احد اصدقائها ليمازحوهاا بشكل سخيف مثلهم!!! افكار مختلفه ومتضاربه تذهب بها يميناا ويسارا وتجعلها ف حيره تفقدهاا توازنهاا....
ف تمام الخامسه والنصف وقفت امام المراه تهندم نفسهاا  ، كانت عاديه للغايه ، لم ترتدي سوي بنطلون من الجينز وبلوزه باللون الاسود ، لم تترك لشعرهاا العنان كعادتهاا ولكن قامت بربطه علي هيئه "ديل حصان".....

دقت الان الساعه السادسه ، كانت تقف ع شط النيل ، مكانهاا المفضل ، وقد بدأ قرص الشمس بوداع السماء بنسج خيوطه البرتقاليه وتوزيعهاا بشكل منظم ودقيق لتصبح السماء لوحه من ابدع ما يكون ، خائفه نوعاا ما ، الي ان ظهر شخص من بعيد ، ثم اقترب رويدا رويداا الي ان وصل امامهاا...

دقت السابعه ، لم تنطق بحرف واحد ، لم تجرؤ علي الحديث او ربماا تخلت عنهاا كلماتهاا وتركتهاا ف حيرتهاا التي تفقدها توزانهاا ، كأنها مغيبه لا تستطيع تذكر كيف هي جالسه الان ف هذا اليخت الكبيرر وهو يجلس امامهاا ينظر لهاا بحب ، فقط تنظر الي النيل ، وكانهاا تناجيه ان يعسفهاا باي شي ، فهو صديقهاا الوفي ، الي ان كسر هو ذلك الصمت قائلا: أ تتحدثين معي ف خيالك ورواياتك ولا تتحدثين معي الان؟!!!
=ماذا تريد مني؟! انت الذي طالبت بمقابلتي!!!
-اريد ان اعرف بأي حق تصفي قلبي بالمتحجر ، انك غبيه يا عزيزتي ، الم تفهمي اني احبك ، الم تشعري بي ابدااا!!!
=قالت ف سرهاا وأ لم تشعر انت بي!! ثم قالت له: انا لم اقصدك انت ، انت لست سوي مديري ف العمل ولا يوجد اي شي اخر...وقفت لترحل ولكنه امسك بها من يديهاا واجلسها امامه مره اخري ، اشاحت بوجهها بعيدا عنه....
-لا تكذبي ، انا اعرف كل شي ، أ تظني اني لم اشعر بك!! أ تظني اني لم اقرا الحب في عيناكي؟!! أ تظني اني لم ابالي بك؟!! اناا احبك ، احبك منذ عشرون عاماا ، احبك عندماا امسكتي بيد تلك الطفل الصغير وقولتي له لا تحزن ايهاا الوسيم....
نظرت له ف دهشه واستغراب قائله: أ انت هو؟!!!!! أ انت ذلك الطفل الصغير الذي كان يبكي ع فراق امه؟!!!
-نعم انه اناا ، لم افهم كيف لم تعرفيني ، ولكن اناا عرفتك ، لم انسي تلك الفتاه الجريئه التي كانت تبتسم امامي وهي ممسكه بيدي....
=لماذا لم تخبرني اذن؟!!
-اردت ان اجعلك انتي تعرفيني ، ولكن ماذا ، حبيبتي غبيه!!!!!
=حبيبتك!!!!!
شاور لاحدهم وقام بتشغيل اغنيه ، ثم جذبها اليه الي ساحه الرقص نظر الي عينيهاا وبداوا بالتمايل مع الالحان ، وكأن قلوبهم هي التي تتحرك علي اوتار الاله الموسيقيه ، لتنتج هذا النغم الرائع لتتمايل اجسادهم اكثر فاكثر...

"صاحبه الصون والعفاف احلي واحده ف البنات..
اللي عمري ما شاف زيها ف المخلوقات...
تسمحيلي برقصه هاديه ، تسمحيلي بقربي منك...
حلم عمري تكوني راضيه عن وجودي بس جنبك...
يا خلاصه الجمال..
يا نشيد العاشقين..
يا اجابه عن سوال كان شاغلني من سنين...
كان سوال عن مين حببتي...
مين هتبقي اساس حكايتي..
والاجابه كانت انتي...
انتي كنتي غايبه فين..."
 
  انتهت اغنيتهم وانتهي معهاا الحاجز الذي كان بينهم واعترف بحبه وعشقه مره اخري ، وكانت لتهرب كعادتهاا عندما تواجه موقف يجعلهاا تخجل ولكنه امسك بهاا ونظر الي عينيها قائلا: اعلم ما ف قلبك ، ولكن اريد سماعهاا ، لمره واحده فقط..
= حبيبي ، انا ايضاا احبك وكنت انتظرك منذ سنوات...قالت جملتها الاخيره ثم هربت وهي تضحك برقه وخجل...
ظل يتابعها من بعيد مبتسم يضحك ع خجلها بشده وهو يقول "سندريلا ، حبيبتي سندريلا "
 

شخبطه ما بعد ال 12Where stories live. Discover now