P.1

832 50 8
                                    

vote&comments

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
''يَكفِي أَن يُحبكَ قَلبٌ وَاحد كَي تَعِيش''
.
.
.
.
.
P:1

6:34PM

خَرجت من العيادة و هي تُحدق بسَاعةِ يَدِها الذّهبية بَينما تتطاير إحدى خصيلات شعرها البنذقية بالهواء،أخرجت أناملها من معطفها الصوفي تعيدها وراء أذنيها،ويدها الاخرى تتصفح الهاتف بدقة و معالم القلق بادية على وجهها ،
"يرينا!!!!"
إلتفت نحو مصدر الصوت لترتخي ملامحها وتتحول لسعادة ،أسرعت بخطواتها
لتعانقه،
"إشتقت إليك أيها الأحمق "
أردفت بينما تمسح دموعها التي تلطخت بقليل من كحل العين و الاخر يقهقه على مظهرها :
"وااه، أصبحت مثيرة أيتها اللعينة "
أردف يتصفحها من أعلى رأسها إلي أخمص قدميها، بعثرت شعره بيديها بينما إحمرت وجنتيها لتردف :
"لازلت قزما كما تركتك يا خدود المارشميلو"
عبس إثر كلامها أما الأخرى إنفجرت ضاحكة لردة فعله ليردف ومعالم وجهه إزداد عبوسا:
"يااه،أصبح طولي 173cm أأعمي بصرك ؟"

''لا،لكنك ستبقى جيميني القصير بنظري "
أردفت ليهم ضاحكين على بعضيهما

"إذن جيمين، كيف كانت الأحوال بلندن؟"
أردفت ترتشف من كوب القهوة،ليشبك الآخر أصابعه مردفا:

"جيدة كالعادة،لقد عدت أنا و آري لنحقق في قضية هنا بسيئول، و عندما إنتهينا منها تقدمت لأبويها لخطبتها و تعلمين ماذا ؟"
أردف كلامه و أذنيه محمرتان ولأخرى تصغي له بكل ما لديها من حواس و تصفق كلما أردف بكلمة آري ليكمل:
"لقد وافقت، و سنقيم حفل الزفاف بعد خمسة أيام من الأن و أريد منك أن تأتي."

كاد أن يكمل كلامه لولا تلك الصرخة التي أصدرتها القابعة أمامه ومعالم الصدمة تسيطر على وجهها الملائكي:
"مم..ماذا ستتزوج، لما لم تخبرني!!!؟"
" أسف"

أردف يمرر يده على خصيلات شعره و الأخرى بقيت صامتة تفكر بما ستقول، لتردف و ملامح اليأس تتوسطها:
"جيمين، أنا حقا سعيدة بما حدث و لكنني... "
أردفت لتعلو إبتسامة على ثغره و سارع بعناقها ليردف :
" حقا!! شكرا شكرا لك "
إبتعد عنها لثواني لتردف باستغراب
"ولكنني لم أكمل ما أردت قوله"
رفع إبهامه تجاه فمها محاولا إسكاتها ليردف
"بدون نقاش مين يرين ستحضرين أعلم أنك لا تحبين مثل هذه الأشياء لكنني أريد من صديقتي المقربة أن تشاركني فرحتي " أنهى كلامه يناظرها بأعين الجرو لتتنهد و تنطق:
"حسنا ،حسنا "
أردفت بتملل لتتفقد ساعة يدها و تحدثه بأسف:

"جيمين لقد تأخرت سأعود للمنزل أراك لاحقا"
" أتريدين توصيلة؟"
أردف بصوته الحاد وهو يضع أنامله بجيوبه و يناظر أخته لتردف:
" يااه، لقد إنتظرتك لماذا تأخرت، أووه إلى اللقاء جيمين_شي"
"القزم هنا !"
أردف شوقا يلوح له لتقهقه عليهما و الأخر تصنع العبوس :"حسنا إركب السيارة " أردف شوقا بينما يفتح باب السيارة .

.................

ها انا ذا أركض مجددا بين الازقة بحثا عن الموت، شوارع ضيقة خالية من اي مخلوق بشري اكتست بأوراق شجيرات الخريف التي تميزها،سماءضبابية اللون تغطي اشعة الشمس،جدران سوداوية اللون يليها قطرات الدماء في الرصيف، المكان اشبه بالجحيم،اركض بأقصى ما لدي محاولة ايقاظ نفسي ،شلت قدماي بينما انا بحاجة اليهما، وكأن الزمن توقف بي،صعدت أدراج الشوارع محاولة الوصول للسطح،استدرت نحوي حول ذاك المخنث الذي يركض باتجاهي بغية افتراسي،استدرت للسطح لأرى فارق الطول الذي يبعد امتار على الارض،وكأنني ألقي نفسي فوق السحاب، أغمضت عيناي و احكمت قبضتي ، فهذا كفيل بإيقاظي ،استدرت نحوه لثانية ليرمقني بنظرات باردة،متكهمة،يضع كفيه بجيبه،"ستعودين مجددا'' اردف بعض ان ألقيت نفسي من السطح.

yerin 3:15 AM

رفرفت أجفاني فاتحة إياهم بفزع،ليقابلني سقف غرفتي وساعة الحائط،زفرت
أنفاسي بإرتياح،هذه حالي منذ أسبوع،كابوس لعين يجذبني لظلامه فور إستلقائي السرير.
صرت أتصفح المكان بعيناي بملل،حاولت تحريك قدماي لكنني شعرت بتصلبهما،
بعد ربع ساعة تقريبا،استقمت أمدد عضلاتي قليلا،قصدت نافذة الغرفة أفتح نصفها لتهوية المكان،
إهتزاز أصدره هاتفي معلنا وصول رسالة،سارعت خطواتي نحو المنضدة وحملته بأناملي أفتح الرسالة وإذا بي أنصدم :
unknown:كيف حال حبيبتي ؟

عقدت حاجبي باستفهام و كتبت:
yerin:المعذرة؟

أرسلتها و أنا أقف أمام النافذة أنتظر رده:
unknown:أنزلي للأسفل حالا

شعرت بالغرابة من كلامه،إرتديت روب وردي و وشاح بألوان مدرجة لأن البرد كان قارس لحد اللعنة.
إقتربت من باب المنزل يكاد قلبي يتوقف عن النبض،شعور من الخوف إجتاحني وأنا أقترب من المقبض ألفه للجهة اليسرى،فتحت الباب لتقابلني ريح عاتية لم أستطع فتح عيني، صفعت الباب و إستلقيت بظهري أمامها أهدئ من أنفاسي
" ما لعنتي! ماذا لو كانت كذبة من طرف شخص ؟؟ أنا
حقا غبية"
تمتمت بخفوت أعاتب نفسي،رفعت عيناي نحو ذلك الظل لأبلع ريقي

" و ما الكذبة التي تركتك تفتحين الباب بمنتصف الليل مين يرين ؟"

تشنج حلقي،تواصل بصري دام لدقائق بيننا لأردف متحججة:"لقد ...س ..سمعت صوتا من الخارج فتبين أنها ....مظلتي سقطت من الشرفة ...نعم الشرفة"
تكلمت دفعة واحدة وأنا مغمضة العينين، رفعت
حاجبيها باستفهام لتردف:
"و ما الذي أرسل المظلة للشرفة يرين؟ "أردفت بينما تتثاءب لتكمل:
"لا وقت لدي للجدال معك في الرابعة صباحا "
أردفت تحك فروة رأسها لأتحدث : "أمي الغرفة في الجهة اليسرى كم مرة يجب أن أخبرك"
تحدثت أراقب تحركاتها النعسة وأكتم ضحكاتي،
"و ماذا تنتظرين من عجوز بسن الأربعين؟"أردفت تقهقه لأغير إتجاهي للغرفة.

صعدت الأدراج و أنا أترنح في الطريق كالسكير ، فتحت الباب و رميت نفسي فوق السرير بتعب .ربما خدعة من أحد ما
..؟؟؟
.

"وغَازلهَا قَائِلا:كَيفَ حَالُكِ قِطّتي؟
أَجابتهُ مُبتَسمةٌ:بِخَير يَا أرْوَاحِي السّبعَة"

Psychopath/\مريض نفسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن