على الرغم من الاختلاف الكبير بينهما
إلا أنهما قد وقعا في حب بعضهما
دائما ما يتسائل لماذا اختارته هو بالتحديد على الرغم من كونه شاب ملل يقضي معظم وقته في القراءة
و لماذا اختار ماري المشاغبة التي كانت تتهرب من معضم الحصص الجامعية لتحضر حفلات فرقها المفضلة
إبتسم بدفئ يمسح على شعرها المموج بينما تنام هي بعمق بين احضانه
لقد كانت تبكي بشدة قبلا بين ذراعيه مخرجة كل ما خالج فكرها من أفكار سيئة ككونه توقف عن حبها
او انه قد مل منها و من علاقتها
لقد كان يفكر بالسخرية منها و من تساؤلاتها السخيفة لكن سلامته البدنية كانت اولى !
تسلل من الغرفة بهدوء بعد أن ترك ملصق صغير في وسادته ليطمأنها في حال استيقاظها
***
_اعتذر كيونغسو شي و لكن السيناريو الذي قمت بتأليفه مبتذل جدا
قال المدير كيم بسخط بينما استمرت يده اليمنى بالنقر على المكتب
_ انت من أخبرني أن اجعلها سعيدة ، لقد استنزفت كل قواي الابداعية لاجعل نهايتها اللعينة هكذا
قال كيونغ معبرا عن إستياءه معدلا خصل شعره التي تعيق رؤيته
_ لقد أردت نهاية سعيدة و لكن ليس على هذا النحو
_ ساعيد كتابتها من جديد و لكن أترك لي حرية التصرف بالأحداث
توصل كيونغ لحل وسط يمنعه من ارتكاب جريمة قتل بحق مديره الاخرق
- حسنا
☆☆☆
خرج كيونغ من مكتب رئيسه يلعن النهايات السعيدة و ما جلبت له من مصاعب
و على رغم من كره كيونغ سو لشرب إلا أنه آحتاج للفضفضة و تتحرر من كل تلك الأفكار المحبطة التي تعبث بمشاعر
جلس على مكانه المعتاد بانتظار صديقه الذي لم يرد على اتصاله حتى !
يتجرع يبطئ من ذلك النبيذ الموضوع أمامه
يتذكر ايام مواعدته لماري و كم كانت تلك الأيام مشرقة خالية من كل أنواع الروتين القاتل
لقد كانت أيامهم مليئة بالابتهاج الجنون البكاء الصراخ و الضحك
إلا أنها لم تعد الآن كذلك
لقد كان يطمح أن تستمر حياتهما الزوجية هكذا لكنهما قد اضطهدا بالمسؤولية المبالغ فيها لتصبح علاقتهم هشة مبتذلة .
طلب كوب آخر بعد أن انهى مشروبه الثالث
لتأتي سيدة في الأربعينيات تحمل قنينة من النبيذ المعتق الذي بدى باهضا في نظره
_ تبدو مثقلا سيدي هذا سيخفف عنك
سكبت السيدة من ذلك النبيذ في كأس كيونغ الفارغ ليبدأ بالعبث به
_شكرا
ابتسم لها برحب رافعا الكأس لشفتيه لتوقفه
_ تمنى أمنية سيدي ، هناك خرافة تدور حول هذا النوع من النبيذ تقول انه يحقق الأمنيات
همست في آخر كلامها و كأنها تخبره سرا ليقهقه كيونغ
_اذا اتمنى ان أصبح فتى صغير حرا من كل المسؤوليات
قال رافعا كاسه ناحيتها ليشرب كل ما فيه دفعة واحدة
و ما أن انهى شربه
حتى اختفت تلك السيدة عن انظاره
فرك عيناه مرة مرتان ثلاث
و لكنها لم تكن إلا وهما او آثار ثمالة
هكذا ظن هو
****
