P.T 7(1/2)

52 3 5
                                    

بارت جديد
.
.
. إستمتعو







« ذِكْرايَاتُنا المُؤلِمة تُصبِح ذِكرا جَميلة اِذا مَا
بَحثّنا فِي دُواخِلنا مِن جُواهِرة تُسمى الاَمل »

صَفَّارَاتِ الشُرطَةِ و اَصواتِ المُكَبِراتِ تَعلوْ صَوتَ الحَق فِي مَكَانٍ كَان جَحِيماً عَلى اَحدهم.

أَما ذَلكَ الشيهوك يُتَابعُ مَا يَحدثْ ليُشْفِي
غَليلهُ 

" قَد تَم القَبضْ عَلى «السيد بانغ » بَعدَ ان وَشى إِبْنهْ
بِكُلِ شِيء لِقِسمِ مُكَافَحَةِ المُخِدراتْ
مَع أَدلِة تُؤكِد تَورطه بِهذهِ المَسائِل الاِجرامية "

هَذا مَا تَناقَلته قَنواتِ الاَخْبار فِي ظِل مُتابَعةِ الطِفلِ كُلِ صَغِيرةٍ و كَبيرةْ

رَمى جِهازِ التَحكمِ بعِيداً بِخِفة و يَتكِئ عَلى الاَريكَة البُنية.

إِبْتَسمَ بِينهُ و بِينَ نَفسهِ مُتَذَكِراً تِلكَ المُحادَثةِ
التِي قَال فِيها وَالدهُ اَنه هُراء

" جَحِيمُكَ الذي صَنعتْهُ يَداكَ بَاتَتْ ضِدكَ هَيهاتكُ هَيهاتِ لَن تُسمَعَ بَعدَ الآنْ "

أَرجعَ رَأسهُ يَأخُذُ نَفَساً مُؤلمٌ إخِراجهُ مِن القَلبِ

لَحظَات بَقِيتْ حُزنُه لِيتَبدد هَذا الى سَعادةٍ
غَامرة شَاكراً الاِلهَ عَلى الاَمل الذِي اُعطيتْ لهُ

اِستقَامَ مِن مَكانه رَاحلاً غُرفَته لَمنحِ نَفسِه بَعضَ
السَكينةَ لِقَلبهْ





3:00 AM

تَأتِي تِلك الصَغيرةَ تَطرقُ بَابَ الأكْبر و لَم تَمرَ
ثَوانٍ حَتى فُتِحَ لَها البَابُ مِن قِبَلِه

" مَالذي أَيقظَكِ بِهذا الوَقتِ يونجياه؟ "

فَركتِ الصُغرى عِينها الاَيمنَ و اَردفَت كِلماتٍ
غِيرِ مَفهومة فَتنهد الآخرُ بِقِلةِ حِيلةَ لِيسَحبَها
لِداخِلِ غُرفَته و يَضعها فِي سريره

أَراد النُومَ فِي الأرِيكةِ فَمَنعَ ذَلك تَمسكَ الفَتاةِ
بِكُمِ بِيجَامتهِ

فَهمَ مقْصَدها لِيتخْذَ الايسَر مِن السَريرِ مَكاناً له
عَدلَ وِسادتَه غِيرِ مُصدقٍ انَه الآنَ ينامُ مع فتَاةٍ تَصغُرهُ بِسنَتَين

وَجهَ ناظِريهِ إلى وجِهها يَتَأملُ الصَغِيرة وَ كَأنها
حَارَبتْ مِن أَجلِ قسطٍ نُومٍ هَانِئ

" طفلة الخريف || Fall Child " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن